 بغداد/ وائل نعمة تكشف (المدى) المزيد من تفاصيل مشروع المدارس سريعة البناء، وتفيد معلومات جديدة عن تلف هياكل البناء ووجود تقصير فاضح في أداء الشركة المكلفة بالانجاز.ويرى مختصون  أن ازدحام الطلبة في الصف الواحد  يسبب انتقال الأمراض بين التلاميذ الصغار بشكل سريع، كما يؤثر الضجيج على الأذن والسمع لديهم، فضلا عن وضعية الجلوس الخاطئة التي  تؤثر على عظام الأطفال.
وكان وزير التربية السابق وضع في وقت سابق الحجر الأساس لمشروع المدارس سريعة البناء لتشييد مئة مدرسة بطريقة التنفيذ السريع في بغداد ومئة أخرى في المحافظات.خضير الخزاعي ذكر في وقتها وخلال حفل الافتتاح في منطقة الشعلة: أن حاجة البلاد الى المدارس تبلغ أربعة آلاف مدرسة في عموم المحافظات، مضيفا ان الوزارة توجهت لإتباع أسلوب البناء الجاهز كإجراء آني للحد من هذه المشكلة. وزارة التربية قالت إنها ألغت المناقصة القديمة المقدمة من قبل إحدى الشركات، لأنها لم تستطع ان تنفذ العقد، موضحا " ان الوزارة تعاقدت مع شركة أخرى لانجاز المشروع.فيما أكد النائب عمار الشبلي وهو عضو لجنة النزاهة البرلمانية أن اللجنة تسلمت ملفا خاصا عن هذا المشروع وستقوم بالتحقيق حول هذا الموضوع.الشبلي وفي اتصال مع (المدى) كشف أن الشركة التي كانت تنفذ المشروع تلكأت في انجازه، لا سيما ان المواد الحديدية التي تنشأ منها البناية قد تعرضت الى التلف، لانها مواد لا تتحمل البقاء طويلا تحت تأثير أشعة  الشمس والحرارة ويجب الشروع بالبناء بعد مدة قصيرة من وضع الهياكل الحديدية.الجدير بالذكر أن مشكلة نقص البنايات المدرسية تتفاقم عاما بعد عام، فقد أكدت وزارة التربية حاجتها لأكثر من خمسة الاف مدرسة في عموم البلاد لسد النقص الحاصل في عدد البنايات.حيث أشار وليد حسين الناطق الرسمي باسم الوزارة الى ان التربية تحتاج  إلى 4 مليارات ونصف المليار دولار لبناء 5800 مدرسة في كل محافظات العراق لسد النقص الحاصل في عدد البنايات، مشددا على ان أعداد الطلاب في تزايد في كل عام، ما يدعو الى الحاجة لـ600 مدرسة في كل عام بالاضافة الى العدد السابق الذي يجب ان يتوفر بأسرع وقت.من جانب آخر كشفت دوائر تربية الرصافة حاجتها إلى 440 مدرسة بشكل فوري، حيث أشار مدير تربية الرصافة الثانية احمد بند في حديث مع (المدى) الى ان مديريته تشمل 766 مدرسة، كلها بدوام مزدوج ثنائي وثلاثي، وتضم ما يقارب الـ500 ألف طالب. التفاصيل ص7