بابل/ إقبال محمد أثار المبلغ المخصص لقمة بغداد تساؤلات كثيرة من قبل بعض المواطنين في بابل لان هذا المبلغ ليس قليلاً وان هذه القمة التي تستمر يومين فقط وتخرج بقرارات على الورق حالها حال بقية القمم العربية التي عقدت سابقاً
حسنين علي قال: 450 مليون دولار يعني 550 مليار دينار عراقي لقمة عربية لا يحضرها اغلب الملوك والرؤساء، بل يحضرها قرابة 500 فرد وبحسبة صغيرة أن كل واحد سيكلف الدولة والميزانية مليار دينار عراقي، لماذا كل هذا البذخ هل نحن فعلا بحاجة إلى هذه القمة أنها قمة إعلام فقط وكان الأجدر أن يخصص هذا المبلغ للرعاية الاجتماعية للأرامل والمطلقات لبناء المساكن الشعبية.وقالت إيمان مهدي طالبة ماجستير: هل نحتاج فعلا لقمة عربية تعقد في بغداد والغليان الشعبي يغطي بعض الدول العربية كيف يأتي قادة العرب إلى القمة وشعوبهم تثور عليهم وبيّنت، عقد الكثير من القمم العربية في كل أنحاء الوطن العربي وماذا تحقق منها كلام في كلام وبعد ذلك يعودون إلى بلادهم محققين نتائج تاريخية تهم العرب ولكن مع الأسف على الورق فقط وللإعلام أيضاً! أما الحاج علي محسن فقد أكد انه بسبب عمره الكبير واكب القمم العربية منذ بداية عقدها وحتى الآن نرى خلالها وجوها تبتسم أمام الكاميرات ووجوهاً أخرى تخوض حروباً كلامية داخل كواليس المؤتمرات.. أن مؤتمرات القمة التي تشغل العالم تخرج بقرارات ثورية وإعلامية، لان اغلب القادة العرب لا يؤمنون بها والآن ونحن نعيش في وضع استثنائي والبلد يحتاج إلى هذه المبالغ الضخمة التي قدرت بـ450 مليون دولار لبناء وإنشاء العشرات من المشاريع مبيناً ومن قال بان الرؤساء والحكام العرب سيزورون العراق ويعقدون القمة وهل يتركون ثورات الشباب التي تعصف بالبعض منهم؟ وقال عبد الكاظم حمزة: ماذا تخرج هذه القمة من قرارات هل تؤيد قرارات الشباب وثورات الشعوب ضد حكامها اعتقد جازما إن هذه المواضيع سوف لا تناقش داخل المؤتمر واعتقد كان الأجدر بالحكومة الاتحادية أن تخصص هذا المبلغ الكبير لبناء بيوت واطئة الكلفة لتخلص البلد من العشوائيات والمتجاوزين على أملاك الدولة  واعتقد أيضا انه يمكن أن نبني أكثر من 50000 شقة سكنية.  أما إحسان علي وهو مهندس في احد المصانع الحكومية قال أنا في حيرة من أمري بشأن المبلغ المخصص للقمة العربية في بغداد أكثر من 500 مليون دينار خصص لها كنت أتمنى من الحكومة الاتحادية تخصيص هذا المبلغ لتحسين واقع الصناعة في العراق وتأهيل اغلب المعامل والمصانع الحكومية لتجد منتوجاتها طريقا للأسواق العراقية بدلا من البضائع المستوردة المغشوشة! أما الفلاح كاظم نعمة قال لي وبلهجة عامية: وروح أبوك شكد يساوي مبلغ 450 مليون دينار بالدينار العراقي وبينّ أن العراق بلد زراعي وأرضه صالحة للزراعة ويوجد نهران عظيمان فيه ونحن نستورد كل شيء من الحبوب والخضراوات والفواكه والآن الكرفس، أما كان المفروض بحكومتنا الاتحادية أن تخصص هذا المبلغ الكبير لتطوير الزراعة في العراق وانتشالها من واقعها المؤلم مبلغ كبيريمكن أن نطور به الزراعة من خلال شراء أسمدة وبذور محصنة ومنظومات للري وبيوتات بلاستيكية يمكن أن تسهم في إنعاش الزراعة.  وأوضح احمد علي أن مبلغ أربعمئة وخمسين مليون دولار هو ميزانية أربع أو خمس محافظات لانجاز مشاريع تنموية فيها وان محافظة بابل خصص لها هذا العام مبلغ مئة وخمسين مليار دينار عراقي وهو مبلغ صغير جداً لانجاز المشاريع فيها.