TOP

جريدة المدى > سياسية > الحكومة تحظر التفاوض مع العصائب

الحكومة تحظر التفاوض مع العصائب

نشر في: 22 إبريل, 2011: 09:37 م

 بغداد/ إيناس طارقفي وقت أكدت فيه وزارة المصالحة الوطنية حظر التفاوض مع عصائب أهل الحق، جدد مسؤول رفيع المستوى في مكتب رئيس الوزراء أن المصالحة لن تستثني أحداً ممن يدعي المقاومة.وقال المتحدث الرسمي لوزارة المصالحة الوطنية عبد الحليم الرهيمي في تصريح لـ(المدى) إن التفاوض مع الجماعات المسلحة مستمر
 ولم يستثن احد من الجماعات ومن يريد أن يستثنني نفسه منها فهو يتحمل المسؤولية كاملة ومن ضمنها جماعات عصائب أهل الحق التي لم يتصل أي ممثل عنهم فضلا عن عدم اتصالهم بالوزارة رغم سماعهم بمشروع المصالحة الوطنية.واكد الرهيمي أن فتح باب الانتظار لن يستمر طويلاً للتفاوض، ومن يريد التفاوض السلمي فالباب مفتوح لاستقباله.وتابع الرهيمي :"وزارة المصالحة الوطنية تختصر مفاوضاتها مع المجاميع المسلحة التي تلقي السلاح بشكل نهائي ولم تشارك في قتل العراقيين في المرحلة السابقة الأمر الذي لا ينطبق على جماعة عصائب أهل الحق.بدوره قال مصدر رفيع المستوى من مكتب رئيس الوزراء في تصريح خص به "المدى" ان الباب مفتوح امام كل من يدعي المقاومة ولم تتلطخ أياديه بالدماء العراقية، موضحا ان المصالحة الوطنية لم تتفاوض حتى اللحظة مع أية قيادة للمجاميع المسلحة، مبينا أن الذي جرى هو تفاوض مع أشخاص كانوا جزءاً من هذه الجماعات وجرى إسقاط الحق العام عنه.وكانت وكالة أنباء كردستان نقلت عن وزارة المصالحة الوطنية أمس الجمعة، أنها قررت وضع جماعة "عصائب أهل الحق" المنشقة عن التيار الصدري، ضمن  المجاميع المسلحة المحظور التفاوض معها بشكل نهائي بسبب قيامها بعمليات "إرهابية" استهدفت المواطنين والقوات الأمنية العراقية.وأعلنت وزارة المصالحة الوطنية في 23 آذار  الماضي عن انضمام خمسة فصائل مسلحة للعملية السياسية  في العراق، مؤكدا على أن الخطوة تعد الأولى للحوار مع الفصائل المسلحة الأخرى.  ويتضمن أحدى بنود الاتفاق السياسي الذي أبرم قبيل تشكيل الحكومة ضمن مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني على تطبيق مشروع المصالحة الوطنية بشكل أوسع ليشمل جميع العراقيين دون استثناء.   وتقول القائمة العراقية إن الاتفاق السياسي الذي وقع من تسع نقاط لم يتم تطبيق أي بند منه حتى الآن.وكان فصيلان مسلحان قد رفضا الانضمام إلى العملية السياسية وإلقاء السلاح. ويأتي ذلك في وقت أثارت أنباء شراء الحكومة العراقية سلاح تلك الفصائل جدلاً سياسياً واسعاً.وقال وزير الدولة لشؤون المصالحة عامر الخزاعي إن "فصيلين مسلحين رفضا المصالحة"، مبيناً أن "اتصالات تجرى حالياً مع عناصرهما للتوصل إلى حل".وبحسب ما نشرته وكالة أنباء السومرية نيوز، فإن الخزاعي كشف أن الاتصالات لا تجرى عبر أطراف حكومية، بل عدد من قادة الصحوات الذين يعملون بشكل جيد"، مضيفاً أنهم "ملتحمون بالعملية السياسية ويسعون جاهدين بمناطقهم المختلفة لمساعدتنا لتحقيق المصالحة".وذكر الخزاعي  أن "السفير الروسي في بغداد فالريان شوفاييف نوه خلال حضوره مؤتمراً للمصالحة  بخطوات المصالحة الوطنية في العراق، خصوصاً وأن بلاده أجرت مصالحة بعد الانهيار والتحول من الحكم الشمولي المركزي إلى الحكم الديمقراطي الليبرالي".وكانت وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية قد أعلنت، في السادس من نيسان الحالي، أنها لم تتصالح مع دولة العراق الإسلامية كونها مرتبطة بتنظيم القاعدة، مؤكدة أن اتفاقات المصالحة تمت مع قادة ميدانيين في الفصائل المسلحة.وأضاف الخزاعي أن "الوزارة تجري أكثر من لقاء مع قادة مع الفصائل المسلحة في الأسبوع الواحد، بهدف جمع أكبر عدد منهم لعقد مؤتمر ثانٍ للمصالحة"، مشيراً إلى أن " دائرة الحوار تتسع في كل يوم، فهناك أطراف عديدة تأتي للمصالحة من كافة أنحاء العراق وآخرها من مدينة القائم التي تقع على الحدود العراقية السورية ومن الموصل".يذكر أن وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أعلنت، في 23 آذار الماضي، عن تخلي خمسة فصائل مسلحة عن السلاح وانضمامها إلى العملية السياسية بعد تطبيق الاتفاقية الأمنية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، فيما أكدت الفصائل براءتها من المتورطين باستهداف العراقيين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

القوانين الجدلية على جدول أعمال البرلمان يوم غد الثلاثاء
سياسية

القوانين الجدلية على جدول أعمال البرلمان يوم غد الثلاثاء

بغداد / المدى عاد مجلس النواب إلى الانعقاد بعد غفوة طويلة بسبب الخلافات، حيث صوت المجلس يوم أمس على مشروع قانون جهاز المخابرات الوطني.وسيعقد مجلس النواب، يوم غد الثلاثاء، جلسة اعتيادية يفترض ان يصوت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram