بغداد/ المدىتلقت بغداد نبأ تأجيل القمة العربية المسجلة بضيافتها أيار المقبل إلى أجل غير مسمى بجدل واسع وردود فعل مختلفة.وقالت مصادر سياسية عليمة إن أطراف الحكومة العراقية منقسمة بشأن قرار التأجيل، بين "اللوم على الطريقة التي تعامل بها السياسيون العراقيون مع الاحتجاجات والثورات العربية، والخروج بمواقف أحرجت الدبلوماسية العراقية،
وبين اعتبار أن التأجيل إلى إشعار غير مسمى أفضل من الإلغاء حفظا لماء الوجه. وقررت جامعة الدول العربية تأجيل القمة المقبلة إلى أجل غير مسمى، بعدما كانت مقررة في الحادي عشر من الشهر القادم ببغداد. وقال أحمد بن حلي، مساعد الأمين العام للجامعة العربية، أمس الأربعاء إن قرار التأجيل جاء بالتوافق وبعد مشاورات أجرتها الأمانة العامة مع الدول العربية.وأشار بن حلي إلى أن الموعد الجديد للقمة سيتحدد خلال اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب يعقد في الـ15 من الشهر القادم.في حين أشارت مصادر دبلوماسية عربية إلى إمكانية تأجيل القمة إلى أيلول القادم.ووفق بن حلي سيبحث الاجتماع الوزاري أيضا موضوع تعيين أمين عام جديد لجامعة الدول العربية خلفا لعمرو موسى الذي تنتهي فترة ولايته في اليوم نفسه.ويأتي قرار تأجيل القمة العربية بعد أيام من إعلان عمرو موسى بأن القمة العربية قد لا تعقد في موعدها المحدد بسبب "الجو المتوتر" في المنطقة، إضافة إلى "الصراع" بين بعض الدول الأعضاء في الجامعة.وحاول وزير الخارجية هوشيار زيباري خلال زيارته إلى القاهرة إقناع الأمين العام للجامعة العربية بضرورة انعقاد القمة في موعدها. لكن مساعيه فشلت في ظل تكتل موقف دول الخليج.وطلبت دول الخليج (السعودية، والإمارات، وقطر، والبحرين، وسلطنة عمان والكويت) من الجامعة العربية إلغاء القمة العربية دون تقديم الأسباب. وكشف عن ذلك وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في الثاني عشر من الشهر الجاري. لكن الطلب جاء بعد أن انتقد العراق الحملة الأمنية البحرينية على الاحتجاجات المناهضة للحكومة هناك.
قمة بغداد إلى إشعار آخر وأطراف حكومية ترد: التأجيل أفضل من الإلغاء
نشر في: 20 إبريل, 2011: 09:33 م