بغداد/ المدى وجه رئيس الجمهورية جلال طالباني كلمة تهنئة إلى العمال العراقيين، بمناسبة عيد العمال العالمي، وفي ما يأتي نصها:"يحتفل عمال العراق مع جميع عمال العالم بعيدهم السنوي في الأول من أيار، وهو اليوم الذي تستعاد فيه تضحيات ومعاناة وآمال الملايين
من أبناء الطبقة العاملة ودورهم الأساس في صنع الحضارة والتقدم في مختلف مجالات الحياة الإنسانية.وإذ نهنئ عمال العراق في هذا العيد الذي تكرس كيوم لمقارعة الدكتاتوريات والظلم وتأكيد قيم العدالة والمساواة، فإننا نستعيد معه هذا التاريخ المجيد الذي سطرته الطبقة العاملة العراقية خلال القرن العشرين واقترنت فيه نضالاتها المهنية بنضالاتها الوطنية، وهو تاريخ مشرف يفخر به العراقيون باختلاف مهنهم وانحداراتهم الاجتماعية كما يفخر به العمال.وفي الاحتفال لهذا العام نؤكد أهمية تعزيز الجهود من أجل استنهاض مختلف قطاعات العمل وإعادة إحياء الكثير من المصانع والمعامل التي تضررت بفعل حروب الدكتاتورية المنهارة وسوء إدارتها وبفعل ظروف الإرهاب والعنف، ومن أجل تطوير الظروف المساعدة على استقدام الشركات والاستثمارات والالتزام بالحصة الأساس فيها للعمالة العراقية، وكذلك إتمام التشريعات التي تكفل العدالة والحقوق الكاملة للعمال.أحر التهاني لعمال العراق ومن خلالهم إلى عمال العالم المحتفلين بعيدهم المجيد..وكل عام وعمالنا يرفلون مع شعبهم في عراق آمن وعادل وديمقراطي ومتقدم.إلى ذلك، انطلقت صباح أمس الأحد، مسيرة ضمت المئات من العمال، نظمها الحزب الشيوعي العراقي، من ساحة الفردوس مرورا بشارع السعدون وصولا إلى ساحة التحرير وسط بغداد بمناسبة عيد العمال العالمي.المتظاهرون رفعوا لافتات تطالب بحقوقهم المشروعة وإصدار قرار بإلغاء صفة الموظفين عن العمال وتنظيم قوانين تنظم عملهم وحياتهم المهنية.وأن المتظاهرين معظمهم من الحزب الشيوعي العراقي ومن العمال الذين يعملون في القطاع العام وممثلي مصانع ومعامل في القطاع الخاص، حيث طالبوا بتشريع قوانين للعمل وتوفير فرص عمل أكثر للعاطلين.إلى ذلك قال عضو الكادر النقابي لعمال السكك لطيف المشهداني إن "الحزب الشيوعي يدعو الجماهير العمالية وجميع الاتحادات والنقابات العمالية والتحريريين، ولجنة الاحتجاجات الجماهيرية في العراق والمجاميع الشبابية للوقوف جنبا إلى جنب مع الحزب الشيوعي في نضاله هذا من اجل يوم عمالي عالمي يليق بنضال الطبقة العاملة وحركتها التاريخية في العراق".وأضاف أن "العمال العراقيين يطالبون مجلس النواب والحكومة بتشريع قوانين للعمل، وإلغاء جميع القرارات التي صدرت ضد العمال، ومنحهم حقوقهم بالكامل، والقضاء على الفساد والبطالة".وطبقا لبيان أصدره المتظاهرون فأن "المطالب التي رفعتها الجماهير الثورية منذ 25 شباط فبراير الماضي، هي مطالب كلها مطالب عمالية، أو مطالب للطبقة العاملة، وان الأول من أيار هو يوم لرفع هذه المطالب بصوت عال من قبل العمال أنفسهم في الساحات والشوارع العامة، وفي إضراباتهم واعتصاماتهم، خطوة مهمة لتوسيع الوضع الثوري".وطالب البيان بـ"حرية الإضراب والتظاهر والتنظيم وإلغاء قانون التمويل الذاتي فورا، وتوفير العمل أو ضمانات البطالة وزيادة الحد الأدنى من الأجور وإطلاق سراح جميع المعتقلين الذين لم تثبت إدانتهم وإطلاق سراح جميع المحتجزين من المتظاهرين ومحاكمة المجرمين الذين أطلقوا النار على المتظاهرين ومن يقف ورائهم وزيادة مفردات البطاقة التموينية.وفي بيان منفصل طالب المتظاهرون بـ"إطلاق الحريات الفردية وإقرار فوري بحرية الإضراب والتنظيم وتشكيل المنظمات الجماهيرية والعمالية وإلغاء (مليشيات قيادة قوات بغداد وفرقة 11 الاستخبارية) فورا، وتوفير تيار الكهرباء مستمر لمدة 24 ساعة بدون انقطاع".كما طالب البيان بـ"ضمان تقاعد مناسب يليق بحياة مرفهة وآمنة للمتقاعدين وألا تتعدى رواتب مسؤولي الدولة ومخصصاتهم حياة مرفهة عادية وقطع دابر الفساد والمفسدين ومصادرة أموالهم وتقديمهم للمحاكمة وزيادة الحد الأدنى من الأجور على ألا تقل الزيادة عن 500 ألف دينار عراقي".ويصادف أمس الأحد عيد العمال العالمي، وعن اصل الاحتفال بهذا العيد يذكر ان مجموعة من القيادات النقابية في أمريكا، تبنّت عام 1886 الدعوة لاعتبار الأول من أيار/مايو من ذلك العام يوماً للإضراب العام من أجل تخفيض ساعات العمل إلى ثمانٍ في جميع المهن والصناعات، وقد حصلت مصادمات بين العمال والشرطة أدّت إلى سقوط عدد من القتلى، وألقي القبض على عدد من قيادات ذلك التحرّك وحوكموا، وأعدم أربعة منهم، ومنذ ذلك اليوم اتّسع الاهتمام باليوم الأول من أيار/مايو الذي صار ذكرى تستعاد كل عام، وما لبثت أن اعتبرت يوماً عالمياً للعمال.
عمال العراق في عيدهم: البرلمان مطالب بحمايتنا وإلغاء قوانين النظام السابق

نشر في: 1 مايو, 2011: 08:27 م









