اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > المدى تفتح ملف أزمة الكهرباء في العراق:فـي ظل السياسـة الحالية.الخسائر تبلـغ 32مليار

المدى تفتح ملف أزمة الكهرباء في العراق:فـي ظل السياسـة الحالية.الخسائر تبلـغ 32مليار

نشر في: 19 إبريل, 2011: 07:48 م

4-4د. نزار احمدمشغان/ الولايات المتحدة الامريكيةفي الحلقة السابقة من ملف أزمة الكهرباء الشائك بدأنا بتساؤل كبير ننتظره جميعاً ، تساؤل يطرح نفسه بعد كل تلك السنوات الثمان التي تعطلت فيها المشاريع وتضاعفت المعاناة بسبب غياب شبه كامل أحياناًُ للطاقة الكهربائية ، وفي هذه الحلقة يحاول الباحث من خلال تجربته اقتراح بعض الحلول
 التي يمكن للمعنيين قي وزارة الكهرباء الاطلاع عليها والإجابة عن مجمل ما ورد بهذه الدراسة ، حيث يبدأ بما سيترتب عليه استخدام وحدات ذات قدرات منخفضة من نتائج يجملها بـ :1: عدم استقرار الشبكة: الشبكة تستقر في حالة احتواء القدرة الإنتاجية المتاحة على احتياط دوار يمنع القدرة التي تجهزها الشبكة في اي وقت من الأوقات ان تكون اقل من حمل الطلب زائدا خسائر النقل زائدا مفاعلية شبكتي النقل والتوزيع. في حالة حدوث العكس في الشبكة ككل او كجزء كارتفاع الطلب المفاجئ او فقدان وحدة توليد او عطل في خطوط النقل فأن ذلك يؤدي إلى تذبذب التردد وتحميل اقرب وحدة او وحدات إنتاج الى مكان الخلل بأكثر من قدرتها الإنتاجية مما يؤدي تلقائيا الى زيادة سرعة دوران طوربين تلك الوحدة او الوحدات وبما أن وحدات التوليد مجهزة بأنظمة تفصلها عن الخدمة مباشرة في حالة زيادة القدرة المسحوبة منها عن قدرتها التصميمية او تذبذب التردد مما يؤدي تلقائيا الى خلخلة عمل الوحدة الإنتاجية الأقرب والتي سوف تفصل نفسها هي الأخرى من الخدمة وهكذا حتى فقدان الشبكة كليا في فترة زمنية لا تتعدى الثواني وهذا ما يحصل دائما للشبكة الوطنية في وضعها الراهن فكيف عندما تزداد وحدات الإنتاج ويصبح التجهيز على مدى الساعة ؟. ان الفقدان الكلي للشبكة يؤدي إلى أضرار جسيمة تحدث لاحقا لكامل وحدات التوليد. و في امريكا عندما حدثت هذه الظاهرة عام 2003 أدت في الشركة التي اعمل بها الى تدمير محولتين رئيسيتين (ام يو تي) بعد سنتين من تلك الحادثة. و أدت ايضاً الى تقريب موعد تأهيل المولدات وطوربينات الضغط الواطئ 12-24 شهرا قبل موعدها الدوري فكيف عندما تتكر هذه الظاهرة عدة مرات في السنة الواحدة كما يحدث في المنظومة العراقية ؟.  وإذا أخذنا بنظر الاعتبار تغير الحمل في العراق بنسبة تفوق الأربعين بالمئة مابين حمل الليل والنهار وكثرة اعطال وحدات الانتاج وقدم شبكة النقل ورداءة طاقتها وانخفاض معامل القدرة مما يعني صرف قدرة كبيرة من القدرة التصميمية (أم في أي) لوحدات الإنتاج لغرض تجهيز مفاعلية شبكتي النقل والتوزيع وزيادة المحولات الثانوية للحد من عامل التزامن اثناء مراحل القطع المبرمج فأن الطريق الوحيد لضمان استقرار الشبكة هو توفير احتياط دوار بنسبة 20 بالمئة مع احتياط ساكن لايقل عن 30 بالمئة زائدا 15 بالمئة لتجهيز خسائر والقدرة التفاعلية لشبكتي النقل والتوزيع زائدا ان اغلب مولدات الديزل والوحدات الغازية الصغيرة تعمل باقل من طاقتها التصميمية في فصل الصيف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة  ولكي تحل ازمة الكهرباء يجب ان تكون القدرة التصميمية لوحدات التوليد تزيد عن معدل الحمل بثلاثة أضعاف. فإذا كان حمل الذروة في عام 2015 يصل الى 19 ألف ميغا واط فإننا بحاجة الى وحدات انتاج بطاقة تصميمية لا تقل عن 50 ألف ميغا واط بأقل تقدير في حالة اصرار وزارة الكهرباء على الاستمرار بتشييد وحدات سعتها لاتتناسب مع الحجم الحقيقي للشبكة.2: سلامة وحدات التوليد: العطل المفاجئ لوحدات التوليد المتصلة بالمنظومة الكهربائية يؤدي الى حدوث صدمة تتحسسها جميع الطوربينات المربوطة بالشبكة.  وتكرار حدوث هذه الحالة يؤدي الى الاستهلاك المبكر لعمر الطوربينات،و عندما يكون  معدل حجم وحدة التوليد في المنظومة 300 (م.و) مثلا وتكون ثقة مكوناتها تتعدى نسبة ال 80 بالمئة فأن العطل المفاجئ لوحدات التوليد يتكرر بمعدل 20-30 مرة بالسنة لمنظومة بحجم المنظومة العراقية. اما عندما يكون معدل حجم وحدات الإنتاج 55 (م.و) لهذه المنظومة كما في الوضع الراهن للمنظومة العراقية وعندما تكون اغلب وحدات الإنتاج عديمة الموثوقية فأن هذه الاحتمالية تتكرر في المنظومة مابين 200-300 مرة بالسنة. 3: استحالة الصيانة والإدامة الدورية وارتفاع تكلفتها: وحدات توليد الطاقة الكهربائية بحاجة إلى دورات تأهيل وادامة مستمرة وبمعدل مرة كل ثلاث سنوات للوحدات الغازية والبخارية. لكل وحدة عملية التخطيط والدراسة واستحصال البيانات وتدقيقها وتحديد الأولويات والترتيب والتحضير والتعاقد واستحصال قطع الغيار تبدأ قبل سنتين من موعد التأهيل وهي عبارة عن عملية مكثفة ومستمرة يشترك بها فريق يتكون من 20-30 شخصا لكل وحدة زائدا التشاور والتداول مع مئات المختصين بتلك الوحدة وانظمتها (بمعدل 300 الف ساعة عمل لكل 100 م.و). الجهد وعدد الموظفين/ساعة في التحضير وصيانة عشر وحدات بحجم 50 (م.و) لكل وحدة لا يعني إطلاقا نفس الجهد وساعات العمل مقارنة مع التحضير وصيانة وحدة انتاج واحدة سعتها 500 (م.و). عدد الموظفين والجهد والوقت الذي يصرف بمنظومة معدل إنتاج وحداتها 55 (م.و) يساوي تقريبا أربعة أضعاف الجهد والأيدي العاملة لصيانة منظومة بنفس الحجم يكون معدل إنتاج وحداتها 300 (م.و) مثلا. لذلك فأن من الصعب جدا عمليا وفني

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram