TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > أثر البزل الإيراني سيبقى طويلاً

أثر البزل الإيراني سيبقى طويلاً

نشر في: 20 إبريل, 2011: 08:56 م

بغداد/ هشام الركابي يؤكد مختصون أن مشكلة مياه البزل القادمة إلى العراق عبر الحدود الإيرانية لن تنتهي، حتى مع إعلان وزارة الموارد المائية ذلك.وأشاروا إلى أن نتائج دخول المياه تلك سوف لن تنهي خلال سنوات، مع وجود ألغام جرفتها المياه نحو مناطق شاسعة،
 فضلا عن تأثير المياه المالحة على الأراضي والمياه العراقية. وأعلنت وزارة الموارد المائية، انتهاء أزمة تدفق مياه البزل المالحة الإيرانية إلى أراضي البلاد بتحويلها إلى داخل أراضيها.ونقلت وكالة آكانيوز عن مدير الهيئة العامة لتشغيل مشاريع الري والبزل في الوزارة علي هاشم كاطع القول إن أزمة مياه البزل الإيرانية المالحة قد انتهت، اثر تدخل أعلى المستويات في الحكومة ومفاتحة الجانب الإيراني الذي تعهد بإنهاء الأزمة تماما. بالمقابل قال وزير الموارد المائية مهند السعدي لـ(المدى) إن الوزارة أجرت اتصالات مع الجهات المعنية التابعة للجانب الإيراني بشأن أزمة تدفق مياه البزل الإيرانية.وأضاف أن الأزمة تم معالجتها من خلال قيام الجانب الإيراني تحويل مجرى المياه إلى داخل أراضيه كخطوة لمنع تدفقها إلى الأراضي العراقية.من جهته قال المهندس الزراعي عدنان صائب ان خطورة مياه البزل الإيرانية ليست على المستوى الآني فقط، وإنما الآثار التي تتركها على الأراضي والمياه العراقية ومن الصعب الحد منها خلال سنوات مقبلة، وأضاف في تصريح لـ(المدى): عادة ما تحتاج الأراضي المالحة أو ما تسمى محليا بـ(الصبخة) إلى سنوات طويلة لتخليصها من الملوحة وتكون جاهزة للزراعة، وقد سعى العراق ومنذ عقود لاستصلاح أراضيه الزراعية، ولم يحقق ما يصبوا إليه ولو بشكل نسبي، كون الأراضي بحاجة إلى مياه غير مالحة لتخليصها من الترسبات الملحية، وهو ما يوجد في العراق، بل انه بحاجة إلى المياه لسقي المزروعات وليس لاستصلاح الأراضي الملحية، وأوضح بالقول: من نتائج مياه البزل الإيرانية أنها زادت من مساحة الأراضي المالحة في العراق، وبالأخص في محافظتي البصرة وميسان، لذا فدخول المياه تلك إلى العراق زاد من حاجته إلى المياه النقية وقللت من المساحات المرشحة للاستثمار الزراعي. لكن هيثم ثويني وهو تدريسي من محافظة البصرة حذر من مخاطر أخرى مع دخول مياه البزل وبقائها في الأراضي العراقية، وقال لـ(المدى): نعلم أن البلاد مهددة بخطر الألغام الأرضية المنتشرة بنحو 25 مليون لغم على امتداد الحدود العراقية الإيرانية ومناطق أخرى والتي زرعت إبان حرب عام 1980، وبعض هذه الألغام أصابت العراقيين في السنوات التي أعقبت الحرب وقتلت من قتلته وتركت عاهات على الآخرين، غير أن العدد انخفض بعد تكرار الحوادث، لكني أتوقع عودة الحوادث وبأعداد مرعبة مع نزوح الألغام عبر مياه البزل إلى داخل الأراضي العراقية، وهو ما نخشاه. وفي هذا الصدد يشير مدير الهيئة العامة لتشغيل مشاريع الري والبزل في وزارة الموارد المائية إلى أن مياه البزل دخلت في الأراضي المحرمة الواقعة على الحدود العراقية الإيرانية، وهي غير مخصصة للزراعة ولا يصلح استثمارها زراعيا، كونها منطقة تحتوي على الألغام، وان الجانب الإيراني حوّل مجرى المياه إلى داخل أراضيه كخطوة لمنع تدفقها إلى الأراضي العراقية. يذكر أن السلطات الإيرانية قامت منذ منتصف شهر تشرين الثاني الماضي بتوجيه مياه البزل من داخل أراضيها باتجاه الحدود المشتركة مع العراق في محافظتي البصرة وميسان، وقالت في حينها انها مياه مزارع قصب السكر وغير مؤذية او تحتوي على نسب عالية من الملوحة.واسهم الجهد الامني العراقي لقوات الحدود في بناء ساتر ترابي عالي لمنع استمرار تدفق المياه. وأكثر من تضرر من مياه البزل هو شط العرب الذي تدفقت إليه المياه عبر نهر (الخيين) الذي يصب في الشط، واثر على الاحياء المائية فيه وسبّب نفوق الأسماك والحيوانات الأخرى.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram