متابعة/ المدىأكدت الحكومة، أمس الأول، أنها لن تتنازل عن عقد القمة العربية المقبلة في بغداد، فيما تركت موعد تحديدها إلى الإجماع العربي، مبينة أن العراق له الحق الكامل بتضييف القمة ولا ينازعه أحد عليها.وقال وزير الدولة المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ في تصريح لوكالة السومرية نيوز
إن "الحكومة العراقية تحتفظ بكامل حقها بعقد القمة العربية المقبلة في بغداد"، مبيناً أن "العراق لا يقبل أن تعقد في أي مكان آخر".وأضاف الدباغ "على العرب ألا يترددوا بالحضور إلى بغداد في الوقت الذي يجمعون عليه ويرونه مناسباً، والأمر متروك للإجماع العربي ليقرر ذلك".وأكد المتحدث باسم الحكومة العراقية أن "العراق يرحب بكل المبادرات من أي طرف كانت"، مؤكداً أن "العراق يملك الحق الكامل لتضييف القمة ولن ينازعه عليه أحد".وكان مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية قيس العزاوي أعلن، أمس الأول، أن الأمانة العامة للجامعة لم تحدد موعداً لعقد القمة العربية، مؤكداً أن انعقاد القمة سيكون في بغداد بكل الأحول.وكشف نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي، الأربعاء، عن وجود توجه لتأجيل القمة العربية المزمع عقدها ببغداد في أيار المقبل، مؤكدا أن الجامعة حددت الخامس عشر من الشهر المقبل الحالي موعداً لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لتحديد موعد جديد للقمة وتعيين أمين عام جديد خلفاً لعمرو موسى.وترددت أنباء في أروقة الجامعة العربية لم تتأكد بعد بأن بعض الدول العربية ترشح الموعد الجديد لانعقاد القمة في شهر أيلول المقبل، لكن مندوب العراق الدائم السفير قيس العزاوي نفى أن تكون هناك أي مطالبات رسمية بإرجاء الموعد إلى أيلول، وقال إن العراق لم يقترح موعداً بديلاً بعد.وبحسب ميثاق الجامعة العربية فإن الأمين العام للجامعة يجري انتخابه من قبل مؤسسة القمة العربية، والمخرج الذي تحدث عنه الأمين العام الحالي عمرو موسى قبل أيام في القاهرة قد يكون تولي نائب الأمين العام للجامعة "السفير أحمد بن حلي" مهام الأمين العام بصفة موقتة لحين انعقاد القمة العربية.وتجمع عشرات المتظاهرين أمام مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية احتجاجاً على ترشيح مصر الدكتور مصطفى الفقي لمنصب الأمين العام للجامعة، وشارك في التظاهرة الاحتجاجية موظفون من الجامعة العربية.وكان الفقي يشغل منصب رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية بالبرلمان المصري المنحل، كما وجهت له اتهامات بتزوير الانتخابات أمام منافسه مرشح الأخوان المسلمين جمال حشمت.وينافس المرشح المصري على منصب الأمين العام مرشح قطر عبد الرحمن العطية الذي شغل منصب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري طلب رسميا خلال لقائه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، الأسبوع الماضي، عقد اجتماع استثنائي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بالقاهرة في الخامس من شهر أيار المقبل.وكان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية محمد صبيح أعلن، الأسبوع الماضي، أن الجامعة تسلمت طلبا من دول مجلس التعاون الخليجي لإلغاء عقد القمة العربية بالكامل، مؤكداً أنه يتم بحث مع الأطراف الخليجية والعراقية موضوع تأجيل القمة بالكامل أو عقدها في مكان آخر بديل غير العاصمة بغداد، فيما أشار إلى أن الطلب جاء بسبب موقف العراق المؤيد للاحتجاجات المعارضة ضد الحكومة البحرينية.ولاقت الأحداث التي تشهدها البحرين ردود أفعال كبيرة في العراق حيث حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في 26 من آذار الحالي، من حدوث توتر طائفي في المنطقة إثر دخول قوة من درع الجزيرة إلى البحرين، مؤكدا أن القضية أصبحت قضية سنة وشيعة، كما دعا إلى منع التدخل في شؤون المملكة الصغيرة، مشيراً إلى أن دخول قوات من دول عربية مصنفة سنية إلى جانب الحكومة السنية في البحرين وضع الشيعة أمام حالة وكأنها حشد سني ضد الشيعة.وعلقت رئاسة مجلس النواب العراقي جلسته الـ44 تضامناً مع الاحتجاجات التي تشهدها البحرين. وخرجت في محافظات بغداد والنجف وكربلاء والديوانية وديالى تظاهرات شارك فيها المئات من المواطنين ورجال الدين للمطالبة بإخراج القوات السعودية والإماراتية من البحرين، مرددين شعارات تدين استهداف المتظاهرين العزل. وكان من المقرر عقد القمة العربية في يوم 29 آذار الماضي إلا أنه تم تأجيلها إلى يوم 11 أيار المقبل بسبب الثورات العربية في كل من تونس ومصر، والإطاحة بنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك، والثورات التي تشهدها حاليا كل من اليمن وليبيا إضافة إلى انتقال التوترات إلى كل من البحرين في وقت سابق، وسوريا حاليا. ويعد انعقاد القمة العربية في العاصمة العراقية بغداد الحدث الدولي الأكبر الذي تنظمه البلاد منذ عام 2003، حيث شكلت أمانة بغداد لجنة لتهيئة وتأمين المتطلبات الخاصة بمؤتمر القمة العربية وتقديم الرؤى والأفكار والتحضيرات المطلوبة لتحسين وتطوير الواجهة العمرانية لمدينة بغداد، بما يتناسب مع تاريخها ومكانتها بالتنسيق مع الوزارات والجهات المختصة، فيما أكدت وزارة الداخلية العراقية أنها أعدت خطة
بغداد لن تتنازل عن القمة العربية
نشر في: 21 إبريل, 2011: 07:56 م