متابعة/ المدىطالب نائب في التحالف الوطني المتحدث باسم القائمة العراقية حيدر الملا بتقديم اعتذاره للشعب العراقي والشعوب الإسلامية بشأن تصريحاته الأخيرة التي وصف فيها صدام والخميني بالحمقى، مبينا أن الخميني أحد مراجع الدين.وقال النائب عن التحالف الوطني عبد الحسين عبطان لـ"السومرية نيوز"، "على النائب في القائمة العراقية حيدر الملا تقديم اعتذار فوري ورسمي للشعب العراقي والشعوب الإسلامية بشأن تصريحاته الأخيرة المهينة للخميني".
وكانت القائمة العراقية دعت أول أمس، على لسان متحدثها حيدر الملا إلى إخراج ملف حقوق الإنسان من دائرة الصراع السياسي والمحاصصة الطائفية في العراق، وطالبت السلطات الإيرانية بالإفراج عن الأسرى العراقيين المحتجزين لديها منذ ثمانينيات القرن الماضي، واعتبرت أنه ليس من المنطق أن تدفع العملية السياسية والمواطن العراقي ثمن حماقة ارتكبها صدام حسين والخميني. وشهد عام 1979 تدهوراً حاداً في العلاقات بين العراق وإيران على إثر انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، حيث قام صدام حسين بإلغاء اتفاقية الجزائر في 17 أيلول 1980، واعتبر كل مياه شط العرب جزءاً من المياه العراقية، وبعدها هاجم العراق أهدافاً في العمق الإيراني، ردت عليها إيران بالمثل، ما أدى إلى الإعلان عن الحرب بين البلدين (1980-1988)، والتي أسفرت عن سقوط مئات الآلاف بين قتيل وجريح.وخلال التسعينيات استمر العداء بين البلدين في ظل احتضان إيران لبعض قوة المعارضة العراقية، فيما كان النظام السابق يقدم الدعم والتسهيلات لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني وكانت تشغل في محافظة ديالى قاعدة عسكرية كبيرة تحتوي على مجمعات سكنية ومنشآت خدمية، ومع سقوط نظام الحكم في العام 2003 بدأت مرحلة جديدة من العلاقات العراقية الإيرانية تختلف عن السابق بفارق كبير.وتتراكم الكثير من الملفات العالقة بين العراق وإيران منذ انتهاء الحرب بينهما عام 1988، من بينها عدم اعتراف بعض الجهات العراقية باتفاقية الجزائر لترسيم الحدود، فضلا عن ملفات الأسرى والمفقودين، ومطالبات إيران للعراق بالتعويض عن خسائرها الناجمة عن الحرب، فضلا عن مشاكل الحقول النفطية المشتركة بين البلدين، وملف تواجد منظمة مجاهدي خلق في الأراضي العراقية.وتنص اتفاقية الجزائر التي وقعها عام 1975 آنذاك صدام حسين وشاه إيران محمد رضا بهلوي، على إعادة رسم حدود العراق مع إيران، حيث أعطي النصف الشرقي لقضاء شط العرب لإيران، لكن صدام حسين ألغى الاتفاقية في 17 أيلول عام 1980، ودخل البلدان حرباً في الثاني والعشرين من الشهر نفسه، انتهت في الثامن من آب عام 1988.الى ذلك، أكد التحالف الوطني، أمس الخميس، أنه سيطالب برفع الحصانة عن حيدر الملا لتصريحاته "المشينة" ضد الخميني في حال عدم تقديمه اعتذارا، واصفا التصريحات بـ"غير المسؤولة".وقال النائب عن التحالف علي شبر، إن "العراق اليوم في معرض تقوية علاقاته مع الدول الإقليمية، ولا نريد العودة إلى الماضي لنعيش حالة التهديدات وإثارة الفتن"، مضيفا أن "الإمام الخميني له مقلدون في العراق والعالم الإسلامي، ولا يمكن القبول بالاعتداء عليه بهذه الطريقة المهينة"، بحسب قوله.وكان المتحدث باسم القائمة العراقية النائب حيدر الملا طالب في حديث سابق لـ"السومرية نيوز"، السلطات الإيرانية بالإفراج عن الأسرى العراقيين المحتجزين لديها منذ ثمانينيات القرن الماضي، معتبرا أنه ليس من المنطق أن تدفع العملية السياسية والمواطن العراقي ثمن حماقة ارتكبها صدام حسين والخميني. وأضاف شبر أن "التحالف الوطني لن يقبل أي مقارنة بين جلاد قتل شعبه واعتدى على بلدان الجوار، وبين مرجع يقلده الكثير في العالم الإسلامي"، مؤكدا أن "التحالف سيطالب برفع الحصانة عن الملا وسيتخذ خطوات عدة بحقه، في حال عدم تقديمه الاعتذار أمام وسائل الإعلام أو عدم اتخاذ مواقف قوية من قبل قائمته تجاهه".
تصريحات الملا تفتح معركة جديدة
نشر في: 28 إبريل, 2011: 06:02 م