متابعة/ المدىرفضت قوى سياسية عراقية تهديدات خضير الخزاعي بتخريب التحالف الوطني والعملية السياسية اذا لم يتم اختياره نائبا للرئيس جلال طالباني.ورفض رئيس كتلة الاحرار في التحالف الوطني النائب امير الكناني اسلوب التهديد بطلب المناصب ب"غير المقبول" ردا على تصريحات النائب خضير الخزاعي الصحفية من كون عدم منحه منصب نائب رئيس الجمهورية، المختلف عليه داخل التحالف الوطني،
 يمكن ان يؤدي الى"تدمير التحالف الوطني وتفجير الوضع السياسي في البلاد".وقال الكناني في تصريح صحفي ان كتلته مع احترام التوافقات السياسية التي انتجت حكومة شراكة وطنية، واحترام رغبة الشارع العراقي بعدم ارهاق ميزانية الدولة بمناصب 3 نواب لرئيس الجمهورية، كون مجلس النواب يعتبر حالة تمثيلية لارادة الشعب العراقي. واستدرك بالقول " لكن المهم ايضا تعويض الكتل البرلمانية التي لم تحصل نتيجة التوافقات السابقة على حقوقها في حكومة الشراكة الوطنية ما دام هناك توافق سياسي على المضي بهذه الشراكة السياسية بايجاد بدائل مناسبة"، موضحا "هناك كتلة التغيير الكردستانية ايضا لم تحصل على اي منصب بالرغم من ان لدينا 10 نواب في البرلمان، ويمكن منح رئاسة الهيئات المستقلة لكل من يجد نفسه قد تضرر من نتاج التوافقات السياسية، باعتبار منصب رئاسة هذه الهيئات بدرجة وزير، وبذلك يمكن المضي بالعملية السياسية الى بر الامان دون اي خلل في التوازن السياسي الوظيفي "على حد قوله.الجدير بالذكر، ان رئاسة مجلس النواب قد رفعت في الـ14 من نيسان الجاري جلسته الاعتيادية الـ54، التي كان من المتوقع أن تشهد التصويت على نواب رئيس الجمهورية الثلاثة دفعة واحدة، لعدم اكتمال النصاب القانوني، بسبب انسحاب نواب دولة القانون لشكوكهم بشأن جدية تصويت النواب على خضير الخزاعي لمنصب نائب رئيس الجمهورية، في حين دعا النائب في التحالف الوطني سامي العسكري مرشح ائتلاف دولة القانون خضير الخزاعي إلى سحب ترشيحه لمنصب نائب رئيس الجمهورية، وفيما طالب القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي عادل عبد المهدي بالتمسك بسحب ترشيحه، شدد على ضرورة تعديل قانون نواب رئيس الجمهورية ليصبح نائباً واحداً فقط.كما دعا المجلس الأعلى الإسلامي، مرشح ائتلاف دولة القانون لمنصب نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي إلى سحب ترشيحه من المنصب، الذي قال إنه "يرهل الحكومة"، لافتا إلى أن سحب الترشيح سيكون احتراماً لرأي المرجعية الدينية في النجف التي أوصت بترشيق مناصب الدولة.ومن جهته رد عضو التحالف الوطني النائب عن كتلة تيار شهيد المحراب حبيب الطرفي على تصريحات النائب خضير الخزاعي بان التحالف الوطني حالة سياسية رصينة جدا ولا يتمزق لاي سبب كان ولا يعتمد على اي شخصية فيه لبناء الهم المؤسسي للدولة العراقية الجديدة .وكان الخزاعي قد حذر اليوم في تصريحات صحفية من كون عدم منحه منصب نائب رئيس الجمهورية، المختلف عليه داخل التحالف الوطني ، يمكن ان يؤدي الى" تدمير التحالف الوطني وتفجير الوضع السياسي في البلاد".وقال الطرفي في تصريح صحفي "ان جميع قيادات التحالف الوطني مع بناء الهرم المؤسسي للدولة العراقية الجديدة لن يعتمد ذلك على شخصية سياسية معينة مهما تكن هذه الشخصية" على حد قوله.ويرى النائب عن التحالف الوطني ان كتلته البرلمانية رصينة جدا "ومن المستحيل تمزيقها من اجل امور تافهة او بسيطة جدا" في اشارة ضمنية منه الى مطالبة الخزاعي بمنصب نائب رئيس الجمهورية.كما دعا المجلس الأعلى الإسلامي، مرشح ائتلاف دولة القانون لمنصب نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي إلى سحب ترشيحه من المنصب، الذي قال إنه "يرهل الحكومة"، لافتا إلى أن سحب الترشيح سيكون احتراماً لرأي المرجعية الدينية في النجف التي أوصت بترشيق مناصب الدولة. اما المتحدث باسم الكتلة العراقية الوطنية شاكر كتاب فقد دعا الفرقاء السياسيين الى احترام التحالفات والعمل بشكل جدي على جعلها تحالفات ستراتيجية.وقال كتاب في تصريح صحفي ان ما يظهر من تصريحات النائب خضير الخزاعي وتهديده بتفجير العملية السياسية برمتها، يؤكد ما سبق وان ذهبت اليه الكتلة العراقية بالتأكيد على التحالفات السياسية الحالية هشة وضيقة، وتقتصر على اهداف مرحلية باعتبارات شخصية.موضحا "المطلوب الان اعادة نظر شاملة بهذه التحالفات وتحوليها من حالة مؤقتة الى نموذج إستراتيجي لبناء الدولة، بشكل مؤسساتي صحيح، لا تكون فيه للفردية او المواقف الشخصية ما يمكن ان يدمر العملية السياسية او يؤذي مسيرة بناء الدولة".وأضاف "ليس للعراقية ككتلة برلمانية اية علاقة بهذه الخلافات داخل كتلة التحالف الوطني، ولكن محصلتها النهائية يمكن ان تطفو على سطح المباحثات الجارية لتسمية نواب رئيس الجمهورية لاسيما وان الرئيس جلال طالباني قد ارسل كتابا رسميا الى مجلس النواب يطلب فيه تسمية 3 مرشحين لمنصب نائب رئيس الجمهورية".