متابعة/ المدىكشف سفير النوايا الحسنة في الأمم المتحدة حازم الجبوري، أمس الخميس، عن زيارة قريبة يقوم بها على رأس وفد من المستثمرين العرب والأجانب إلى بغداد بهدف تنمية الاستثمار العراقي، لافتاً إلى وجود مؤشرات إيجابية على نجاح مبادرة السلام لإنهاء الأزمة الليبية.
وقال الجبوري، الذي يتولى منصب نائب المدير العام للمجلس العربي الأفريقي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في تصريح لوكالة السومرية نيوز إنه "سيزور بغداد قريباً على رأس وفد من المستثمرين العرب والأجانب"، مشيراً إلى أن "الحكومة العراقية رحبت بالمبادرة وأبدت استعدادها لتقديم كافة المساعدات والتسهيلات الممكنة للبدء في تنفيذ المشاريع الاستثمارية".وتوقع الجبوري أن "تسهم هذه الاستثمارات التي وصفها بالكبرى في دعم خطط التنمية العراقية، فضلاً عن تنمية قطاعات قائدة للنمو".من جهة أخرى، أكد الجبوري أن "الجاليات العراقية في الدول العربية تعاني من مشاكل مادية ضخمة، وضيق المعيشة"، لافتاً إلى "وجود مساع لبحث القضية مع الحكومة العراقية بهدف تذليل جميع المشاكل والصعوبات".وحذر الجبوري من "خطورة الأوضاع التي يعيشها الطلاب اللاجئين في مصر، خصوصاً أنهم غير قادرين على دفع التكاليف المدرسية"، مضيفاً أن "هناك سلسلة تبرعات لهؤلاء الطلاب كي لا يحرموا من التعليم".وبخصوص زيارته المرتقبة إلى ليبيا وتقديم مبادرته للصلح بين طرفي النزاع فيها، أكد كسفير للنوايا الحسنة أن "الزيارة تشمل أيضاً مقر حكم العقيد الليبي معمر القذافي، وبنغازي، ومقر المجلس الوطني الانتقالي الليبي المؤقت الذي توافق عليه الثوار الليبيون كقيادة للثورة".يذكر أن المجلس الوطني الانتقالي الليبي تشكل، في الـ27 من شباط الماضي، أثناء اندلاع الثورة الشعبية الليبية والمعروفة بثورة 17 فبراير والتي انطلقت في عدة مناطق في الـ17 من الشهر نفسه، مطالبة برحيل الزعيم الليبي معمر القذافي، وتم اختيار وزير العدل المنشق عن النظام مصطفى عبد الجليل رئيساً للمجلس فيما اختير عبد الحفيظ عبد القادر غوقة نائباً له و متحدثاً رسمياً باسم المجلس، بناء على التوافق بين المجالس البلدية في مختلف المناطق المنتفضة.واعترفت فرنسا، في العاشر من آذار المنصرم، بالمجلس الانتقالي الليبي كممثل وحيد للشعب الليبي، عقب لقاء جمع مبعوثين للمجلس مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس، وهو ما يجعلها أول بلد يعترف بهذا المجلس، كما اعترفت قطر، في الثامن والعشرين من شهر آذار الماضي، بالمجلس ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الليبي، لتكون بذلك الدولة العربية الأولى والثانية عالمياً بعد فرنسا.وشدد الجبوري على "أهمية مبادرة السلام كمحاولة جديدة للوساطة وإحلال الاستقرار في ليبيا"، مؤكداً "أننا كوسطاء لا نتحيز لأي طرف على حساب الآخر، لكن نسعى إلى جمع الأشقاء الليبيين إلى طاولة المفاوضات، كما نحن مستعدون للالتزام بمنح الضمانات الدولية الكفيلة لإنجاح المبادرة".وذكر الجبوري أن "الوفد طرح مشروع السلام الليبي على مسؤولي جامعة الدول العربية، فيما أعرب نائب الأمين العام السفير أحمد بن حلي عن استعداد الجامعة الكامل لتقديم الدعم والمساندة لإنجاح المبادرة".وأشار الجبوري إلى "وجود مؤشرات إيجابية على موافقة القذافي والثوار على المبادرة"، موضحاً أن "وفد المجلس التقى مبعوثة العقيد معمر القذافي التي أبدت استعداداً تاماً للتجاوب، كما أن هناك مؤشرات مماثلة من جانب المجلس الانتقالي".وأضاف سفير النوايا الحسنة أن "هناك عدداً من المبادرات الأخرى التي تهدف إلى تقديم الدعم الإنساني للشعب الليبي، وهي عبارة عن إغاثات طبية وغذائية"، لافتاً إلى أن "المجلس ينتظر حالياً موافقة حلف الناتو لإرسال المساعدات إلى كل من طرابلس وبنغازي".ووصل سفير النوايا الحسنة بالأمم المتحدة ونائب المدير العام للمجلس العربي الأفريقي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية العراقي حازم الجبوري، أمس الأربعاء، إلى العاصمة المصرية القاهرة تمهيدا للانتقال إلى ليبيا لطرح مبادرة جديدة للسلام والصلح بين أطرف النزاع. وتتعرض ليبيا منذ الـ19 من آذار الحالي، إلى هجوم عسكري بالطائرات تشارك فيه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لإجبار زعيم النظام الحاكم منذ أكثر من أربعين عاماً العقيد معمر ألقذافي على التنحي عن السلطة بعد المصادمات المسلحة التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة وانحسار نفوذ القذافي وسلطته العسكرية في أجزاء محدودة من البلاد. وصوتت غالبية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، منتصف شهر آذار الحالي، لصالح القرار رقم 1973 القاضي بفرض الحظر الجوي على ليبيا، فقد صوتت عشر دول لصالح القرار، فيما امتنعت خمس عن التصويت، بينها روسيا وألمانيا والصين. وينص القرار على حظر كل رحلات الطيران فوق الأراضي الليبية مع استثناء رحلات الإمدادات الإنسانية، ويطالب الدول بعدم السماح لأي طائرة ليبية بالهبوط أو الإقلاع من أراضيها، كما يدعو إلى وقف إطلاق النار
النوايا الحسنة: الجاليات العراقية تعاني الفقر
نشر في: 21 إبريل, 2011: 07:54 م