بغداد/ المدىفي وقت كشفت فيه وزارة المصالحة الوطنية عن عزم الحكومة شراء أسلحة الجماعات المسلحة التي ألقت سلاحها، رحب التحالف الوطني بهذا الأمر، مشددا على ضرورة أن تكون هنالك مصالحة وطنية حقيقية.وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد الحسين الياسري في تصريح لـ"المدى" انه يفترض ألا يكون السلاح بيد أي شخص مدني وإنما فقط الأشخاص المرخصون بحمله، موضحا انه بعد الـ2003 وتداعياتها جعل السلاح
بمتناول الأفراد جميعا خصوصا بعد التدهور الأمني الذي ساد خلال فترة 2006 و2007، معتبرا مسألة شراء الأسلحة من قبل الجماعات المسلحة هي واحدة من الطرق التي تسهم في جمعها من الشارع العراقي، مستدركا بالقول إن البعض اشترى هذه الأسلحة بثمن فمن غير المنصف أن يتم سحب السلاح منه بدون ثمن له.من جانبها تحفظت القائمة العراقية عن قرار الحكومة بشأن شراء الأسلحة المتوسطة من المجاميع المسلحة، مشددة على ضرورة أن تكون هنالك مصالحة وطنية حقيقية.وقالت النائبة ناهدة الدايني في تصريحات لـ"المدى" أمس أن في هذا الأمر جانبين السلبي ومعناه إذا امتنعت الحكومة عن شراء هذه الاسلحة سيؤدي الأمر إلى بقاء هذه الاسلحة في الشارع.أما الجانب الايجابي فقالت الدايني إن جمع الاسلحة وشراءها من هذه العناصر قد يكون جيدا ولكن هذا قد يؤدي إلى تهريب الأسلحة للعراق ويتم بيعها إلى الحكومة العراقية بحجة أنها للجماعات المسلحة.وفي السياق ذاته قال أمين عام تيار الأحرار أمير الكناني أن تياره يقف مع المصالحة مع الذين لم يرتكبوا الجرائم بحق الشعب العراقي.وأضاف الكناني في تصريح لـ"المدى" إذا كان الحديث عن شراء الأسلحة فان الأمر سيكون عرضة للفساد المالي كون وزارة الدفاع هي المعنية بشراء هذه الأسلحة ويجب أن تكون وفق مواصفات معينة وأسعار عالمية محددة.يشار الى ان وزير المصالحة عامر الخزاعي قال في وقت سابق ، إن "الوزارة لن تتصالح مع دولة العراق الإسلامية كونها مرتبطة بتنظيم القاعدة"، مشيرا إلى أن "الفصائل الأخرى التي تقول أنها مقاومة للوجود الأميركي لم يبق لهم عذرا لحمل السلاح، طالما أن الوجود الأميركي في طريقه للخروج". وأضاف الخزاعي أن "الوزارة لم تتفق على المصالحة مع قادة الفصائل الموجودين في دول خارج البلاد، إنما تم الاتفاق مع قادة ميدانيين على الأرض معنيين بحمل السلاح"، مبينا أن "هناك من ينفي المصالحة، وهناك من يدعيها، من بعض الفصائل، ولكن حتى النفي والادعاء الذي ظهر في فضائياتهم هو دليل على أنهم مشتركين معنا، إذ ظهروا ملثمين يتبرأون من بعض الجماعات، وعندما يتبرأون فمعنى ذلك أن الجماعة معهم وأعلنوا البراءة منهم"، بحسب قوله. التفاصيل ص2
الأحرار حذّرت من الفساد ..الحكومة تعرض المال مقابل نزع أسلحة الفصائل
نشر في: 19 إبريل, 2011: 10:10 م