اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > في ظل غياب الرقابة:لحوم فاسدة تغزو أسواقنا المحلية وتعرض حياة المواطنين للخطر

في ظل غياب الرقابة:لحوم فاسدة تغزو أسواقنا المحلية وتعرض حياة المواطنين للخطر

نشر في: 25 إبريل, 2011: 07:53 م

 بغداد/ سها الشيخلي تمسح رنا عرقها المتصبب جراء تعرضها لحالة تسمم كبير بعد ان تناولت في دائرتها سندويج ( همبركر ) من مكان معروف في الكرادة، وتم نقلها الى المستشفى ، وهي في حالة اعياء شديد ومغص حاد ، وقد افرغت ما في جوفها ، ثم غابت عن الوعي ، وبصعوبة تشير رنا الى انها اعتادت تناول الوجبات السريعة ،
من ذلك المطعم الا ان التحليل، اكد ان (الهمبركر) رغم خلطه بالمطيبات والثوم والبهارات الخاصة به كان يحتوي على لحوم فاسدة بدرجة 80% ما يجعله غير صالح للاستهلاك البشري  وما هذه المطيبات الا لإخفاء ما فيه من لحوم فاقدة الصلاحية ، ولان رنا ما تزال في مقتبل العمر الا انها بقيت تعاني  بشكل كبير من آثار ذلك التسمم.....ونفس الشيء حصل لعلي الموظف في شركة زين الذي اضطرته ظروف العمل لتناول وجبة غذاء من مطعم اعتاد عليه في المنصور ،غير انه اصيب بتسمم شديد  . وقد اكد الطبيب الخفر في  احدى مستشفيات الكرخ ان حالات كثيرة قد وردت هذه الليلة الى المستشفى  كان سببها التسمم الغذائي جراء تناول لحوم فاسدة . فمن هو المسؤول عن إغراق السوق بمنتجات مجمدة من مختلف أنواع اللحوم المستوردة من مناشئ غير معروفة وبعيدة عن أعين الرقابة الصحية واجهزة الرقابة الاخرى التي لا دور لها ؟ !  كما ان من المعروف ان في أسواقنا أنواعا أخرى من اللحوم التي تباع بشكل مكشوف في الأسواق  بأسعار مناسبة نسبياً قياساً على سعر اللحوم المحلية، هذه اللحوم تصنع وتنتج  بالاستفادة من عبوات ورولات  للحوم المستوردة وتباع على قارعة الطريق ما يضاعف من خطرها على صحة المواطن  . ويبدو انه في ظل الغياب التام لاجهزة الفحص صار مألوفاً دخول مختلف البضائع الى أسواقنا ،غير ان المؤلم ان الكثير من هذه المواد لها علاقة مباشرة بصحة المواطنين وحياتهم . في هذا الموضوع كثير من التساؤلات عن دور هذه الأجهزة الرقابية والصحية وعن الأسباب  الحقيقية  لاقبال المواطن على مثل هذه الأنواع من اللحوم رغم معرفته بخطورتها والشك بصلاحيتها؟ هل كونها رخيصة الثمن قياساً بأسعار اللحوم المحلية المرتفعة؟  ام ان طريقة التحضير لأنواع منها هي السبب بالنسبة لربة البيت كما قالت احدى المواطنات خاصة الموظفات ؟ وماذا تقول الجهات المختصة حيال هذه الظاهرة ؟rnسريعة التحضيرتؤكد ربة البيت ام دلال ان ما مطروح في الأسواق من لحوم مجمدة مثل( الهمبركر ، الكباب ، الصوصج ، الستيك ، الباسطرمة ، النقانق ، الكبة بأنواعها ) سريعة التحضير وخاصة في وجبات العشاء ، وغالباً ما تلجأ العائلة الى مثل تلك الأصناف من الأطعمة المحضرة لسهولة اعدادها ، ولرخص ثمنها ايضا بالقياس الى اللحوم العراقية المحلية التي يتراوح سعر الكيلو غرام من لحم البقر 15 الف دينار ولحوم الغنم 16 الف دينار ،لذا فهي ،اي المستوردة  تعد رخيصة اذا ما قورنت  بأسعار  اللحوم العراقية  حيث لا يزيد سعر العلبة التي تحوي مثلا 8 قطع من الهمبركر على 4 الاف دينار . وتشير ام دلال انها احيانا تشك في القيمة الغذائية لتلك اللحوم المجمدة  غير انها لا تكترث وهي تتذكر ما تناولته العائلة في زمن الحصار من مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك البشري كالحوم والبقوليات والرز والشاي ولم يطرأ شيء على صحة العائلة العراقية ،التي كما يقول المثل قد دبغت  ما يجعلها تقول وهي مطمئنة ( خليها على الله ) فالمواطن العراقي بات غير مبال حتى بصحته  وهي احدى نتائج و مخلفات النظام السابق  ، كما تعتقد ام دلال .  اما ام رنا التي كانت تصاحب ابنتها الموظفة في احدى الدوائر والتي تسممت جراء تناولها ساندويج من احد المطاعم فتقول ، تعرضت رنا وهي شابة في العشرينيات من عمرها الى التسمم وهي في مقر عملها فقد اعتادت الموظفات الى تناول الوجبات السريعة من المطاعم القريبة من مقر عملهن ، ولا تدري ام رنا لماذا لا تأخذ كل موظفة ( ساندويج من البيت ) تلافيا لحالات التسمم تلك بعد ان اكد التحليل ان ما احتواه الساندويج من لحوم تالفة وبنسبة 80% ، وهذا يعني كما تقول ام رنا ان كل من تناول تلك اللحوم في ذلك اليوم  من ذلك المطعم قد تعرض الى حالات مشابهة لحالة ابنتها ،وتتساءل كيف دخلت هذه المواد اسواقنا ؟ واين دور الاجهزة التفتيشية في وزارة الصحة وغيرها من كل هذا ؟rnلحوم مصنعةفي علاوي جميلة التقينا بعدد كبير من أصحاب وكالات استيراد اللحوم المجمدة الخاصة بلحم البقر والغنم والدجاج المقطع ( اجنحة ، صدور ، افخاذ ، ولحوم تحمل ماركات الكفيل ، المراد ، الكوثر ، الكاظمين) إلى جانب الدجاج الكامل ذي الأوزان من كيلو غرام فأكثر ، وللحم المفروم ( الهندي ، البركة ، ، ومنتجات نيسان في السابق والتي اختفت من الاسواق المحلية الان ، غير ان اصحاب تلك الوكالات لم يوافقوا على الحديث مع الصحافة بحجة ان عملها ينحصر بتهويل الامور والبحث عن السلبيات فقط ، متجاهلين حقيقة ان من لا يخالف القانون ينبغي ان لا يخاف . المهم اننا  قصدنا احدى تلك الوكالات بعد تزكية من صديق يعمل تاجرا في

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram