متابعة/ المدىأكدت قيادة عمليات بغداد ارتفاع معدل الاستهداف بالعبوات اللاصقة، فيما عزت أسباب اتجاه تنظيم القاعدة نحو عمليات السطو المسلح على المصارف ومحال بيع المصوغات الذهبية إلى إفلاسه وعجزه المالي. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد قاسم عطا خلال مؤتمر صحفي عقد ببغداد
إن "معدل الاستهداف بالعبوات اللاصقة قد سجل ارتفاعاً، وأكدنا مسبقاً أن تنظيم القاعدة بدأ بتغيير أسلوبه عبر استخدام العبوات اللاصقة، وطلبنا من المواطنين أخذ الحذر، ومن أساتذة الجامعات والمسؤولين الحكوميين أخذ الحيطة الشخصية الأمنية"، داعيا إلى "عدم إهمال الأمن الشخصي سواء من أفراد الحماية أو من المسؤولين".وأضاف عطا "لقد حددنا مساحة عمل التنظيم، وعندما تم تنفيذ عملية سطو قبل يومين على محال لبيع المصوغات الذهبية في منطقة الأمين تمكنت القوات الأمنية وبمساعدة الأهالي من قتل أحد أفراد العصابة، وتبين أنه كان مسجوناً في سجن بوكا ويعمل لصالح تنظيم القاعدة"، مشيراً إلى أن "المبالغ التي شرقت الشهر الماضي من محال الصاغة في منطقة القاهرة خصصت لتمويل عملية مسلحة نفذت قبل يومين في منطقة القادسية".وكان مسلحون مجهولون سطوا، الاثنين الماضي، على محال للذهب بسوق الأمين الشعبية في منطقة الأمين، شرق بغداد، وأطلقوا النار من مسدسات باتجاه أصحابها مما أدى إلى مقتل اثنين منهم، فيما اشتبك أصحاب المحال المجاورة مع المسلحين مما أسفر عن مقتل أحدهم.وأكد عطا أن "تنظيم القاعدة يعاني حالياً من الإفلاس، لذلك يحاول الحصول على الأموال عبر عمليات السطو المسلح"، مبيناً أن "كل عملية مسلحة يقوم بها تكلفه نحو 100 ألف دولار"، حسب قوله.وأكدت قيادة عمليات بغداد، في 17 نيسان الجاري، أن لا خيار أمام القوات الأمنية العراقية سوى التصدي للمسؤولية بعد انسحاب القوات الأميركية من البلاد. يذكر أن العاصمة بغداد وعدداً من المحافظات الأخرى تشهد منذ شهر آذار المنصرم تصعيداً بأعمال العنف التي أودت بحياة العشرات بينهم عدد من الضباط ومسؤولين حكوميون، في وقت تعيش فيه البلاد أزمة سياسية تتمثل بعدم اكتمال تشكيل الحكومة وعدم الاتفاق على أسماء الوزراء الذين سيتولون إدارة الوزارات الأمنية حتى الآن، فيما جدد رئيس الوزراء نوري المالكي في السابع من نيسان الجاري تأكيده أن العراق يعد الأكثر استقراراً وأمناً في المنطقة.
عمليات بغداد: العبوات اللاصقة تزداد.. والقاعدة مفلسة
نشر في: 21 إبريل, 2011: 07:56 م