TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > إلى من يهمهم الأمر.. تذكروا فنان المسرح فاضل جاسم..!

إلى من يهمهم الأمر.. تذكروا فنان المسرح فاضل جاسم..!

نشر في: 26 إبريل, 2011: 05:16 م

يوسف العانييوم الاثنين 4/4/ 2011 .. دعيت إلى حفل مهرجان بغداد الدولي الخامس للمبدعين الذي اقيم في قاعة المسرح الوطني حيث تم تكريم عدد ليس قليلاً من مختلف المجالات والمواقع كان للمسرح والفن فيه نصيب وكنت واحداً منهم .. ومع شكري لهذه الالتفاتة تمنيت لو كانت الرعاية والعناية بواقع عدد من هؤلاء الفنانين في حياتهم الصعبة والعسيرة ورفع الحيف والإهمال عنهم لاسيما الذين وقعوا نهب المرض الذي لا يرحم وليس بإمكانهم إلا بالرعاية كما أشرت ومد يد العون المادي لهم حيث اضطر بعضهم إلى بيع كل ما يملك دون ان ينجو من مما هو فيه من حال مؤس ٍ ومؤسف..
وقف بين المكرمين الفنان المسرحي والتلفزيوني فاضل جاسم سمعت بمرضه ولم أكن ادري عن حالته الا القليل.. هرعت إليه لأحتضنه واستمع إليه وكان هو مع من يقوده يتجه إليّ حين علم إنني حاضر.. كان لا يرى شيئاً ويمد يده يمسك بمن أمامه كي لا يسقط على الأرض.. فقد بصره ولم يبق منه إلا بصيص أمل يعيد إليه قدرة جديدة كي يرى النور ويسير في ممرات المسرح بلا رفيق ليصعد إلى خشبة مسرحه او ينزل منها كما كان بالأمس.. علامة من إبداع حقيقي يملأ الفضاء حيوية ليقنعك بما يقول او يتحرك وقدماه راسخة ليقودها برؤيته المضيئة إلى أي جهة يريد يميل ذات الشمال وذات اليمين ينتزع البسمة والبهجة ويغادر المسرح بذات الحيوية ليلتمس صدى ما قدم من إبداع وما خلق من فرح.. فاضل في ذلك اليوم.. كان يمد يده ليمسك بي ويتأكد إني أمامه احتضنته واحتضنني وبكى مردداً كلمات دعوة الى المسؤولين ليأخذوا بيده الى أماكن علاجه التي تتطلب المال والجهد وهو اليوم عاجز عن توفيرها بالقدر المطلوب..قال لي كلمات أبكتني.. ونقلتني إلى حال فنانين آخرين مروا بعين المأساة وما زال آخرون أو أخريات في عين الحالة أو أسوأ منها. أقول هذا صوتاً من أصوات يجب ان تعلو لتصل إلى من لديهم القدرة من مواقعهم الرسمية لإنقاذ فاضل جاسم من أزمته وهو احد المبدعين في المسرح العراقي وهو كما أشرت في ظلام نفسي لفّهم نسيان المسؤولين والإهمال غير المبرر وتركهم بمعاناة قاسية مرة.. رسمها لي فاضل جاسم من خلال كل كلمة أو إشارة او دمعة روت لي عمق المرارة التي هو فيها.. وأعادت لي ما قدمه هذا الفنان المسرحي المبدع الذي كان يحلم بحياة مبهجة وسعيدة حين تتراكم السنين ليوضع في المكانة التي يستحقها .. لا في هوة الظلم والظلمة التي هو فيها..كان لابد من ان أشير بكلمة وفاء لهذا الفنان الذي وقف على خشبة المسرح ولا يرى إلا أشباحاً قائمة عساها تنطق أو تتحرك من اجل إنقاذه ليعود له بعض ضوء ينير دربه ويشيع في نفسه قبل ان.. نترحم عليه نادمين.. ولا ساعة مندم؟مع تقديري لمبادرة مؤسسة البيت الثقافي.. راعية المهرجان.rn24/4/2011

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram