بغداد/ قتيبة حامدتواصلت حركة الاحتجاجات لشباب ساحة التحرير يوم أمس الجمعة المستمرة منذ 25 شباط حتى اللحظة، للمطالبة بالإصلاح وحماية الحريات. الناطق باسم اتحاد الأدباء إبراهيم الخياط الذي كان متواجدا في التظاهرة أشار لـ"المدى":ان التظاهرات خلقت سلطة جديدة في الشارع، معتبرا اياها اكثر شرعية من السلطات الاخرى التشريعية والتنفيذية، والتي اسماها الخياط بالسلطة الخامسة، واصفا اياها بالنقية والمعبرة عن هموم وآمال الشعب.
وطالب الخياط بفتح ملفين رئيسين اولهما ملف الفساد الذي لا يقل أهمية وشراسة عن الإرهاب، اما الثاني فهو الحريات العامة.ونوه الخياط بانه على الحكومة ان كانت جادة في عملها ان تستفيد من هذه التظاهرات وتعمل على مراجعة برنامجها وما تنفذه، فضلا عن العمل بشفافية وكشف الملفات أمام الرأي العام، مستدركا بالقول، لكن المتظاهرين المستمرين بالاحتجاج أوصلوا رسالة الى الحكومة مفادها ان لم تعالج قضية الفساد المستشري في مفاصل الدولة ولم تقدم اي مسؤول رفيع المستوى الى القضاء، فإنهم سيواصلون الاحتجاج.بدوره قال الناشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي علي الجاف ابتداء من يوم 25 شباط يوم بدء المظاهرات ألقيت الحجة على الحكومة وأدركت في الوقت نفسه ان الشعب انتفض ليقول كلمته ضد الإهمال الواضح لكافة مرافق الحياة فخلال كل هذه الفترة حاولت الحكومة بشتى الطرق منعنا من التظاهر والاعتداء على البعض منا والتشكيك بوطنيتنا واتهامنا لكنها لم تستطع واستسلمت للوضع الراهن فبدأت بوضع خطة المئة يوم.وتابع الجاف ان التظاهرات رغم صغرها في هذه المرحلة الى انها تعتبر استعدادات مستمرة للتظاهرة الكبيرة التي ستبدأ بنهاية المئة يوم المحددة من قبل الحكومة، لافتا الى انهم سيدعون بنهاية المئة يوم الى تحشيد التظاهر وبكثافة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ومن الممكن ان تتحول هذه التظاهرات الى اعتصامات اذ لم يشهد العراق تغييرا فعليا وجديا.المتظاهر الآخر والذي يدعى مصطفى الحلفي قال:إن ما التمسناه من الحكومة حتى الان هو غير كاف وغير مقنع للمطالب التي نادينا بها فاكتشفنا ان كل الوعود التي أطلقت من قبل الحكومة هي وعود كاذبة غير جدية الهدف منها تخدير او امتصاص غضب هذه الجماهير.
تظاهرات الجمعة: فتح ملفي الفساد والحريات على رأس لائحة المطالب
نشر في: 29 إبريل, 2011: 08:08 م