اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > قتيبة الجنابي ومكابدات السينما الفقيرة في فيلم الرحيل من بغداد

قتيبة الجنابي ومكابدات السينما الفقيرة في فيلم الرحيل من بغداد

نشر في: 27 إبريل, 2011: 05:49 م

محمود النمر اقام تجمع المدى الثقافي على قاعة مركز المدى للتدريب والتطوير ندوة احتفائية ضيف فيها المخرج السينمائي قتيبة الجنابي الذي حاز فيلمه الأخير "الرحيل من بغداد" الجائزة الأولى للفيلم الروائي في مهرجان الخليج السينمائي الرابع في دبي.
وتحدث المخرج قتيبة الجنابي عن تجربته في صناعة سينما فقيرة عارضا على الجمهور مشاهد مقتضبة من فيلمه الذي اعتبره حالة شخصية لإبعاد أشباح الماضي عن محيط حياته. من جهته قال مدير الندوة الناقد السينمائي علاء المفرجي:- ان قتيبة الجنابي حقق انجازا تفتخر السينما العراقية به وهو إن دل على شيء فهو يدل على روح المثابرة العراقية والتطلع النشط نحو إضافة جديدة للثقافة، وأشار المفرجي الى ان تجمع المدى الثقافي عازم على إطلاق نشاطات بإشراف القسم الثقافي بغية إحداث حراك ثقافي جديد يساهم في تسليط الضوء على الطاقات المبدعة التي لم يطلها اليأس، مشيراً الى إنشاء نواد للسينما والسرد والتشكيل، منوها الى ان التجمع يفخر بتقديم تجربة غنية تتمثل في مكابدات رجل يثير الانتباه يدعى قتيبة الجنابي.rnقتيبة يرحل من بغدادقتيبة الجنابي بدأ مصوراً فوتوغرافياً في جريدة طريق الشعب منذ فترة السبعينيات ولم يتجاوز الثامنة عشرة من العمر، اختنقت مسيرته تحت وطأة القمع الدكتاتوري الفاشي، فاضطر الى مغادرة العراق في نهاية السبعينيات ليستقر في بودابست  حيث اقام هناك عددا من المعارض الشخصية، وتواجد مصورا في العديد من المناطق الملتهبة في العالم، اخرج خلال مسيرته الفنية عدداً من الأفلام منها: القطار والأرض الخراب  وفيلم عن محمود صبري وآخر أفلامه هو الرحيل من بغداد الذي ساهمت في تمويله مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون.rnفيلم في ظروف صعبةتكلم المخرج قتيبة الجنابي عن فيلمه عارضاً مشاهداً منه لتقريب صورة المعاناة للجمهور قائلاً: ان فيلمه يروي قصة الإنسان العراقي المستلب والمضطهد حيث تدور قصة الفيلم حول محاولة الهروب خارج البلاد. وأضاف الجنابي انه اعتمد على ميزانية متواضعة جداً، واصفاً عمله بالسينما الفقيرة، معتبرا السينما الفقيرة الأقدر على الإفصاح عن دواخله وتتيح له التخلص من هيمنة المنتجين.وقال المخرج قتيبة الجنابي: قصة الفيلم عشناها معاً نحن العراقيين ولمدة ثلاثة عقود، وقد حاولت ان أجسد معاناة العراقيين في المنفى وانقل صورة واقعية عن الذين عاشوا داخل الوطن وعانوا مشكلة الرقيب. هذا الرقيب عاش في داخلي لمدة ثلاثين سنة، وقد انتهى بسقوط الصنم، وأنا أردت ان أدون وأسجل وأوثق هذه المرحلة المهمة من تاريخ العراق الحديث، وهي تجربة الاضطهاد البعثي.وتابع الجنابي: حاولت ان أجسد مشاهد حية حتى تعطي المصداقية المطلوبة كما حاولت من خلال اللون وشكله أن اصنع فيلماً آنياً وكأنه يحدث الآن وهي تجربة تمثل مفهوم الخوف، وتمثل قصة الفيلم ببساطة يوميات المصور الشخصي للرئيس السابق صدام حسين، وهي قصة من الواقع، وهذا الشخص أراد ان يغادر موقعه في القصر الجمهوري بسبب انتماء ابنه الى الحزب الشيوعي العراقي الذي يمثل المعارضة للسلطة البعثية، وقد دفع هذا الأب الثمن واجبره ذلك على مغادرة العراق ، وقد تمكنت المزج بين الواقع العراقي وبين المفترض الخيالي تحقيقاً للمصداقية.وأضاف الجنابي: وظفت أناساً يقفون لأول مرة أمام الكاميرا، وأنا اشكرهم لأنهم على تماس مع التجربة التي مرت بنا، وهذا حكم متروك للنقاد والمشاهدين الذين يقيمون الفيلم ونجاح هذه التجربة او فشلها.rnميزانية فقيرة وانجازاتوأكد الجنابي ان ميزانية الفيلم كانت محدودة، وبدعم من المدى وانه واصل العمل رغم الظروف الصعبة التي واجهته، الى ان تمكن من تحقيق مكسب وهو حصوله على دعم من مهرجان دبي.وقال الجنابي: الشيء الجميل هو حصولي على حق تصدير الفيلم وسوف يعرض بستين دار عرض في لندن في شهر أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام، وسوف اذهب الى (مهرجان كان) لتوقيع عقد آخر. لقد حاولت ان اعرض بعض المشاهد المؤلمة لأخلدها، الآن أنا اشعر بأنني أديت واجبي في توثيق هذه المرحلة ، وهذه اللقطات التي تم عرضها ما هي الا جزء بسيط من الفيلم، وإن مؤسسة المدى دعتني لعرض هذا الفيلم في بغداد، وستشاهدونه في دور السينما قريباً.rnمداخلاتوكانت أول المداخلات للإعلامية من سعاد الجزائري:- أنا اعرف قتيبة الجنابي منذ ان كان عمره 18 عاماً، وكان مهتما بالفونوغراف وهو فنان مثابر استطاع ان يجتاز الكثير من المراحل حتى يصل الى هذه المرحلة وأظنه سيعبر الى مناطق أخرى أكثر إبداعاً وجرأة لتحقيق أحلامه في السينما.وأضاف الكاتب والإعلامي كفاح الأمين:- إن قتيبة من المولعين بالشعر والفوتوغراف وهو سياسي عانى الكثير من انتمائه الى الحزب الشيوعي، ووصفه بالطائر الغريب الذي حلق في لندن وهو يقتنص بعين الكاميرا اعماله لذلك وصل الى السينما الواقعية وتمكن من النجاح، لذلك هو اصبح مخرجاً عالمياً وهناك الكثير من الشباب العراقي الذين لهم تجارب مرموقة في هذا المجال، أتنمى أن أرى اعمالا أخرى لهذا المخرج المبدع والمثابر أنا مع السينما الواقعية واعتقد ان قتيبة ينتمي الى هذا المجال الإبداعي.وقال الفنان المسرحي من

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram