حسم برشلونة المتصدر ووصيف البطل القمّة مع ضيفه ومطارده أتلتيكو مدريد بفوز كبير 4-1، وتعثـَّر ريال مدريد حامل اللقب وصاحب المركز الثالث حالياً بتعادله مع قطب عاصمة كاتالونيا الآخر ضيفه إسبانيول 2-2 في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
في المباراة الأولى على ملعب كامب نو وأمام 95 ألف متفرّج، كادت شباك برشلونة تهتز في وقت مبكر من عرضية لكوكي من الجهة اليسرى ومتابعة رأسية من الكولومبي راداميل فالكاو لكن القائم الأيمن ناب عن الحارس فيكتور فالديس في صدّها (9) وتحوّلت السيطرة سريعاً لأصحاب الأرض من دون تهديد مباشر في الدقائق العشرين الأولى من خلال الرقابة اللصيقة خصوصاً على الأرجنتيني ليونيل ميسي متصدّر ترتيب الهدافين.
وكاد فالكاو يفعلها في المحاولة الثانية أيضاً إثر ركلة حرّة نفذت سريعة إلى الكولومبي الذي تخطى المدافعين جيرار بيكيه وكارليس بويول وواجه الحارس وأرسلها جانبية فابتعدت قليلاً عن القائم الأيسر (24)، ونجح الكولومبي في محاولته الثالثة في افتتاح التسجيل للضيوف بعد كرة سلّمها له البرازيلي دييغو كوستا في منتصف الملعب فهرب وانفرد بسرعته الخارقة ورفعها من فوق فالديس في الشباك (31) مسجلاً هدفه السابع عشر.
وراوغ البرازيلي أدريانو دفاع أتلتيكو مدريد في الجهة اليمنى ثمّ عاد بالكرة وحيداً حتّى أصبح مقابل المرمى وأطلق الكرة من خارج المنطقة في المقص الأيمن لشباك البلجيكي تيبوا كورتوا (36).
وكان الفريق الكاتالوني قريباً من التقدم أكثر من مرة في الدقيقتين الأخيرتين من زمن الشوط الأول بعد الضغط الكبير وتعدّدت الركنيات، ثم نجح سيرخيو بوسكيتس في تحقيق ما عجز عنه ميسي وبيدرو وتشافي هرنانديز والتشيلي ألكسيس سانشيز بعد أن أحدثت إحدى الركنيات ارتباكاً في صفوف المدافعين والمهاجمين لتصل إلى بوسكيتس الذي روّضها ودفعها بقوّة في سقف الشبكة (45).
وحاصر برشلونة ضيفه وأطبق عليه في منطقته منذ بداية الشوط الثاني، في حين لم يستطع الفريق الزائر الوصول إلى منطقة مضيفه ولو مرة واحدة على النحو المطلوب في هذا الشوط، سجل ميسي الهدف الثالث لفريقه من أول فرصة سنحت له (57).
وضاعت على برشلونة فرصة هدف رابع من كرة إنييستا سيطر عليها كورتوا على دفعتين (80)، ثم قبل ميسي هدية من أحد المدافعين الذي ارتكب خطأً لا يغتفر داخل منطقته فخطف الكرة ورفعها من فوق كورتوا ليسجّل هدفاً ثانياً شخصياً هو الخامس والعشرون هذا الموسم في صدارة ترتيب الهدافين، و90 هدفاً منذ بداية 2012 .
ورفع برشلونة رصيده إلى 46 نقطة وابتعد بفارق 9 و13 نقطة عن مطارديه أتلتيكو وريال مدريد.
إسبانيول يوقـف الريال
وضمن المرحلة ذاتها تعادل ريال مدريد مع ضيفه إسبانيول بهدفين لمثلهما.
على ملعب سانتياغو برنابيو وأمام 77 ألف متفرّج، سيطر ريال مدريد على المجريات (77 مقابل 23 في المئة) منذ بداية المباراة، لكن النتيجة أتت في غير مصلحته فوقف القائم في وجه تسديدة الكرواتي لوكا مودريتش ثمّ تقدّم إسبانيول من إحدى هجماته المعاكسة النادرة بعدما خطف خوان فيرديو الكرة ومرّرها إلى سيرخيو غارسيا الذي أطلقها من خارج المنطقة من بين المدافعين سيرخيو راموس والبرتغالي بيبي خدعت الحارس إيكر كاسياس وسكنت على يساره في أعلى الزاوية (31).
وكاد غارسيا يسجل الهدف الثاني إثر ركنية ردّها كاسياس وتابعها الأول من مكان مناسب وأطاح بها بعيداً من دون تركيز (39)، وردّ ريال مدريد بهجمة سريعة قادها البرتغالي كريستيانو رونالدو وأهدر بدوره (40) قبل أن يتمكّن من إدراك التعادل بعد عرضية أرسلها من الجهة اليمنى الألماني سامي خضيرة وتابعها البرتغالي ببطن القدم وهي طائرة في الشباك (45+1) رافعاً رصيده إلى 14 هدفاً.
