بغداد/ المدىشددت قيادية في القائمة العراقية على أن المشاكل بين مفوضية الانتخابات والبرلمان ليست وليدة اللحظة إنما نتاج تراكم كمي. يأتي ذلك في وقت هددت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بـمقاضاة كل من يقوم بالتشهير وكيل الاتهامات جزافا بحقها . وقالت الهيئة في بيان أصدرته أمس إن هناك اتهامات دون الاستناد الى الوثائق والأدلة
 التي ينبغي توفيرها وتقديمها وفق الطرق والأساليب القانونية بعيدا عن استخدام حملات إعلامية تجانب الحقيقة المراد منها تشويه صورة النجاح الذي حققته المفوضية في العمليات الانتخابية التي أدارتها ونظمتها سابقا .   وأوضحت أن استضافة او استجواب مؤسسات الدولة من قبل مجلس النواب إجراء قانوني لتقييم أداء كل المؤسسات وتشخيص مواقع الخلل او القصور في أدائها ، ومفوضية الانتخابات من المؤسسات المهمة التي تأسست في العراق لتنظيم وإدارة العمليات الانتخابية كمرتكز أساس لتأسيس نظام ديمقراطي فيه . وشدد البيان على ضرورة الحفاظ على سمعة المفوضية وعدم الخوض في تصريحات إعلامية قد تشوه من صورتها.بدورها قالت النائبة عن القائمة العراقية ندى الجبوري في تصريح لـ"المدى" إن حل الخلاف الذي ما بين المفوضية والبرلمان يحتاج الى قرار فني لا سياسي، موضحة ان الخلاف هو نتاج تراكم كمي منذ زمن فهنالك رأي يميل الى عدم الحاجة الى المفوضية كون القضاء المستقل قادرا على حماية الانتخابات وإجرائها بالشكل الصحيح من خلال الاعتماد على موظفين وقتيين يعملون خلال فترة الانتخابات سواء كانت برلمانية او محلية.وعلى ما تقول الجبوري وهي قيادية في جبهة الحوار الوطني ان الكادر الكبير للمفوضية هو ايضا احد أسباب الخلافات، مشددة على أن البعض يرى عدم الحاجة الى هذا الكم من الموظفين وهم يعملون سنة فقط كل أربع سنوات.وأضافت الجبوري كل هذه المشاكل إضافة الى ما ظهر خلال الفترة الأخيرة من كيل الاتهامات بحقها بأنها غير منصفة هو ما جعل العلاقة ما بين البرلمان والمفوضية متوترة، مؤكدة ان الحل يكون من خلال قرار فني يوضح طبيعة الحاجة إلى المفوضية وقانون الانتخابات ويقدم الى الجهات المعنية بعيدا عن تدخلات الأحزاب.ويرى مراقبون ان اتهامات دولة القانون الى المفوضية العليا للانتخابات بأنها غير مستقلة كونها تنظر الى ان المفوضية عمدت خلال الانتخابات الأخيرة الى محاباة أطراف سياسية معينة على حساب دولة القانون.الجبوري أشادت بعمل المفوضية، منتقدة في الوقت نفسه اي اتهامات الى المفوضية بأنها عملت على محاباة طرف دون الآخر كونها عملت بجد طوال فترة الانتخابات رغم وجود بعض الملاحظات على أدائها.