ترجمة: نجاح الجبيلي عثر أحد الدارسين على "عدد ضخم" من الوثائق القيمة بخط الشاعر الأميركي ولت ويتمان حين كان يعمل موظفاً حكوميا.وجاء هذا الاكتشاف على يد كنث برايس بروفسور الأدب الأميركي في جامعة نبراسكا بمدينة لنكولن والمدير المساعد لأرشيف ويتمان، إذ عثر على الآلاف من الوثائق في سرداب الأرشيف الأمريكي في العاصمة واشنطن. وقال برايس:" أستطيع أن أتذكر أني أصبت بالحيرة وأنا أقلب الصفحات الواحدة بعد الأخرى فلم أجد خطاً يشبه خط ويتمان وفجأة قلبت إحدى الصفحات وها هو: إنه خط ويتمان بشكل لا يقبل الشك".
ويبلغ عدد الأوراق حوالي 3000 وقد تم الآن التعرف عليها بشكل حاسم كونها بخط ويتمان لأول مرة. وقد كتبت بينما كان مؤلف "أوراق العشب" يعمل موظفاً حكومياً بين عامي 1865 و 1874. إذ عمل أساساً ككاتب وناسخ يضع مسودات المراسلات وينسخ الرسائل المكتوبة من قبل الآخرين ويبحث في مختلف الإصدارات. وتتراوح مواضيع الوثائق من الاتهامات بالخيانة إلى جرائم الحرب وخطر جماعة "الكوكلوكس كلان" وفيما إذا كان الجدري قد استعمل كسلاح في الحرب الأهلية.ويعتقد برايس أن هذا الاكتشاف للرسائل سوف يلقي الضوء على كتاب ويتمان "آفاق الديمقراطية" المنشور عام 1871 إذ يناقش فيه المؤلف الأميركي نظرية الديمقراطية منتقداً أميركا بسبب "ثروتها وصناعتها الضخمتين متعددتي الخيوط" والتي شعر بأنهما تخفيان "صحراء الروح  الجافة".ويضيف برايس:" إن الوثائق كتبها بخط يده، لهذا مرت من خلال ذهنه وأنامله. إنها تحمل توقيع شخص آخر لكنها بخط ويتمان. فهل كان ويتمان مسؤولاً عن نسبة الصفر لذلك المحتوى الفكري أم عمل بالتعاون مع شخص آخر يفترض أنه مؤلف الوثيقة؟".ويعتقد برايس أن لا أحد من كتاب السيرة الجادين سيكون قادراً على معالجة موضوع ويتمان في المستقبل "دون الدخول لهذه الوثائق ويسأل نفسه ماذا كان تأثير كل هذه المواد على تفكير ويتمان ورؤيته".ويختم برايس :" كان ذلك عصر الآمال النبيلة، وفي الوقت نفسه عصر المشاكل الكبيرة وكان ويتمان هناك في المركز منها. في ذلك الأوان كان قد جاء إلى واشنطن العاصمة وبدأ يبحث عن طريق لكسب القليل من المال، وأخيراً تم تعيينه موظفاً في الدوائر الحكومية. وقد عثرت على هذا العدد الضخم من وثائق ويتمان في سجلات دائرة القاضي العام وكانت ما يقارب 3000 وثيقة".