نينوى / متابعة المدىفي الوقت الذي طالب فيه أعضاء بمجلس محافظة نينوى، أمس الاثنين، اعتبار نينوى منطقة "منكوبة" لافتين إلى أن مناطق عديدة فيها ما زالت مغمورة بمياه السيول والفيضانات، أعلن مجلس محافظة نينوى أن وزارة المالية خصصت مبلغ سبعة مليارات ونصف المليار دينار لإغاثة مناطق غرب الموصل التي تضررت جراء الفيضانات. وفي غضون ذلك أعلن مركز لالش التابع للمكون الايزيدي في قضاء سنجار ، عن اكتشاف موقع أثري وسط القضاء جراء الفيضانات والسيول ، داعياً الجهات المختصة اجراء التنقيبات فيه لمعرفة تفاصيل أكثر.
وذكر مراسل المدى في مدينة الموصل أمس أن الأمطار الغزيرة التي هطلت في نينوى تسببت بمقتل خمسة أشخاص في الاقل، وهدم العشرات من المنازل في مناطق غربي الموصل ( بعاج سنجار ربيعة )، وقال تركي الفيصل رئيس لجنة الزراعة والموارد المائية في مجلس محافظة نينوى للمدى : إن السيول قتلت عدداً من الأشخاص، في المناطق الغربية لمحافظة نينوى، وجرفت منازل في قرى تابعة لناحية ربيعة وفي قضائي سنجار وبعاج، مع المئات من قطعان الماشية.وقال عضو مجلس محافظة نينوى يحيى عبد محجوب في تصريحات صحفية أمس الاثنين إن "رئاسة الوزراء أوعزت بتخصيص هذا المبلغ لإغاثة أهالي مناطق سنجار وربيعة والبعاج وغيرها من المناطق المنكوبة جراء السيول والفيضانات التي نجم عنها خسائر كبيرة". وبين محجوب أن "تلك الفيضانات تسببت بسقوط عدد من القتلى والجرحى والمفقودين والمشردين وهلاك أعداد كبيرة من الماشية مع دمار مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية".واعتبر محجوب أن "مبلغ سبعة مليارات ونصف غير كاف لتعويض المتضررين، نظراً لحجم الكارثة الكبيرة والخسائر الناجمة عنها"، مناشداً "الجهات والمنظمات الإنسانية تقديم المعونات والاغاثات لأهالي هذه المناطق المتضررة". وأشار محجوب إلى أن "لجاناً ستشكل لتقدير حجم الضرر من اجل توزيع الاغاثات على المواطنين" . من جانبه، طالب عضو مجلس محافظة نينوى عبد الرحيم الشمري الحكومة المركزية بـاعتبار مناطق غرب الموصل "مناطق منكوبة"، مشددا على أنها "بحاجة إلى اغاثات إنسانية سريعة".ووصف الشمري بحسب"السومرية نيوز" ما حل بنينوى أنه "مشابه لما حدث في اليابان"، موضحا "هناك اكثر من 300 بيت تهدم في ناحية ربيعة غرب الموصل ومثلها في قضاء سنجار والبعاج وناحية القيروان والشمال والقحطانية وغيرها، وهناك قرى لا تزال محاصرة بالمياه لحد الآن ولا يمكن الوصول إليها إلا بواسطة الزوارق أو الجو". واكد مواطنون من قضاء سنجار، في اتصالات اجرتها المدى معهم، ان الكثير من سكان القرى ممن يملكون منازل مبنية بالحجر، قضوا ليلة الجمعة في السطوح ، بعد ان داهمت مياه الامطار منازلهم، وهي تتألف في الغالبية الساحة منها من طابق واحد فقط.وكان مدير دائرة المجاري في نينوى قد أكد في مؤتمر صحفي خدمي حضرته المدى، أن المناطق المخدومة بمجاري لمياه الامطار في الموصل لا تتجاوز (30% )، أي ان ( 70% )من المدينة ليس فيها مجاري، والمناطق المخدومة بمياه الصرف الصحي فهي لا تتجاوز 5% في عموم المدينة.وبين مدير المجاري انه قام بزيارات الى قضائي سنجار والبعاج وتم الوقوف على الاحتياجات والتي كانت تنحصر بتزويد او تجهيز مجاري البعاج بسيارات سحب، وسيارة (صاروخية) الى قضاء سنجار،وكانت مناطق تابعة لمحافظة نينوى، قد ضربتها السيول بفعل الإمطار الغزيرة التي هطلت عليها، وهي غير مسبوقة منذ سنوات. وأدت السيول إلى مقتل مواطنين وتهدم منازل ونفوق مواشي. يذكر أن مناسيب مياه دجلة ارتفعت فوق معدلاتها الطبيعية ما شكل ضغطا كبيرا على سد الموصل، الأمر الذي دفع الجهات المسؤولة إلى إطلاق كمية أكبر من المياه باتجاه مسار النهر لتخفيف الضغط الحاصل على السد، فيما أكد مصدر في دائرة ري محافظة صلاح الدين، أن الضغط المائي "موجة المد أو ما يمكن تسميته بالتسونامي".وفي ذات السياق أعلن مركز لالش التابع للمكون الايزيدي في قضاء سنجار بمحافظة نينوى، عن اكتشاف موقع أثري وسط القضاء جراء الفيضانات والسيول التي تعرضت لها المنطقة، داعياً الجهات المختصة اجراء التنقيبات فيه لمعرفة تفاصيل أكثر عنه.وقال عضو مركز لالش خالد تعلو القايدي بحسب السومرية نيوز"، إن "موقعاً أثرياً غير مكتشف عثر عليه امس ، وسط مدينة سنجار يعود لمئات السنين"، مؤكداً أن "الموقع الأثري ظهر بعد الفيضانات والسيول التي اجتاحت قضاء سنجار يوم الجمعة الماضي".وأوضح القايدي أن "الموقع الأثري ظهر بعد إنجراف التربة بعمق نحو مترين فوق الموقع الاثري"، مشيراً إلى أن الموقع "عبارة عن جدران لمباني وقاعدة للنواعير مشيدة بالطابوق". وأضاف "بحسب المعلومات الأولية طراز الموقع أقرب للآثار الرومانية التي وجد منها في منطقة سنجار"، داعياً الجهات المختصة الى "ضرورة إجراء التنقيبات اللازمة لمعرفة القيمة التأريخية والأثرية للموقع".وتوجد في قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى عدة مواقع أثرية يعود تاريخها لعصور مختلفة أبرزها، المنارة، والسور الروماني، وباب الخان، وقرية كوهكومت.وكان قضاء سنجار شهد موجة أمطار غزيرة أدت إلى حدوث سيول جارفة وفيضانات لم يشهد لها مثيلاً منذ أكثر
استمـرار حصـار قـرى بنينـوى بميـاه الفيضـانـات ومطالبات باعتبارها منطقة منكوبة
نشر في: 25 إبريل, 2011: 08:08 م