بغداد/ أياس حسام الساموكيوم بعد آخر تزداد حدة الجدل السياسي بين الفرقاء بشأن صدقية الانسحاب الأمريكي من العراق نهاية العام الحالي.وفيما يقول النائب عن ائتلاف دولة القانون حسين الاسدي في تصريحات لـ"المدى" إن الحكومتين العراقية والأمريكية مصرتان على إنهاء الوجود العسكري في العراق مع نهاية العام الحالي، حذر نائب صدري من الاتفاقات السرية التي قد تبرمها دولة القانون من اجل إبقاء جزء من هذه القوات،
كون ان المعلن من رئيس الوزراء هو رحيل القوات، نافيا معرفته بما هو مخفي، مكتفيا بالقول "الله اعلم". وبحسب مصدر حكومي رفيع المستوى لـ"المدى" فإنه من الغباء أن يكون هنالك إنهاء كامل للوجود الأمريكي في العراق لا سيما وان واشنطن هي من كان لها الفضل الكبير في إسقاط الدكتاتورية وجعلت العراقيين يعيشون الحرية. وشدد المصدر الحكومي الذي طلب عدم الكشف عن هويته، على ان العراق لا يزال بحاجة الى مساعدة واشنطن للوصول بالديمقراطية في البلاد الى درجات عالية من التقدم. القيادي في كتلة الأحرار حاكم الزاملي أوضح في اتصال هاتفي مع (المدى) أن على الجانب السياسي وعلى الإدارة الأمريكية احترام المواثيق والاتفاقيات، مشككا بانسحاب القوات الأمريكية من العراق، موضحا ان الإدارة الأمريكية أعلنت عزمها على إبقاء الكثير من قواتها لحماية سفارتها في بغداد. من جانبها أكدت القائمة العراقية التي لم تحدد موقفها من الانسحاب حتى اللحظة، انها لن تتحمل مسؤولية أي قرار تتخذه الحكومة بصورة منفردة في إبقاء البعض من القوات الأمريكية . مستشار القائمة هاني عاشور يرى أن اتخاذ موقف من الشراكة الوطنية أهم من مناقشة قضية الانسحاب في ذاتها من اجل الخروج برؤية وطنية محددة واضحة بخصوص تمديد بقاء القوات الأمريكية من عدمه.العراقية التي لطالما تنتقد ائتلاف دولة القانون بالالتفاف على اتفاقات أربيل دعت أمس إلى المصارحة التي كثيرا ما اشتكى الساسة من فقدانها في الحوارات. التفاصيل ص2
مصدر حكومي: الانسحاب الأمريكي الكامل غباء
نشر في: 27 إبريل, 2011: 09:53 م