دبي/ ا.ف.ب للسنة الرابعة على التوالي سيطر العراق على جوائز مهرجان الخليج السينمائي الذي اختتم فعاليات دورته الرابعة مساء الأربعاء في دبي، فحصد فيلم العراقي قتيبة الجنابي "الرحيل من بغداد" الجائزة الأولى للمهرجان في مجال الأفلام الروائية.
وتعليقا على فوزه، قال قتيبة الجنابي الذي عمل على فيلمه بشكل منفرد تقريبا لوكالة فرانس برس "هو تجربة لا تزال غريبة نوعاً ما. قررت ان ادخل في مغامرة فيلم طويل بدون اي دعم مادي من احد ودون منتج او موزع لأصور عبر لقطات نادرة من داخل بيت الرئيس العراقي السابق صدام حسين قصة مصوره الشخصي وهو يعاني من الخوف من المراقبة."وأضاف الجنابي ان "الشعوب التي عاشت في خوف، يشعر الفرد فيها دائما بأنه مراقب."صور الفيلم صورا في عدد من البلدان "وحاولت فيه ان انقل أحاسيس الإنسان الذي يمشي وحده" على ما أضاف المخرج.ويصور الفيلم رجلا يكتب رسائل لابنه المفقود وهو يعرض صورته للجميع عرباً وأجانب ليكتشف المشاهد لاحقا انه اجبر على ان يشي بابنه كما اجبر على تصوير مشهد قطع رأس الابن.واعتبر الجنابي ان فيلمه "يعبر عن مرحلة سوداء من تاريخنا وكل الشعوب تعرفها، كل الشعوب التي شهدت دكتاتوريات."واعتبر المخرج العراقي ان المبلغ المالي المرافق للجائزة تحفيز له للدخول في مغامرة سينمائية جديدة.وفاز بالجائزة الثانية الفيلم الروائي "حي الفزاعات" للمخرج العراقي الكردي حسن علي محمود الذي يتناول هو الآخر مرحلة سوداء من تاريخ العراق وتحديدا الحرب العراقية- الإيرانية. واعتبر المخرج انه عالج "القصة التي اقتبسها للسيناريو بلغة خاصة وجماليات مختلفة."وأضاف في تصريح لوكالة فرانس برس "اعتقد ان هذا ما أعجب لجنة التحكيم اذ بتصوري في هذه المنطقة قليل من الأفلام التي تخرج رمزية وانا استخدمت الرمزية في القصة التي اقتبستها للسيناريو واردت الابتعاد عن المباشرة التي تزعج المشاهد."وفي مجال الافلام الوثائقية، فازت الاماراتية نجوم الغانم عن فيلمها "حمامة" بالجائزة الاولى. وحمامة امرأة اماراتية مسنة تضع البرقع لكن ذلك لا يمنعها من الوصول الى قلوب الناس، اذ تقوم بدور المطببة الشعبية في الحي الاماراتي التقليدي ونجاحها ساهم في ان ينتشر اسمها في دول الخليج كلها.وقالت نجوم الغانم لوكالة فرانس برس اثر فوزها "نحن في الوثائقي نتحرك دائما في حدود ضيقة ومساحة الحرية ليست كبيرة واعني الحرية الاجتماعية، فالناس في منطقتنا محافظون جدا، لديهم حساسيتهم وحدودهم وتصوراتهم الخاصة حول السينما والتلفزيون والاعلام والدخول الى حياتهم يتطلب الكثير من الشجاعة من صانع السينما."وانتزع العراق بقية الجوائز في الافلام الوثائقية حيث نال فيلم "الانفال- شظايا من الحياة والموت" للمخرج مانو خليل الجائزة الخاصة للجنة التحكيم وهو يتناول الحرب التي شنها النظام العراقي السابق على الكرد، فيما نال الجائزة الثانية فيلم "كولا " ليحيى حسن العلاق الذي يصور قصة فتاة تتنكر بزي صبي لتعيل عائلتها. ونال الجائزة الثالثة شريط عامر علوان "وداعا بابل".وقال رئيس لجنة التحكيم المخرج المصري مجدي احمد علي "قراراتنا اتخذت بالإجماع، كان هناك تباين في المستوى في الافلام وتقارب في الذوق لدى لجنة التحكيم" التي أوصت بان تكون الأفلام باللغة العربية في وقت اتت لغة عدد لا بأس به من الأفلام بالانكليزية وبعضها بالفرنسية.وفي الفيلم الروائي القصير تنوعت الجوائز قليلا حيث تصدرت الإمارات، فنال خالد المحمود الجائزة الاولى فضلا عن جائزة السيناريو عن فيلم "سبيل".ونال جائزة لجنة التحكيم الخاصة العراقي فضل احمد عن فيلم "ألوان" بينما نال الجائزة الثانية "فريم" للعراقي الآخر لؤي فضل والثالثة فيلم "سلاح الاجيال " لمحمد جاسم من البحرين.ومنحت لجنة التحكيم ستة تنويهات لعدد من الافلام في مجالات التصوير والمونتاج والتمثيل.في ما خص أفلام الطلبة، فاز بالجائزة الاولى للفيلم الروائي القصير فيلم "قبل الغروب" لعيسى الصبحي من سلطنة عمان وفاز بالجائزة الأولى في الفيلم الوثائقي، فيلم "فحم ورماد" للمخرج العراقي لحسين محسن وهو نم 7 دقائق يتناول مأساة تدمير البيئة والفقر وعمالة الأطفال.وحصل على الجائزة الاولى في المسابقة الدولية للفيلم القصير والتي استحدثت هذا العام فيلم يوناني من إخراج يورغوس زاوس وعنوانه "سبب الحرب
العراق ينتزع جائزة مهرجان الخليج السينمائي الأولى للفيلم الروائي
نشر في: 21 إبريل, 2011: 07:50 م