أصبح منتخبنا الوطني على مرمى حجر من التأهل للمباراة النهائية لبطولة غرب آسيا بنسختها التاسعة بعد تأهله كأفضل وصيف في المجموعات الثلاث اثر الفوز غير المتوقع للمنتخب السوري على الأردن 2-1 في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب الصداقة والسلام في نادي كاظمة مساء الأحد الماضي ما منح الفريق السوري فرصة صدارة المجموعة الثالثة بفارق الأهداف، وبالتالي لقاء منتخب البحرين بطل المجموعة الثانية ، فيما تحتم على منتخبنا الوطني مواجهة المنتخب العُماني بطل المجموعة الأولى على ملعب علي صباح السالم في نادي النصر في الساعة الخامسة والنصف من مساء اليوم الثلاثاء بتوقيت بغداد.
مباراة منتخبنا الوطني أمام منتخب عُمان تحتل أهمية كبيرة لكونها ستكون بوابة التأهل للمباراة النهائية وتحقيق آمال الجماهير العراقية بالعودة إلى بغداد بكأس البطولة الذي سيكون انجازاً كبيراً للمدرب حكيم شاكر والمجموعة الشابة التي مثلت العراق في منافسات هذه البطولة.
ومن المؤكد أن الكابتن حكيم وتلامذته يدركون هذه الحقيقة ويعلمون جيداً ماذا تعني عودة الفريق بكأس البطولة من معاني ، وماذا تحمله من مردودات نفسية قبل دخول المنتخب في منافسات دورة الخليج في مطلع كانون الثاني المقبل ؟! لكن عليهم أيضا أن يعلموا بأن طريق الانتصارات ليس بالتمنيات ، بل يحتاج إلى الكثير من الجهد والتضحية ونكران الذات ، ولذلك فإن ما نتمناه من لاعبينا نسيان ما حدث في الشوط الثاني من مباراتهم أمام المنتخب السوري الذي ظهر فيها فريقنا بمستوى لا يسر عدواً ولا صديقاً وكاد يقدم نقاط المباراة للفريق السوري على طبق من ذهب بعد أن ضاع خط الوسط وسلم منطقة العمليات بالكامل لمنافسه وكثرت الأخطاء الدفاعية والكرات العشوائية والتمريرات الخاطئة حتى بدا لاعبونا وكأنهم يلعبون سوية لأول مرة.
وعلى المستوى الفردي ظهر بعض اللاعبين بمستوى هزيل وكانوا كالأشباح بعد أن كنا نقرأ في عيونهم مستقبل الكرة العراقية. ما يحتاجه منتخبنا في مباراة اليوم هو اللعب الضاغط على الفريق العُماني الذي يفتقد لاعبوه للخبرة والانسجام لأن الفريق تم إعداده قبل منافسات البطولة بأيام قليلة ، وهذه الطريقة ستجعل العُمانيين يتراجعون إلى نصف ملعبهم للدفاع عن مرماهم ، وبالتالي تكون فرصة للوصول إلى مرمى الحارس فايز الرشيدي الذي سيكون تحت الضغط ، وكذلك تكثيف الهجمات من جانبي الملعب من خلال تحركات احمد ياسين وحمادي احمد خاصة الأول الذي بإمكانه فتح جبهة في دفاعات الأحمر العُماني لو لعب بمستواه المعروف وبمزاج منشرح بسرعة انطلاقاته ومهارته وذكائه الميداني ، مع تكليف خلدون إبراهيم وسيف سلمان وأسامة رشيد بالمزيد من الواجبات الهجومية وتوجيههم بعدم التراجع غير المبرر إلى المنطقة الخلفية ، فيما سيكون على أمجد راضي دور كبير في إرباك الدفاعات العُمانية من خلال تواجده في المناطق القريبة أمام المرمى لكن عليه أن يتحرك إلى الجانبين لسحب المدافعين والسماح لزملائه باستغلال المساحات الفارغة والوصول إلى المرمى العُماني أو التسديد من خارج منطقة الجزاء.
وسيكون اللاعب أمجد كلف خياراً جيداً للكابتن حكيم شاكر بعد الأداء الجيد الذي قدمه في المباراة السابقة بسرعته ومهارته .أما خط الدفاع الذي نتوقع أن يضم سامال سعيد واحمد إبراهيم وعلي بهجت وعلي عدنان فعليهم تقع مسؤولية كبيرة بالتصدي للهجمات العُمانية وعدم السماح للعُمانيين بالوصول إلى مرمى الحارس الشاب جلال حسن.
فالفريق العُماني يمتاز بالسرعة ويعتمد المناولات القصيرة في عمق الدفاع ، وبالتالي يجب غلق منطقة العمق وتقليل المساحات أمام اللاعبين العُمانيين وتشديد الرقابة على اللاعب قاسم سعيد حردان صاحب الرقم 7 الذي يتصدر لائحة الهدافين بعد أن سجل ثلاثة من أهداف فريقه الأربعة في البطولة ، ولذلك على مدافعينا وضعه تحت الضغط واللعب قريباً منه وعدم السماح له بالتحرك بحرية خاصة في المناطق القريبة من مرمانا.
وهذا اللاعب سبق له تمثيل المنتخب الأولمبي العُماني منذ عام 2008 ، وكذلك كان ضمن الفريق الذي مثل عُمان في تصفيات اولمبياد لندن ومثل المنتخب الوطني الأول في مباريات عدة وآخرها في تصفيات مونديال البرازيل ، ونال لقب أفضل لاعب في الدوري العُماني موسم 2009-2010.
التشكيلة المتوقعة للمنتخب العُماني تتألف من فايز الرشيدي لحراسة المرمى وجابر العويسي وحسني البوسعيدي وأحمد القريني وباسم الرجيبي للدفاع، وعلي الجابري ومحمد المعشري ومحمد السيابي وعبد الله نوح في الوسط ، ووليد السعدي وقاسم سعيد حردان في الهجوم.
أما منتخبنا الوطني فقد أجرى صباح الاثنين آخر وحدة تدريبية له قبل مباراته الحاسمة أمام منتخب عُمان بقيادة ملاكه التدريبي المؤلف من الكابتن حكيم شاكر ومساعده باسل كوركيس والكابتن عبد الكريم ناعم مدرب حراس المرمى.
موفد اتحاد الصحافة الرياضية
فـي نصف نهائي غرب آسيا..أسود الرافدين يواجهون الأحمر العُماني بروح الفوز

نشر في: 17 ديسمبر, 2012: 08:00 م