بغداد/ اياس حسام الساموكبعد أن ركب العروسان عربة تجرها الخيول مرورا بأهم الأماكن التاريخية في لندن مثل ساحة البرلمان والطريق الرئيس المؤدي إلى "قصر باكنجهام" والساحة البيضاء، انتهت مراسيم زواج الأمير وليام وكيت ميدلتون، بعد ان تابعه قرابة المليارين مشاهد عبر العالم.
الحفل الذي استمر لقرابة الخمس ساعات حضره ما يقرب من 2000 من الرؤساء والملوك والأمراء المشاهير من مختلف أنحاء العالم في حين احتشد مئات الآلاف من المشاهدين في الشوارع لمتابعة الحدث. بدورهم أعرب الساسة العراقيون عن إعجابهم بالحدث، مشددين على ضرورة الاستفادة من كيفية إدارة مثل هكذا مناسبات وعدم الاعتماد على المال العام في احتفالاتهم.عادات وتقاليد المجتمعات الشرقية ما عولت عليها النائبة عن ائتلاف الكتل الكردستانية فيان دخيل في التفريق بين ما هو موجود في الغرب والشرق، موضحة في تصريحها لـ"المدى" أن الاحتفالات في الدول الأوربية تعتمد على المناسبة رغم بساطة كيفية الاحتفال بها، فيما يتفاخر الشرقيون بما يمتلكون من إمكانية مادية وقدرة على عمل مثل هكذا مناسبات.وطالبت دخيل بالعمل من اجل الحد من الاستفادة من المال العام في المناسبات، مبينة أن الهدايا التي استقبلها العروسان أمس ستذهب كتبرع إلى الجمعيات الخيرية، مشددة على أن هذا الأمر يدل على وجود رقي في التعامل الإنساني، متمنية الاستفادة من بعض الأمور الراقية في الثقافة الغربية.بيد أن القيادي في ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي اعترض على كلام دخيل قائلا إن 16 مليون باوند صرف على هذا الاحتفال البسيط، وهو ما يقارب 30 مليون دولار، مبينا أن هذا المبلغ ليس بالقليل. وأوضح أن ما أثار إعجابه هو اعتزاز المواطن البريطاني بهويته وأمته السياسية، موضحا أن هنالك فخرا للاحتفال سوية بزواج لا يعرفونه فقط عبر شاشة التلفاز. إلا أن المطلبي انتقد وبصورة ضمنية إلغاء المنافع الاجتماعية للرئاسات الثلاث قائلا إن الرئاسات الثلاث لا تستطيع مساعدة أي مواطن محتاج، موضحا أن رئيس الوزراء لم يستطع قبل أيام أن يساعد إحدى المريضات بسبب عدم وجود المنافع.وشهد حفل الزفاف استعدادات أمنية مكثفة من قبل الشرطة البريطانية حيث تمركز عدد كبير من القناصة فوق أسطح المنازل ونشرت الشرطة البريطانية أكثر من خمسة آلاف رجل وخلال مراسم عقد القران وعلى عكس ما جرى العمل به عرفا لم تقسم العروس كيت ميدلتون على إطاعة زوجها الأمير ويليام ولكن أقسم كل من ويليام وكيت للآخر على الحب والراحة والكرامة وأن يكرس كل منهما نفسه لإسعاد شريكه.يذكر أن العروسين تقابلا لأول مرة في جامعة سان أندرو حيث كانا يدرسان معا وقام ويليام بطلب خطبة كيت في عام 2010 بـ منحدرات "جبال روتندو" الكينية ثاني أعلى القمم الجبلية في العالم وقدم الأمير لخطيبته خاتم خطبة أمه ديانا.
نواب عراقيون: نحتاج الأموال لتمشية تقاليد الضيافة والإعانات
نشر في: 29 إبريل, 2011: 10:05 م