متابعة/ المدىاحتفل أبناء الطائفة المسيحية في محافظة البصرة أمس الأحد، بعيد الفصح في الكنيسة الكاثوليكية في مركز محافظة البصرة وسط إجراءات أمنية نفذتها قيادة شرطة المحافظة لحماية جميع دور العبادة والكنائس والمسيحيين فيها.وأشار القس وراعي أداء الصلوات في الكنيسة عماد البنى في تصريح لوكالة انباء كردستان
إلى أن "الأجواء التي يعيشها المسيحيون في المحافظة تعتبر جيدة ولا ينقصها سوى ما ينقص جميع أبناء الطوائف الأخرى في العراق".وأضاف أن "المسيحيين يعيشون بأجواء طمأنينة وسلام في المحافظة ويمارسون حياتهم بكل حرية".إلا أن المواطن ساهر عزت قال، إن الأجواء العامة التي يعيشها المسيحيون تعتبر جيدة ظاهريا لكن لا يزال المسيحي وخصوصا النساء لا يستطعن الخروج بثياب تتناسب مع دينهم آو السهر في الأماكن العامة، وكذلك إلى هذا اليوم لا يوجد أي مكان ترفيهي خاص بالعوائل المسيحية، لافتا إلى أن الكثير من العوائل البصرية المسيحية هاجرت خارج العراق وبالعكس الكثير من العوائل المسيحية التي كانت تعيش في بغداد سكنت البصرة بعد أحداث كنيسة سيدة النجاة.وتزايدت في الأشهر القليلة الماضية الهجمات ضد المسيحيين في العراق وبخاصة في بغداد ونينوى منذ الهجوم الدامي الذي شنه مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة على كنيسة "سيدة النجاة" حيث احتجز مسلحون 120 رهينة وهددوا بقتلهم إلا إذا جرى الإفراج عن سجناء من تنظيم القاعدة في العراق ومصر وأسفرت هذه العملية بحسب مصادر أمنية إلى مقتل 52 شخصا.من جهتها قالت المواطنة المسيحية موريس جوزيف أن"الحياة المسيحية بصورة عامة تعتبر طبيعية و لا ينقصها شيء سوى الحرية التي تنقص كافة العراقيين وليس الطائفة المسيحية فحسب". وحول انخفاض عدد المسيحيين في البصرة قالت المواطنة ليندا جليل "عدد المسيحيين في العراق بصورة عامة تضاءل وليس في البصرة فقط بسبب الأوضاع العامة في العراق"، مستدركة بالقول "ولكن محافظة البصرة تعتبر من أكثر المحافظات آمنا للمسيحيين وللطوائف الأخرى ولكن العادات والتقاليد التي تمارس في المحافظة جعلتنا نتعايش معها دون أن تكون لنا حياتنا الخاصة كمسيحيين".فيما قال المواطن رافد اوهيل إن "المواطن المسيحي ينقصه ما ينقص جميع المواطنين العراقيين من فرص عمل وحرية وامن وآمان فإذا توفر للعراقيين توفر لنا لأننا نعيش كما يعيشون في كل شيء".من جهته قال محافظ البصرة وكالة نزار الجابري أن "الطائفة المسيحية جزء لا يتجزأ من أبناء محافظة البصرة وما يجب أن يوفر لعامة المواطنين يوفر لهم من خدمات وبمناسبة عيدهم نقدم لهم الوعود الكاملة بتوفير حقوقهم كاملة كأقليات في المحافظة ونعدهم بالأمن والأمان المستمر في المحافظة". يذكر أن الطائفة المسيحية في محافظة البصرة، يمثلون الأقلية في المحافظة ويعانون من ضغوطات السلطة التشريعية في المحافظة بسبب منعهم من ممارسة أعمالهم المتمثلة بفتح الأندية الترفيهية وأماكن بيع المشروبات الكحولية.وتقول منظمات دولية إن استمرار العنف ضد الأقليات سيجبرها على مغادرة العراق نحو الدول الغربية، فيما غادرت المئات من العائلات المسيحية العراقية مناطق سكناها إلى مدن ودول أخرى طلبا للامان.وبحسب إحصائيات فإن عدد المسيحيين في العراق، الذين يمثلون ثلاث طوائف رئيسية هم الكلدان والسريان والآشوريون، كان يقدر قبل عام 2003 بنحو مليون ونصف المليون نسمة، لكن الرقم تناقص حاليا إلى نحو 750 ألف نسمة.وكانت الجمعية الثقافية الكلدانية قد طالبت مؤخرا الحكومة العراقية بالموافقة على إقامة محافظة خاصة بالمسيحيين في سهل نينوى، داعية في الوقت نفسه الدول الأوربية إلى تقديم الدعم للمسحيين داخل البلاد، وانتقدت تشجيع المسيحيين على الهجرة إلى الخارج.يشار إلى أن المئات من مسيحيي منطقة سهل نينوى، شاركوا بالأسبوع الماضي، في إحياء طقوس "عيد الشعانين" وسط صلوات من اجل السلام، ودعوات لطي صفحة الماضي والعمل لبناء العراق، ودعا بعضهم الحكومة الاتحادية لتوفير الأمن لأبناء الطائفة، ليمارسوا حياتهم الطبيعية وطقوسهم الدينية بحرية في أنحاء البلاد.وقال كاهن كنيسة القوش غزوان يوسف بحو، إن "الاحتفال بعيد الشعانين الذي أقيم اليوم الأحد، تضمن إحياء قداديس دينية في كنيسة مدينة القوش"، مشيراً إلى إن "المشاركين ابتهلوا خلال صلواتهم لحلول السلام والأمان".وكان البابا بنديكتوس السادس عشر دعا في وقت سابق السلطات العراقية بكل مؤسساتها وكل من لديهم القدرة على ذلك، "القيام بشيء" لمساعدة المسيحيين الذين يهاجرون خوفا من التهديدات الأصولية.يذكر أن وزارة الهجرة والمهجرين قالت إن نزوح المسيحيين متوقف حاليا عدا بعض الحالات، كاشفة عن وجود خطط لإعادتهم، حيث اظهر تقرير صادر عن منظمة حمورابي لحقوق الإنسان عن حالة حقوق الإنسان بالنسبة لأبناء الطائفة المسيحية في العراق، اظهر ارتفاعا في عدد أعمال العنف ضد أبناء الطائفة خلال عام 2010 مقارنة بعام 2009 لاسيما في العاصمة بغداد وفي الموصل.وكان التقرير السنوي لمنظمة حمورابي عن حالة حقوق الإنس
مسيحيو البصرة يحيون عيد الفصح في بيوتهم

نشر في: 24 إبريل, 2011: 10:20 م









