دعا نائب الرئيس السوري فاروق الشرع إلى "تسوية تاريخية" للحرب الأهلية في بلاده، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، لإنهاء الصراع، وفقا لتصريحات نشرتها صحيفة لبنانية.
ونسبت صحيفة "الأخبار" اللبنانية إلى الشرع قوله إن "الحل يجب أن يكون سورياً، من خلال تسوية تاريخية، تشمل الدول الرئيسية الإقليمية، وأعضاء مجلس الأمن الدولي."
وأشار الشرع، الذي شغل أيضا منصب وزير الخارجية السوري، إلى أن أيا من قوات المعارضة أو الحكومة لا يملك القدرة العسكرية للوصول إلى ما وصفه "بنهاية قاطعة."
وتابع قائلا: "هذه التسوية يجب أن تتضمن وقف كل أشكال العنف، وتشكيل حكومة وحدة وطنية مع صلاحيات واسعة."
وترددت شائعات عن أن الشرع، وهو مسلم سني في الحكومة التي تهيمن عليها الأقلية العلوية في البلاد، قد لجأ إلى الأردن في أغسطس/آب لكنه في وقت لاحق عاد إلى الظهور في دمشق.
وكانت بعض قوى المعارضة السورية قالت إنها منفتحة على فكرة أن يقود الشرع الحكومة المؤقتة، وهي فكرة اقترحها وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في أكتوبر/تشرين أول.
وقال داود أوغلو لوسائل الإعلام التركية بعد ذلك إن الشرع ليس المسؤول عن سفك الدماء الشامل في البلاد.
من جانب اخر قال أحد كبار قادة مسلحي المعارضة السورية إنهم يحاولون الاستيلاء على محافظة حماة لربط شمال سوريا الواقع تحت سيطرتهم بوسطها.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" امس الاثنين عن قاسم سعد الدين أحد أعضاء القيادة العسكرية للمعارضة قوله، إن الأوامر صدرت للمقاتلين لمهاجمة نقاط التفتيش في المحافظة، مضيفا أن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد في المحافظة قد منحت 48 ساعة للاستسلام أو مواجهة الموت.
وأوضح القائد العسكري المعارض "حين نحرر محافظة حماة فستكون المنطقة الواقعة بين حلب وحماة محررة".
كان قادة سوريون معارضون قد قالوا إن مسلحيهم تمكنوا من السيطرة أمس على منشآت كلية المشاة التابعة للجيش السوري قرب مدينة حلب الشمالية، وذلك بعد قتال استمر خمسة أيام مع القوات الموالية للنظام.
يذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أفادت بارتفاع أعداد قتلى أمس "الأحد" على يد قوات نظام الرئيس بشار الأسد إلى 174 شخصا.