اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > متابعة ..قراءة الخطاب التشكيلي فـي اتحاد أدباء ميسان

متابعة ..قراءة الخطاب التشكيلي فـي اتحاد أدباء ميسان

نشر في: 19 إبريل, 2011: 07:36 م

رعد الرسام    ميسانرغم تنامي حركة الفنون التشكيلية في ميسان وكثرة المعارض المشتركة والشخصية لفنانين من مختلف الأجيال إلا أن المشهد التشكيلي لم يحض بأية قراءة نقدية جادة ، ربما بسبب غياب النقاد المختصين بفحص هذه الفنون وتقييم اشتغالات ونتاجات منجزيها من الرسامين والنحاتين والخطاطين ، ما دفع اتحاد أدباء وكتاب ميسان الى أخذ زمام المبادرة عبر إقامة أمسية ثقافية خصصت لقراءة الخطاب التشكيلي لنخبة من فناني المحافظة ،
الأمسية التي ضيفتها قاعة مؤسسة الهدى في مدينة العمارة عقدت تحت عنوان (تشكلات التحديث الفني/قراءة في تجارب عدد من فناني ميسان) وتضمنت قراءات نقدية قدمها الشاعران (نصير الشيخ) و(غسان حسن محمد) وبحضور حشد من فناني ومثقفي المحافظة ,مقدم الأمسية الشاعر رعد شاكر السامرائي استهل الجلسة بكلمة أشار خلالها إلى ضرورة الانفتاح على مجمل اشتغالات الخطاب الثقافي في ميسان وبضمنه نتاج الفنون التشكيلية الذي لم يحض باية قراءة جدية لغاية الآن منوها الى ان مبادرة اتحاد الأدباء بهذا الاتجاه جاءت كخطوة تحفيزية وتحريضية لذوي الاختصاص من نقاد الفنون التشكيلية ليمارسوا دورهم المفترض بما يعزز ويركز ويرتقي بالمشهد التشكيلي  لياخذ مكانه اللائق ضمن الخطاب الثقافي .                   بعدها قرأ الشاعر نصير الشيخ ورقتين نقديتين استعرض في الأولى أعمال  الفنان ياسين المحمداوي وحللت الورقة الثانية تكوينات النحات عباس جابر.ومما جاء في الورقة الأولى: "ياسين المحمداوي مواليد العمارة 1957 وتوفي في عمان أيلول 2003.اذ أن أعماله تتحسس تراكمات التاريخ وخطوطه وألوانه الباهتة..فلاهي منحوتات آشورية - اذ لم تقترب من دقة البروز النحتي الذي تتسم به القطع الآثارية - أعماله عوالم متخلقة من أثر فني،والذي يقودك لا محالة الى مساحات سحيقة من كتب التاريخ واركلوجيا الآثار وفلسفة التراب."وعن أعمال النحات عباس جابر قال الشيخ " ثمة جوهر يتشاكل مع روح العصر بكل إفرازاته وتغايراته،وما منحوتاته الا شكل للبعد الحسي الذي تمثله الذات المقهورة،لكنها تعلن صرختها في أكثر من عمل."أما الشاعر غسان حسن محمد فقد تناول في ورقته مقاربات نقدية لعدد من تشكيليي المدينة،بدأها بالفنان الراحل غالب ناهي وجهوده التأسيسية لترسيخ ملامح تشكيل عراقي خالص،معرجا على كاظم العبودي الذي تتلمذ على يد جيل الرواد،ليمسح بعدها بقراءة نقدية مركزة تجارب مجموعة من الفنانين الشباب وهم(ميثم عبد الحسين وعباس العلاق وميثم راضي وحامد الكعبي وأخيرا الخطاط شاكر الموسوي). وتطرق محمد خلال قراءته النقدية إلى ملامح تأثر الفنانين الشباب بالمدارس الفنية المختلفة  كاشفاً آليات الحداثة في استثمار اللون والخطوط وانسيابية الرؤى،ومن ثم الكشف عن تقانات العمل لدى هؤلاء الفنانين.وشهدت الأمسية  مداخلات وتعقيبات جمة حول الأوراق المقدمة، فيما ناشد عديد الفنانينالجهات المسؤولة في الحكومة المحلية ووزارة الثقافة ممارسة دورها للنهوض بالبنى التحتية لمجمل المشهد الثقافي والفني مطالبين بإنشاء مسارح وقاعات عرض لائقة للفنون التشكيلية .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram