الموصل/ نوزت شمدينالإحصائيات الرسمية تحدثت عن مقتل ثمانية أشخاص وجرح أكثر من مئة آخرين، مع تهدم ( 500)منزل بالكامل، وألف منزل آخر تعرض لأضرار بالغة، ونفوق آلافٍ من قطعان الماشية، وأضرار كبيرة لحقت بالمزروعات في عموم المنطقة الغربية لمحافظة نينوى
بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت يوم الخميس الماضي، وما نتج عنها من سيول وفيضانات.واكد مصدر مسؤول في المحافظة أن وزارة المالية خصصت سبعة مليارات وخمسمئة مليون دينار من مبالغ الطوارئ كتعويضات لإغاثة أهالي المناطق المنكوبة، و شكلت لجان لتوزيع هذه المبالغ على مستحقيها، حيث خصص مبلغ خمسة ملايين دينار، عن كل منزل تهدم بالكامل، وثلاثة ملايين دينار عن المنازل التي لحقت بها أضرار جزئية، وبقية المبالغ سيتم تخصيصها كتعويضات عن المحاصيل الزراعية والمواشي والمحال التجاري والمركبات، وان الأولوية في الوقت الراهن أعطيت للمساكن لان هناك عائلات تعيش الان في العراء، وينبغي أولا إيجاد مساكن لها.وتوقعت بعض المصادر حاجة المناطق المنكوبة في محافظة نينوى الى مبالغ تعويضات قد تصل إلى ما يقرب من (15)مليار دينار، مشيرة إلى أن ما تم الحصول عليه فعليا هو نصف المبلغ المطلوب، وان هناك موافقة اولية على مبالغ أخرى ستصرف لاحقاً. علىان لا يكون هناك مجال للتلاعب والفساد، أو يبدو الأمر وكأنه مساعدة للبعض دون الآخر، وستقوم اللجان ابتداءً من هذا الأسبوع بتوزيع المبالغ، وأن بعض القرى والنواحي حصرت الأضرار فيها، وأرسلت تقارير بشأنها الى المحافظة، .من جهة أخرى، ذكر النائب عن محافظة نينوى في مجلس النواب أمين فرحان جيجو، بان المساعدات المقدمة لا تتلاءم مع حجم الأضرار الفعلية التي لحقت بمواطني غرب نينوى جراء السيول والفيضانات، وقال بان لجنة برلمانية مؤلفة من نواب نينوى ستشكل لغرض تقدير حجم الخسائر، والطلب من مجلس النواب بإعلان أقضية سنجار والبعاج وتلعفر مناطق منكوبة، وزيادة التعويضات المالية للمتضررين لان المبالغ المرصودة غير كافية على الإطلاق، وكذلك إعادة إنشاء البنى التحتية كالابنية الخدمية والمدارس والمراكز الصحية، كما أن هناك الآلاف من دونمات الأراضي الزراعية في ناحية الشمال وربيعة وسنجار قد تضررت على نحو كبير جدا ويحتاج فلاحوها إلى تعويضات.وأشار إلى أن اللجنة البرلمانية ستقوم بزيارة المناطق المتضررة في اقرب وقت، ومقابلة المسؤولين في الوحدات الإدارية إضافة إلى المواطنين، مع الإطلاع على تقارير من الشرطة والدفاع المدنية وجمعية الهلال الأحمر والمنظمات الإنسانية، لترفع بعدها تقريرا مفصلا يتضمن توصيات من شانها التخفيف عن المتضررين.مجلس محافظة نينوى عقد جلسة استثنائية، طالب فيها اعتبار المناطق المتضررة منكوبة، لضمان تقديم المساعدات الفورية للسكان، كما طالب أعضاء خلال الجلسة بضرورة اعتماد مشاريع وقائية لتجنب الكوارث الطبيعية على ضفاف نهر دجلة، وفتح قنوات في الأودية، وتعزيز فروع الدوائر الخدمية في المناطق النائية بالآليات لتكون جاهزة في حال حدوث أي كارثة طبيعية او سواها مستقبلاً.نواف تركي الفيصل عضو مجلس محافظة نينوى ورئيس لجنة الزراعة والموارد المائية فيه، قال بان العديد من أهالي قرىً في ناحية ربيعة وسنجار اشتكوا من عدم استلامهم لمواد الإغاثة التي قدمتها المنظمات الإنسانية خلال الأيام الماضية، ودعا المجالس المحلية الى التدخل، وضمان إيصال المواد الغذائية والاكسائية الى المواطنين.وانتقد الفيصل أداء عدد من الدوائر الخدمية كبلدية ناحية ربيعة، وقال بأنها لم تقم بالإجراءات المطلوبة منها في هكذا مواقف، وان مديرية صيانة مشروع ري الجزيرة هي من قدمت المساعدة وأرسلت اليات خاصة بها، لفتح قنوات تسيل عبرها المياه التي تحاصر عددا من القرى في ربيعة.عضو مجلس محافظة نينوى احمد الجبوري قال بان فلاحين وافدين الى ناحية ربيعة من مناطق أخرى، تضرروا أيضا وقسم منهم الان بلا مأوى، ودعا الى ضرورة الإسراع في مساعدتهم، سيما وان الكثيرون الان يباتون في العراء بعد آن فقدوا كل شيء مما يملكوه تقريباً.المحافظة أعلنت عن إرسال قافلة من المساعدات والمواد الاغاثية الى المناطق المنكوبة،، وقد تضمنت( 22) ألف لتر من النفط الأبيض الى سنجار، و(2244) كيس طحين الى ربيعة (1200 كيس طحين) الى العياضية و(1200 كيس طحين)،و(1200 كيس طحين) سنجار الى الحضر و(67 طن زيت طعام)، و( 151 )طن سكر، و( 232 )طن رز، و (95) طنا من الدهن، و(1300 حصة للمواد الغذائية )موزعة الى :700 حصة لربيعة و600 لسنجار وتضمنت من المواد:(زيت طعام – معجون طماطم –سكر- رز- حمص- عدس- فاصولياء- طحين – اجبان).وأعلنت المحافظة أيضاً عن إرسال قافلات محملة بـ(الخيم) وبإعداد زادت على ( 150 ) خيمة، و (500) بطانية. وكان قضاء سنجار قد تلقى مساعدات قادمة من إقليم كردستان، تقدر بمئات الاطنان من المواد الغذائية، إضافة الى مواد إغاثية أخرى، مع الخدمات الطبية الضرورية.الهلال الأحمر العراقي، ساهم أيضاً في إغاثة الأهالي في عدد من القرى غرب نينوى، ووزع كميات من الأغذية والأغطية وباقي المستلزمات الضرورية، وذكر د.علي رئيس ل
1500 منزل تضرر جراء السيول والفيضانات غرب نينوى
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 1 مايو, 2011: 05:55 م