احتضنت محافظة النجف الاشرف بطولة العراق المدرسية بكرة السلة للمرحلة المتوسطة بنين للفترة من 5-9 كانون الاول الحالي بمشاركة 20 منتخبا لتربيات المحافظات عدا إقليم كردستان التي نظمتها المديرية العامة للتربية الرياضية والنشاط المدرسي بالتعاون مع قسم النشاط الرياضي في تربية النجف الاشرف تحت اسم (بطولة المرحوم الدكتورعبد السلام محمد حسين ).
تمكن منتخب تربية النجف الاشرف من احراز كأس البطولة بعد تغلبه في المباراة النهائية على نظيره منتخب تربية الحلة 51- 49، جاءت ارباع المباراة لصالح فريق النجف كالتالي :24- 8،16- 24،6- 12،5- 5.
المباراة حملت في دقائقها إثارة واضحة ونظراً للحماسة الكبيرة لدى لاعبي الفريقين والرغبة بتحقيق الفوز حدثت بعض الالعاب الخشنة التي شهدت احتكاكات بين اللاعبين إلا ان طاقم التحكيم الدولي المؤلف من جمال حسن وسعد شلال ومحمد عبد الرحمن تمكن من قيادة المباراة الى بــرّ الأمان.
وعلى مدى ايام البطولة كشفت مبارياتها عن امكانيات واعدة يمكن ان تجد لها مكانا في منتخباتنا الوطنية مستقبلا لو وجدت الرعاية والاهتمام من قبل مؤسساتنا واتحاداتنا الرياضية التي تواصل غيابها عن متابعة البطولات المدرسية.
وبعد منافسات شديدة تمكنت منتخبات ديالى وكركوك والحلة والبصرة والنجف وصلاح الدين والمثنى والموصل من التأهل الى دور الثمانية الذي اسفرت مبارياته عن فوز ديالى على كركوك 54- 51 والحلة على البصرة 49- 41 والنجف على صلاح الدين 52-20 والمثنى على الموصل 68- 61 بعد ان تعادل الفريقان في الوقت الاصلي للمباراة 56-56 .
في دور الاربعة فازت الحلة على المثنى 51- 37 والنجف على ديالى 59-49.
في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع فاز منتخب تربية المثنى على نظيره من ديالى 59- 44، وجاءت ارباع المباراة لصالح المثنى وكالآتي : 13- 11و10-10 و20-16 و16- 7.
الدكتور مؤيد اسماعيل عبد المشرف على البطولة ذكر ان البطولة التي احتضنتها قاعتا نادي الكوفة وقاعة شهيد المحراب وتضم لاعبين من مواليد 1997 فما فوق كانت ناجحة تنظيميا بجهود الجميع وخصوصا الاخوة في تربية النجف، وفنياً اظهرت البطولة مستوى عالياً للاعبي ومنتخبات المحافظات وخاصة بابل والسماوة والنجف وديالى والبصرة والناصرية والاخيرتان لم يحالف منتخبيهما الحظ بالتأهل للادوار النهائية للبطولة ، وما يؤسف له تراجع منتخبات بعض المحافظات وخاصة تربيات العاصمة بغداد الست اضافة للانبار التي لم تستطع مجاراة المنتخبات الباقية ،المفرح أن البطولة أفرزت مهارات عالية حيث تمكنا من اختيار ما يقارب 25 لاعبا بامكانيات تؤهلهم لارتداء قميص المنتخب المدرسي وتم اختيارهم وفق قياسات جسمية (انتربومترية).
محمد مجيد جبار لاعب منتخب النجف الذي اُختير كافضل لاعب في البطولة من مواليد 1997 وهو طالب في الصف الثاني المتوسط يلعب ضمن صفوف نادي التضامن النجفي في دوري السلة الممتاز قال : اُمارس اللعبة منذ ثلاث سنوات وعشقتها من خلال المباريات المدرسية ، البطولة جيدة برغم تفاوت المستوى بين الفرق، بعض المنتخبات قدمت لاعبين بمستوى يبشر بخير على صعيد اللعبة ، نشكو قلة القاعات الخاصة باللعبة اضافة الى مستلزمات اللعبة الاخرى ، بالنسبة لي اطمح بتمثيل المنتخب الوطني والاحتراف خارج العراق.
نجم منتخبنا الوطني السابق بكرة اليــد إياد الحجية مدير قسم النشاط الرياضي في تربية نينوى تحدث عن البطولة والرياضة المدرسية في الموصل قائلا: البطولة تتطور عاما بعد آخر ، لكنني اُفضـِّل ان تقام هذه البطولة مناطقياً للتخلص من زخم المحافظات ليتأهل الفائز من كل منطقة لبطولة العراق المدرسية.
بالنسبة لرياضة الموصل المدرسية فهي تشهد نهضة كبيرة بعد ان استعادت عافيتها ، البطولات المدرسية على مستوى المحافظة تشهد مشاركة واسعة ، لدينا مشروع للمدارس التخصصية ونعمل على تضييف بطولات العراق المدرسية.