وفي الشوط الثاني، أشرك مدرب فريق العاصمة البرتغالي جوزيه مورينيو الأرجنتيني أنخيل دي ماريا بدلاً من الكرواتي لوكا مودريتش فتحسّن مستوى الكرات المرفوعة من الأجناب، ومرّر البديل كرةً عرضية إلى بيبي ومنه إلى رونالدو الذي وضعه داخل المنطقة أمام المدافع البرتغالي فابيو كوينتارو المندفع من الخلف فهرب من مدافع وتابعها في أقصى الزاوية اليسرى مسجّلاً هدفه الأول هذا الموسم (48).
وأبعد كوينتراو كرةً عرضيةً خطرةً أمام المرمى من البرتغالي سيماو سابروزا (51)، وأضاع دي ماريا فرصة هدف ثالث (52)، ووقف تقاطع العارضة والقائم في الزاوية اليسرى في وجه قذيفة دي ماريا (54)، وضاعت فرصة جديدة للفريق الملكي من كرة الألماني مسعود أوزيل القريبة أيضاً ارتدت من قدمي الحارس فرانشيسكو كاسيا إلى ركنية (62).
وضاعت فرصة على إسبانيول للتعويض من كرة عرضية لم يحسن الأوروغواياني خوان ألبين التعامل معها في أول لمسة بعد نزوله بديلاً لفيرديو (70)، ورد أوزيل بكرة جانبية انحرفت قليلاً عن القائم الأيسر (73)، وتناقل رونالدو الكرة مع أوزيل ومن الأخير على رأس البديل موراتا (20 عاماً) الذي تابعها صوب المرمى في أول لمسة له أيضاً فارتطمت برأس مدافع وخرجت إلى ركنية (75).
وهدأت وتيرة اللعب بشكل لافت خصوصاً من جانب ريال مدريد في ربع الساعة الأخير وكاد يدفع الثمن من ركلة حرة نفذت على رأس المكسيكي هكتور مورينيو حاول خوان كابديفيلا وضعها في الشباك فلم ينجح (85)، ثم محاولة أخرى من سيرخيو غارسيا ولم يحالفه الحظ، لكن الثالثة كانت ثابتة من ركنية على رأس مورينيو تابعها ألبين من مسافة قريبة ووضعها بسهولة في المرمى مدركاً التعادل (88).
وفوّت أوزيل فرصة إعادة التقدّم لريال مدريد (90).
ليفانتي خامساً
وصعد ليفانتي إلى المركز الخامس مؤقتاً بفوزه على مضيفه ريال سرقسطة 1-0.
على ملعب "لا ريمورادا"، سجل روبن غارسيا هدفاً مبكراً في الدقيقة 19 كان كافياً لمنح فريقه النقاط الثلاث التي رفعت رصيده إلى 27 نقطة ونقلته إلى المركز الخامس مؤقتاً بفارق نقطتين أمام ريال بيتيس الذي حلَّ ضيفاً على سلتا فيغو الإثنين في ختام المرحلة، في حين توقّف رصيد ريال سرقسطة الذي مني بهزيمته التاسعة عند 19 نقطة في المركز الرابع عشر.
عثـرة جديدة لفالنسيا
وعلى ملعب "ميستايا"، انتكس فالنسيا، رابع الموسم الماضي، مجدّداً ومني بهزيمته الثانية على ملعبه هذا الموسم (الأولى قبل مرحلتين أمام سوسييداد 2-5) والثانية بقيادة مدربه الجديد إرنستو فالفيردي وجاءت على يد رايو فايكانو بهدف وحيد سجله الأرجنتيني أليخاندرو دومينغيس في الدقيقة 83 من ركلة جزاء تسبّب بها مواطنه تينو كوستا بعد إسقاطه روبرتو تراشوراس داخل المنطقة.
وكان فالنسيا استهل مشواره مع فالفيردي الذي خلف الأرجنتيني ماوريتسيو بيليغرينو بعد السقوط الكبير أمام سوسييداد، بالفوز على مضيفه ليل الفرنسي (1- 0) في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، مؤكداً أحقيته في التأهل مع بايرن ميونيخ الألماني إلى الدور الثاني، ثم تغلّب على أوساسونا خارج قواعده أيضاً (1- 0) في الدوري ثم على الفريق ذاته وفي الملعب ذاته (2- 0) لكن في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس إسبانيا.
وتجمّد رصيد فريق "الخفافيش" بعد هزيمته السابعة هذا الموسم عند 21 نقطة، فيما رفع فايكانو بفوزه السابع حتّى الآن رصيده إلى 22 نقطة وتقدّم على فالنسيا إلى المركز التاسع.