اتفقت وزارة الدولة لشؤون المحافظات مع مديري إعلام المحافظات ومجالسها، على ضرورة معالجة القصور الذي يجعل من بعض مكاتبهم "بوقاً لتجميل الصورة" من خلال تناول السلبيات كالمشاريع المتلكئة ومتابعة أسباب ذلك، وقرروا إصدار صحيفة أسبوعية تكون "صوتاً للمحافظات"، وحث المسؤولين على تعيين ذوي الخبرة والتخصص في تلك المكاتب والارتقاء بمستواهم المهني.
جاء ذلك خلال المؤتمر الإعلامي الأول لمديري الإعلام في المحافظات ومجالسها (باستثناء إقليم كردستان)، الذي نظمته وزارة الدولة لشؤون المحافظات، أمس، في قاعة قصر المؤتمرات، في العاصمة بغداد.
وقال المستشار الإعلامي لوزارة الدولة لشؤون المحافظات، أحمد هادي الزويني، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الوزارة ارتأت إقامة هذا المؤتمر للتعرف على دور مكاتب الإعلام في المحافظات ومجالسها والمشكلات التي تواجه عملها"، مشيراً إلى أن "المؤتمر ركز على أن يكون المكتب الإعلامي في ديوان المحافظة أو في مجلسها حلقة وصل مع المؤسسات الإعلامية الموجودة في ساحة عمله لتسليط الضوء على المشاريع التي تنجز في القطاعات كافة والتعريف بها".
وأضاف الزويني، أن "المؤتمر الذي سيصبح تقليداً شهرياً يقام في المحافظات بالتتابع، ركز أيضا على ضرورة التحري عن المشاريع المتلكئة في المحافظات لاسيما التي تنفذ من قبل الوزارات لكشف أسباب الإخفاق فيها بعيداً عن التشهير بما يفضي بالنهاية إلى وضع معالجات وحلول سريعة نعتقد أن من واجبنا كوزارة متابعتها".
وذكر المستشار الإعلامي أن "مديري الإعلام في المحافظات طرحوا عدة مواضيع منها ضرورة إقامة دورات تدريبية للملاكات العاملة في المكاتب الإعلامية وحث المحافظين ورؤساء مجالس المحافظات على ضرورة تعيين ذوي الخبرة والتخصص في تلك المكاتب دون النظر إلى المحسوبية والمنسوبية التي لمسناها سائدة في قسم من تلك المكاتب وأثرت على عملها".
وأوضح الزويني، أن "وزارة الدولة لشؤون المحافظات ستقوم مع مطلع العام الجديد بإصدار صحيفة أسبوعية تتبنى تغطية نشاط المكاتب الإعلامية في المحافظات وفي مجالسها"، لافتاً إلى أن هذه "الصحيفة ستكون صوت المحافظات دون استثناء".
من جانبه، قال مدير الإعلام في محافظة البصرة، محمد العبادي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "المؤتمر مثل بادرة جيدة سعت إليها وزارة الدولة لشؤون المحافظات للوقوف على المشكلات التي تواجه عمل المكاتب الإعلامية والبحث في الحلول المناسبة لها".
وذكر العبادي "وجدنا مشاكلنا كمكاتب إعلامية متناغمة إلى حد كبير مع القصور الكبير في فهم عملنا حتى لا يكون مجرد بوق لتجميل الصورة إنما لعكس حقيقتها سواء كانت إيجابية أم سلبية".
ورأى مدير إعلام محافظة الأنبار، محمد حمود، أن "المؤتمر خلق نقطة تحول في عمل المكاتب الإعلامية من خلال حثها على كشف حالات الخلل والقصور والتحري عنها والإشارة إليها عبر وسائل الإعلام بصورة ممنهجة تهدف إلى وضع المعالجات بعد تشخيص الأخطاء وليس التستر عليها".
وأضاف حمود في حديث إلى (المدى برس)، لقد "سلطنا الضوء على مشاريعنا الإعلامية وآلية عملنا في المكاتب سواء من خلال تحقيق شراكة مع وسائل الإعلام المحلية لتغطية الفعاليات والمشاريع الموجودة أم من خلال تلك التي نصدرها أو نديرها".
من جانبه، ذكر مدير الإعلام في مجلس محافظة واسط، طه الرديني، أن "المؤتمر تميز بجمع طرفي الإعلام الحكومي المحلي أي ذلك المتعلق بالمحافظة ومجلسها وحث على زيادة التعاون بينهما"، عاداً أن ذلك "شكل حالة إيجابية في المؤتمر ربما كانت غائبة عند البعض".
وتابع الرديني، أن "المشاركين شرحوا واقع الإعلام في المجلس وطريقة التعاطي مع الأنشطة والفعاليات وإيصالها إلى وسائل الإعلام المختلفة"، مستطرداً أنهم "شرحوا أيضاً همومهم ومشاكلهم وطالبوا بزيادة أجور العاملين في المكاتب الإعلامية وضرورة أن يكونوا من ذوي الخبرة والاختصاص".
ومضى مدير الإعلام في مجلس محافظة واسط قائلاً، إن "المؤتمر تناول الخطط والبرامج الإعلامية في المحافظات وما ينبغي القيام به مع مطلع العام الجديد"، لافتاً إلى أن "التركيز سيكون على المشاريع المتلكئة ورديئة التنفيذ وكل السلبيات الأخرى دون أن نكتفي بالإيجابيات كما كان سائداً".
يذكر أن الكثير من الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام المقروءة والمكتوبة والمرئية والصحافة الالكترونية، يعانون من سلوكيات قسم من مديري الإعلام سواء في الوزارات أم في المحافظة من خلال حجب المعلومات عنهم أحياناً أو اقتصار التعاون مع مؤسسة إعلامية معنية وعدم التعامل مع مؤسسات بذاتها .
مديرو الإعلام بالمحافظات يطالبون المسؤولين بتعيين ذوي الخبرة والتخصص في مكاتبهم
نشر في: 17 ديسمبر, 2012: 08:00 م