ترجمة: عبدالخالق عليقال رئيس الوزراء نوري المالكي خلال اجتماعه مع الأدميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة إن القوات العراقية قادرة على الحفاظ على الأمن في البلاد.وتركزت النقاشات حول إمكانية بقاء اية قوات أميركية في العراق بعد نهاية العام. وتأتي زيارة مولن للعراق
بينما يحاول المسؤولون العراقيون ان يقرروا بشأن القوات الأميركية التي ستبقى في العراق بعد نهاية العام.تنص الاتفاقية الموقعة بين البلدين على مغادرة كافة القطعات الأميركية بحلول 31 كانون أول 2011.واخبر رئيس الوزراء المسؤول الأميركي بان الجيش العراقي والقوات الأمنية العراقية أصبحت قادرة على تحمل مسؤولية الحفاظ على الامن والعمل بمهنية ووطنية.وقال إن العراق سيستمر في رفع قدراته القتالية وفي نفس الوقت تجهيز قواته بأحدث الأسلحة و التجهيزات.وكان المسؤولون الاميركان يقولون إنهم سينظرون في بقاء قوات أميركية في العراق بعد نهاية العام اذا ما طلب العراق ذلك. لكن كثيرا من المسؤولين العراقيين يشعرون بالقلق مما سيحدث في العراق بعد انسحاب الاميركان، بيد انهم يعلنون بان كافة القوات الأميركية ستغادر حسب الجدول المتفق عليه.إن طلب بقاء القوات الأميركية بعد 2011 سيكون مجازفة سياسية بالنسبة للمالكي، اذ ان اقرب حلفائه في الحكومة هم معارضون للاميركان من أتباع السيد مقتدى الصدر الذي يهدد برفع تجميد جيش المهدي اذا ما بقيت القوات الأميركية في العراق بعد الموعد المقرر. في بيانه أكد المالكي رغبته باستمرار التعاون مع الاميركان في مجالات التدريب والتسليح. تأتي زيارة مولين عقب جولات سابقة قام بها وزير الدفاع روبرت غيتس والناطق باسم البيت الأبيض جون بونر ورئيس أركان الجيش مارتن ديمبس. في المقابل، قال مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى إن بقاء القطعات الأميركية سيكون في صالح العراق.وحذر من أن الجيش العراقي غير مجهز للدفاع ضد التهديدات في منطقة تزداد فيها التحديات. هذه الملاحظات تبين قلق المسؤولين الاميركان من ان الحكومة العراقية تغلق الباب أمام اتفاقية جديدة للقوات الأميركية في العراق بعد نهاية العام.هذه الملاحظات التي أبداها المسؤول الأميركي للمراسلين تشير ايضا إلى القلق من ان العراق الذي ما زال ضعيفا من الناحية العسكرية من الممكن ان يكون عاملا إضافيا لتهديد استقرار منطقة صارت تواجه الكثير من التحديات. وقال المسؤول الأميركي للمراسلين في معسكر النصر في بغداد إن هذه منطقة مهمة وحيوية ومن الصعب التكهن بما سيحدث لذا فان امتلاك القدرة للدفاع عن النفس هو شيء أساسي لغرض الحفاظ على السيادة.وقال "عندما نغادر العراق، من الممكن ان تكون قدرته العسكرية اقل من الدول المجاورة له. حتى الكويت الصغيرة لديها دبابات أكثر".وقال مسؤول آخر "في الوقت الذي اشترى فيه العراق دبابات و مدافع أميركية، فان بعضها لن يصل الا بعد مغادرة القوات الأميركية وعندها لن تكون هناك فرصة لضمان كفاءة الجيش العراقي في استخدامها".كما ذكر ان القوات الأمنية العراقية، بدون مساعدة القوات الأميركية، قد تواجه متاعب في احتواء المجموعات المرتبطة بالقاعدة مما قد يسمح بإعادة تشكيل تلك المجموعات في تنظيمات أكثر تجانسا.وقال ايضا "على العراقيين ان تكون لديهم القدرة على مواجهة المسألة لأن التهديد الإرهابي مازال موجودا. القوات الأميركية حاليا تقدم المعلومات وأعمال المراقبة ومساعدات الطب العدلي لقوات مكافحة الارهاب العراقية. وبالإضافة الى افتقار قوات الأمن العراقية الى القدرة على الدفاع عن حدود البلاد، فان الجيش الأميركي قلق من ان التقدم الذي أحرزته هذه القوات في السنوات القليلة الماضية سوف يتراجع اذا ما انقطع التدريب والمساعدة الأميركية. كذلك نعتقد بان امن هذا البلد مهم جدا لأن البلد مهم بالنسبة للمنطقة و ان المنطقة مهمة بالنسبة لنا.على القيادة العراقية ان تقرر ما تعتقده الأفضل , لكننا نأمل ان يقرروا قرارا عقلانيا".وأضاف قائلا "مع ان العراق لا يواجه تهديدات محددة الآن لكن من المحتمل ان تسبب النزاعات في منطقة مضطربة شرارة الصراع.من المتوقع أن تبدأ القوات المتبقية البالغة 47000 جندي في الأسبوع القادم انسحابها من البلد بعد ان بقت فيه ثماني سنوات.وسيترك اقل من 117 فردا في مكتب امن السفارة إضافة الى 150 من جنود المارينز الذين يساعدون الآن في حماية السفارة.واذا لم يتغير شيء في اتفاقية القطعات، فان الولايات المتحدة مازالت تستطيع التفاوض بشأن مهمات مساعدة وتدريب محدودة ومن المتوقع ايضا ان تمعن الحكومة العراقية النظر في هذه المهمات.rn عن:الواشنطن بوست، كريستيان ساينس مونيتر
المالكي يخالف وجهة النظر الأميركية: جاهزون للانسحاب
نشر في: 22 إبريل, 2011: 09:17 م