TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > في اليوم العالمي لحماية الملكية الفكرية..احتفالية مركز حقوق المؤلف العراقي

في اليوم العالمي لحماية الملكية الفكرية..احتفالية مركز حقوق المؤلف العراقي

نشر في: 25 إبريل, 2011: 07:47 م

باسم عبد الحميد حمّودي(العراق يواصل الإبداع) تحت هذا الشعار  يقيم المركز الوطني العراقي لحماية حق المؤلف والحقوق المجاورة احتفاليته صباح (الثلاثاء) السادس والعشرين من شهر نيسان الحالي برعاية معالي وزير الثقافة تزامنا مع ذكرى اليوم العالمي لحماية الملكية الفكرية.  والمركز الوطني أقام احتفاليته هذه في الذكرى الرابعة لتأسيسه، وقد أعلن مصدر في الوزارة أن الاحتفال   مناسبة لتكريم المبدعين العراقيين في المجالات الثقافية.
قبل التعليقات الضرورية - بهذه المناسبة- أقول مسبقا مبارك للمكرمين والمكرمات فهم أهل الثقافة العراقية وكنوزها  ولكن، من الضروري ان نشير في مقدمة تعليقنا إلى أن من الضروري أن يجري تكريم المبدعات والمبدعين في مناسبة أخرى (مبررة) لا علاقة للمركز الوطني العراقي بها، فهو مركز قام تأسيسه على أعقاب حل اللجنة الوطنية لحقوق المؤلف التي أسست منذ سنوات طويلة استنادا الى قرارات اللجنة الوطنية لليونسكو التي تتبع وزارة التربية و كان ممثلا وزارتي الثقافة والتعليم العالي عضوين فيها.  والذي يهمنا قوله ان اللجنة السابقة لم تقم بمهامها المقررة في  التسعينات لوجود تجاذبات بين الوزارات المعنية وغياب المسؤولية التي حددها قانون حق المؤلف العراقي الذي اعتمد على قرارات مؤسسات اليونسكو المختصة بهذا الشأن مثل اللجنة الدولية وصندوق حقوق المؤلف الدولي وغيرهما . كان من مهمات اللجنة السابقة والمركز الوطني ( الجديد ) حماية حقوق المؤلف العراقي لدى الناشر العراقي ( أهلياً كان أو مؤسسة حكومية) وذلك باعتماد العقد واسطة للعمل بين الطرفين وعدم استغلال حاجة المؤلف على طبع أو نشر أعماله بإجباره على التنازل عن حقوق الطبعات  التالية ، بل أن داراً حكومية كبيرة مثل دار الشؤون الثقافية قد اوقفت العمل بنظام العقد منذ ثمانينات القرن الماضي إمعاناً في  إهدار حق المؤلف النصوص عليه في قانون حق المؤلف وفي تعليمات اللجنة الوطنية السابقة. وليست مسألة العقد خاصة بالكتاب فقط –سابقا واليوم – فحق المؤلف لا يقتصر على حق التأليف للكتاب بل للأغنية والأنشودة واللحن والدراما بأشكالها الإذاعية والسينمية والتلفازية وحقوق التصاميم الخاصة باللوغوات المتعددة وتصاميم المواقع الالكترونية وإدارتها  والمادة المنتجة أو المعروضة في تلك المواقع  إلا ما نص عليه خلاف ذلك. أهدرت حقوق المؤلف العراقي في العراق منذ زمن وأهدرتها المؤسسات الإذاعية والتلفازية والمحطات الفضائية دون خوف ولا خجل، فهي تبث الاغنية والمقابلة والمادة الفيلمية  والتقرير... الخ مراراً دون أن تدفع حقوق البث إلا لمرة واحدة  ومن قبل الجهة المنتجة، في وقت تستولي فيه المؤسسات الإذاعية والتلفازبة الأخرى عليها مجانا – إلا ما ندر - وفي وقت عاش فيه الكثير من الأدباء وكتاب الأغنية والملحنون وقرّاء التراتيل المصريون  واللبنانيون والمغاربة على ما تدره عليهم أجور إعادة البث  لدى جمعيات حقوق المؤلف في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وغيرها مثل عبد الوهاب والأطرش والدوكالي والشعشاعي وشعيشع (وسواهما من القراء)،عاشوا برفاهية نتيجة لذلك.  إن من مهمات المركز العراقي الناشئ ان يحفظ حقوق  المؤلفين العراقيين في خارج العراق، فقد سامته دور النشر العربية وسواها العذاب وسرقت جهده بصلف وخشونة ولم تعطه –أحياناً- نسخة واحدة ،ولم يقتصر الأمر على الدور الأهلية بل أن دور نشر ومجلات تصدرها مؤسسات حكومية عربية  قد أكلت حقوق المؤلف العراقي الذي لم يجد حتى اليوم من يدافع  عنه أو يعطيه حقوقه إلا الدور المعتبرة التي تحترم اسمها في الإمارات ولبنان و بعض دول أخرى . لقد طبعت كتب محكمة الشعب وتاريخ الوزارات العراقية و كتب عباس العزاوي والجواهري والوردي ومذكرات ناجي شوكت  وكامل الجادرجي والشيخ مهدي كبة وغيرهم عدة طبعات ومن عدة دور نشر عربية ومشرقية دون رادع ولم يتحرك أحد للاحتجاج أو لاستحصال الحقوق،  إضافة لذلك فقد قامت دور نشر عربية وعراقية ودور أخرى تقيم نشاطاتها في الغرب بإعادة طبع كتب التراث العربي المحققة من قبل محققين عراقيين ثقاة  سبق ان طبعوا جهودهم طبعات أولى دون أن يذكروا الطبعة الأولى ودون ان يحصلوا من المحقق على ترخيص بإعادة النشر ومن دون ان يمنح المحقق أية حقوق مادية تبعا لذلك.  إن الأمر المهم هنا ان يؤخذ رأي المحقق – المؤلف  - المترجم ( أو ورثتهما) في إعادة النشر وأن يجري التعاقد مع الجهة المعنية، وذلك أمر نادر الحدوث بالنسبة للمؤلف العراقي بسبب غياب القدرة الاجرائية على حماية نتاجه من قبل المركز الوطني لحماية حق المؤلف العراقي الآن (اللجنة الوطنية السابقة) وعدم اهتمام بهذه الحقوق إلا بوجود الحالة التشريفية فقط والتي تخص الموظفين المعنيين رسميا دون فعل حقيقي . أن هذه المناسبة  فرصة حقيقية للاستذكار ولإعادة النقاش حول حقوق المؤلف العراقي المغدورة دوما إذ توفي عدد كبير من المؤلفين والمترجمين والمحققين وقد أنهكتهم الأمراض دون علاج ومات بعضهم وقد ترك آثاراً مهمة دون ان يذكره وأهله احد مثل د.محمود

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram