TOP

جريدة المدى > كردستان > دعوات للمحبة والسلام لكل العراقيين بجميع مكوناتهم

دعوات للمحبة والسلام لكل العراقيين بجميع مكوناتهم

نشر في: 24 إبريل, 2011: 05:47 م

 أربيل/سالي جودتمع قطرات المطر التي سكبت بغزارة من السماء، لتملأ بمائها شوارع أربيل، احتفل المسيحيون في إقليم كردستان بعيد الفصح المجيد "او عيد القيامة"  الذي  يعد  من أهم الأعياد الدينية في المسيحية, ويكون بين أواخر آذار وأواخر نيسان عند المسيحيين الشرقيين".
فقد وجه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس البرلمان كمال كركوكي ورئيس حكومة الإقليم برهم صالح التهاني والتبريكات الى المسيحيين بهذا العيد مع الدعوات الى ترسيخ روح الأخوة والعيش المشترك بين جميع القوميات والأديان.المسيحيون وهم يحتفلون بالعيد دعوا في صلواتهم الى ان يعم الخير كل العراق وأرجاء الإقليم خاصة وان تسود بين مواطنيه بمختلف مكوناتهم قيم المحبة والتسامح.وبهذه المناسبة كانت لنا هذه اللقاءات مع عدد من المواطنين الذين عبروا عن اعتزازهم بالقيم الجديدة التي يعيشونها في الإقليم وهم يمارسون شعائرهم بكل حرية، وقبل ان   نسجل هنا أحاديث المواطنين لابد من تعريف بسيط بهذه المناسبة التي يختلف اسمها من مكان الى آخر، لكن الرموز تظل متشابهة، وتتضمن القيامة بحسب تعليم الكتاب المقدس قيامة الأجساد وتغيير ها وبقائها إلى الأبد.ويحتفل المسيحيون  بعيد الفصح المجيد، فهو مناسبة  دينية بحتة، إلا ان جملة من العادات والتقاليد تختلف من بلد لآخر اقترنت بها وأصبحت جزءاً منها، وللاطلاع على ذلك التقت المدى بالكاهن متى عن الطائفة الارثودكسية ليحدثنا قائلاً:- عيد القيامة المجيد من أهم الأعياد عند جميع المسيحيين في العالم، والجميع يحتفلون بهذا العيد كونه يرمز الى الخلاص والتوبة والرجوع الى الله، فالسيد المسيح جاء للعالم ليخلص البشرية من الخطيئة ويدعوها الى حب الله والتمسك به، وتحمل العذاب والاضطهاد والظلم من اجل رسالته التي دعا بها الى المغفرة والتوبة،وعلمنا ان كل الذين يقبلون دعوة الله في مرحلة من مراحل العمر متساوون في نوال خلاصه والحياة الأبدية وكما قال (كل من يدعو باسم الرب يخلص).ومن تقاليد هذا العيد الصوم قبل العيد بخمسين يوماً، حيث السيد المسيح صام في البرية أربعين يوما وإكراماً لذلك أضيفت عشرة أيام فأصبح خمسين يوماً فيفترض أن يصوم المسيحيون خمسين يوماً قبل عيد الفصح: من أربعاء الرماد وحتى يوم عيد الفصح، والصوم لديهم يعني الامتناع عن أكل اللحوم ومشتقاتها بما في ذلك الحليب والبيض، وكذا عدم شرب النبيذ ، والغرض منه هو التذكير بالأيام التي قضاها السيد المسيح في الصحراء وكنوع من التكفير وتصفية الروح، ليكونوا طاهري الجسد والقلب.وأضاف: خلال الصوم هناك فرائض كنسية يلتزمون بها ترمز الى المراحل التي مر بها السيد المسيح، كالعشاء الأخير مع التلاميذ الذين اخبرهم  فيه انه سوف يقتل ويصلب ويموت ويبعث بعد ثلاثة أيام حيا، هذه مشيئة الله سبحانه وتعالى، وفي الأيام الأخيرة وبالتحديد السبعة أيام الأخيرة  تمثل مراحل التعذيب بعدما قبض عليه وبدأوا بتعذيبه حتى يوم الجمعة التي تسمى يوم الجمعة العظيمة، وهذا اليوم مميز ومهم لدينا، فهو يوم صلب السيد المسيح على جبل الجلجلة، ويوم سلم السيد المسيح روحه لله بقوله يا ابتاي اغفر لهم فهم لا يعلمون ما يفعلون، بعدها قال بيديك استودع روحي، لذا يسمى هذا العيد بعيد القيامة او عيد الفصح، فهو الانتقال من الموت إلى الحياة الأبدية ومن العبودية  إلى الحرية والتحرر, مشيراً الى ان يوم الجمعة الحزينة او العظيمة هو من أقدس الأيام على الإطلاق لان السيد المسيح تحمل أخطاء البشر جميعا وضحى بنفسه لأجلهم  وان قيامته ترمز الى تجدد الحياة.وقال: أن تاريخ عيد الفصح يختلف من عام إلى آخر حسب التقويم الميلادي ويعود ذلك إلى أن المجمّع المسكوني الأوّل نصّ على أن يكون إحياء تلك الذكرى واقعاً في الأحد الأوّل الذي يلي اكتمال البدر الذي يظهر بعد الاعتدال الربيعي، على أن يكون بعد عيد الفصح اليهودي.اما طقوس الاحتفال بهذا العيد فيوضح: وفقاً للديانة المسيحية، وفي ضوء العادات والتقاليد الدينية فإن هذه المناسبة نجدها تتمثل في الذهاب إلى الكنيسة للصلاة والصوم قبل الفصح بأربعين يومًا كما قلت، وزيارة الأقارب والأصدقاء لمعايدتهم وتهنئتهم، وأشار الى ان مظاهر الاحتفال في إقليم كردستان لا تختلف كثيراً عن بقية البلدان من حيث استخدام البيض الملون الذي هو جزء من هذه الطقوس، ويرمز إلى قيامة المسيح، ويلون باللون الأحمر الذي يعني دم المسيح واللون الأصفر والأخضر يعني انبعاث حياة جديدة والذهاب، وتقام صلاة القيامة يوم السبت الذي  يسمى بسبت النور، وفي الساعة العاشرة ليلا تقام صلاة العيد، وقد تقام أول صباح العيد، حيث يأتي المصلون كبارا وصغارا للمشاركة في الصلاة، ومن ثم تراتيل الفرح والبهجة  تطلقها ألسن الشباب والشابات، وبعد الانتهاء من هذه المراسيم  يبدأ المصلون  بتبادل التهاني والتبريكات بقولهم (قام المسيح) وتكون الإجابة (حقاً صحيح).وأخيراً هنأ القس متى جميع المسيحيين بعيد القيامة المجيد داعيا لهم ولجميع البشرية الخير والسلام ودعا الى صفاء النفوس وحب الآخرين دون تمييز، وان يحفظ الله

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram