اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > صوت يدق في أرجاء العالم ليعيد إلى الأذهان تضحيات طبقة على طريق المساواة والعدالة

صوت يدق في أرجاء العالم ليعيد إلى الأذهان تضحيات طبقة على طريق المساواة والعدالة

نشر في: 1 مايو, 2011: 05:26 م

 بغداد / قسم التحقيقات عدسة /ادهم يوسفتبقى ذكرى احداث 1886 ناقوسا يدق في ارجاء العالم المتحضر والدول الصناعية ليعيد الى الاذهان تلك التضحيات الجسام التي قدمها العمال لتعزيز مسيرة الحركة العمالية ليس في منطقة واحدة من العالم فحسب بل في كل ارجاء المعمورة ،
 ولترسم خارطة طريق للطبقة العمالية في المدن الصناعية خاصة والمدن النامية عامة ، وفي العراق ورغم الظروف الصعبة التي مر بها فلا يمكن لاحد ان ينكر تضحيات الطبقة العمالية وما قدمته من انجازات عن طريق التظاهرات والاحتجاجات التي اشعلتها وحققت مكاسب لها على مدى عقود من الزمن , بل ان  موقع وثقل هذه الطبقة في مسار الحركة الوطنية اقض مضاجع الانظمة حتى عمد النظام السابق على تحجيم دور النقابات العمالية بالغاء صفة العمال وتحويلهم الى موظفين بعد ان تم تسييس النقابات والاتحادات لتصب في صالح اهداف  الحزب الواحد  والقائد الضرورة ! ! ، لذا كانت النقابات والاتحادات طيلة تلك الفترة ما هي الا ابواق تصدح للتمجيد زيفاً بمنجزات وهمية وكاذبة . عمال القطاع الخاص اليوم وبعد مرور ثماني سنوات على سقوط النظام السابق، نبحث في احوال العامل العراقي،لاسيما العاملون في القطاع الخاص. ومنهم سجاد راضي ، 28 عاما،  الذي يعمل في ورشة خيوط ابو شاكر,وهو يأتي الى العمل من الثامنة صباحا إلى الثالثة بعد الظهر ،وهو على هذا الحال منذ ست سنوات,سجاد يتقاضى في الاسبوع 60 الف دينار، بدون حوافز او مكافآت وحتى الأكل والشراب على حسابه الخاص،لذلك يتحمل الشعور بالجوع حتى يكون غداؤه في البيت توفيرا للمصاريف .يشير سجاد الى انه لايستطيع الزواج لانه يعيل عائلة كبيرة،متمنيا ان تتغير الظروف في البلد الغني بخيراته  وتخصصيص جزء منها لانشاء  بعض المشاريع التي تنفع الشباب وتقدم لهم فرصة لرفع مستواهم المعيشي.وفي نفس البناية التي يعمل فيها سجاد توجد الكثير من الورش ومعامل الخياطة  لكن جميعها قد اغلقت ابوابها وصرفت عمالها الى اعمال اخرى بعد ان توقف سوق العمل بـالخياطة,الا معمل الامير الذي مازال يصارع الحياة محاولا كسب رزقه من هذه المهنة التي أصبحت مشلولة.rnومهن اندثرت احمد نعمة وهو الأسطة في معمل الامير( 36) سنة ، يؤكد انه يستطيع ان ينهي خياطة "القمصلة الجلدية" الواحدة خلال ثلاث ساعات فقط اذا استمرت الكهرباء بدون أنقطاع ، ولكنه يتأخر في القطعة الواحدة الى سبع ساعات في حالة انقطاع التيار.احمد يتقاضى اجرته على قدر انتاجه فهو يأخذ بالقطعة 4 آلاف دينار وهو يعمل يوميا بقطعتين وفي احسن الظروف بثلاثة، خصوصا ونحن في فصل الصيف، والطلب على القماصل قليل بالاضافة الى ان احمد يشكو  قلة العمل، مشيرا الى المعامل المجاورة له  أغلقت أبوابها بسبب توقف العمل بالقماصل الجلدية لان الصينية الرخيصة وقليلة الجودة قد سيطرت على سوق العمل .مضيفا ان سعر"قمصلة" الجلد المصنعة محليا  تتراوح بين70 و 80 الف دينار والتي تعيش عشرين عاما، وأما الصينية فهي بعشرين ألف دينار لكنها لاتبقى سنة واحدة,ويرى احمد  ان ظروف العمل في السابق  افضل بكثير والكهرباء متوفرة وكان لا يستطيع الاستراحة بسبب زحمة العمل الذي كان يدر له اجراً مقنعاً.اما عباس( 22)عاما ويسمى( بالهواداري) وهو مصطلح شائع بين اصحاب هذه المهنة ويطلق على العامل الصغير تشبيها له بالهواء ،وهو مساعد الخياط ،يحضر له قطع الجلد ويلصقها مع بعضها, فيقول "اجري يعتمد على عدد القطع التي نصنعها، وقد يصل في الاسبوع الى اربعين ألفا في أحسن الأحوال".مشيرا الى ان صاحب المعمل لايستطيع ان يدفع له اجرة اكثر من ذلك ،لان العمل ضعيف جدا، وصاحب العمل يخيّره بين القبول او ترك المكان.عباس في الغالب يرضى بهذا المبلغ ، على الرغم من انه لا يكفيه لسد احتياجاته المقننة، لاسيما انه يسكن في مدينة الصدر واجور النقل والاكل تقضم معظم الاجر الذي يتقاضاه.rnإلى الجيش والشرطة فيما وجدنا ابو جعفر يجلس قرب ماكنة خياطة الاحذية وهو صاحب معمل فاتن للاحذية النسائية في منطقة حافظ القاضي ولايوجد لديه عمال فكلهم قد ذهبوا للعمل في الافران او المطاعم بسبب توقف العمل , ويطلب منهم الحضور حينما يأتي زبون طالبا مجموعة من الاحذية.ولم يبق لديه غير عامل واحد وهو قصي( 38) سنة و يعمل في تفصيل وخياطة الاحذية، والاجر الذي يتقاضاه غير ثابت،معتمدا على الانتاج، فهو يحصل  في "الدرزن" الواحد الذي يصنعه على  17 ألف دينار، موضحا "ان العمل ضعيف جدا اذا لم نقل متوقفا،لأني لا اعمل في الشهر الواحد  غير ثلاثة درازن فقط، واحيانا اقل" .قصي يرمي باللائمةعلى البضاعة المستوردة التي اثرت على العمال وعلى السوق على حد سواء. مضيفا "الدولة لا تدعمنا في حماية الانتاج الوطني او في فرض ضرائب على البضائع الاجنبية",وقصي يعمل اثناء توقف العمل في احد الافران كما انه دخل دورة كحارس في السجون وهو ينتظر التعيين حتى ينهي فصل مأساته كعامل.اما في مطبعة سكر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram