بغداد/ المدىبينما شبّه مختصون السيول المائية التي خلفها ارتفاع منسوب دجلة بالتسونامي، جرفت الفيضانات أمس الاثنين خمس قرى بعد أن حطمت جسرا في محافظة صلاح الدين. وسبق دخول السيول تحذيرات أطلقتها السلطات المحلية في المحافظة للأهالي نتيجة ارتفاع مناسيب المياه في حوض دجلة. وتساقطت كميات كبيرة من الأمطار، الجمعة الماضي، في مناطق مختلفة من البلاد، في حالة نادرة في هذا الوقت من السنة،
لتساهم في تنقية الأجواء، بعد أيام من العواصف الترابية، وترفع من معدلات إنتاج بعض المحاصيل الزراعية.وقال شهود عيان من محافظة صلاح الدين إن السيول القادمة من الشمال جرفت عددا من القرى بعد أن حطمت جسرا حيويا في المحافظة.لكن مصدرا في دائرة موارد المحافظة أكد في وقت لاحق أن خطر الفيضان بدأ يتلاشى.وقال خبراء للمدى أمس إن الأمطار الأخيرة أدت إلى حدوث سيول وتجمع المياه في العديد من الشوارع والأحياء السكنية، مبينين أن كميات الأمطار المتساقطة ستساعد على تحسين إنتاج القمح والشعير في المنطقة، ورفع خزين المياه في السدود.إلى ذلك، قالت مصادر أمنية في شرطة محافظة صلاح الدين إن "القوات الأمنية المتواجدة في المحافظة حذرت الأهالي الساكنين قرب حوض دجلة وضفتيه".من جانبه أكد مصدر في دائرة الري بمحافظة صلاح الدين أن "الموضوع مرتبط بالطاقة التخزينية لسد الموصل"، مشيراً إلى أنه "تم إطلاق كمية أكبر من المياه باتجاه مسار النهر لتخفيف الضغط الحاصل على سد الموصل".وأضاف أن "الضغط المائي وصل قضاء الشرقاط"، متوقعاً أن "يصل إلى العاصمة بغداد صباحاً".وأعلنت هيئة الأنواء الجوية أن العراق سيتعرض إلى أمطار تتخللها عواصف رعدية، وتوقعت هبوب غبار كثيف يومي الخميس والجمعة الماضيين. وشهد الأسبوع الماضي، تساقط أمطار كثيفة في مناطق عديدة من البلاد.وكان وزير الموارد المائية السابق، عبد اللطيف جمال رشيد، قال إن العراق يخسر سنوياً 500 مليون دولار بسبب مشكلة سد الموصل، عازياً السبب إلى عدم القدرة على استثمار السد في تخزين المياه بطاقته القصوى مما يحتم على العراق تخفيض توليد الطاقة الكهربائية من مياهه إلى النصف.
السيول تجرف قرى في تكريت وتصل بغداد اليوم
نشر في: 25 إبريل, 2011: 08:57 م