الكتاب: حياة مثل بندقية محشوة الكاتب: ليندال غوردون ترجمة: ابتسام عبد الله إن السيرة التي كتبها ليندون غوردن عن حياة أيميلي ديكينسن، تتناول بشكل خاص، تقريباً، ما نشر عنها بعد وفتها، بدافع الضغينة والعداء، مما أدى إلى تشويه سمعتها وشخصيتها، كواحدة من أفضل الشاعرات الآسرات في العالم. فالجزء الأول من الكتاب يرد، بسرعة،
المعلومات التي نعرفها عن إيميلي ديكينسن. وتتوقف المؤلفة قليلاً لتقدم تفسيراً جديداً عن طبيعية " المرض"، الذي دفع بالشاعرة تدريجياً إلى الاختفاء عن العالم وسبب لها اضطراباً نفسياً، يظهر واضحاً في بعض قصائدها. وهذا المرض، كما يقول المؤلف، كان الصرع.أما النصف الثاني من الكتاب، فيسجل ما حدث من مأساة الذي نشر عقب وفاتها وهي في الـ55 من عمرها، في عام 1886. فقد تركت 40 كراسة كتبتها بنفسها، تحوي حوالي 800 قصيدة، إضافة إلى ما يقارب 1000 أخرى موزعة هنا وهناك، على أوراق الحلوى، أو أظرف الرسائل... وألخ. وقد أصبحت تلك الأوراق من ممتلكات شقيقتها لافيذيا، التي عاشت معها طول عمرها.وقامت بناء على طلب من إيميلي بإحراق كافة مراسلاتها، لكنها لم تجازف بإحراق القصائد ايضاً، حرصاً منها عليها. وبدلاً من ذلك سلّمت قسماً منها لزوجة شقيقها أوستن، وهي سوزان غيلبرت. وعندما لم تنجح سوزان في أيجاد ناشر لتلك القصائد، استدارت نحو صديقة اوستن الشابة، ميبل تود، ونجحت ميبل في تنقية تلك القصائد وإعادة كتابتها. والمنافسة الشديدة التي كانت بين الاثنتين (سوزان وميبل)، هي مفتاح المأساة الذي حدثت بعدئذ.ويسرد المؤلف، الصراع الذي احتدم فيما بعد والذي تواصل جيين. إذ إن بنات المرأتين، كرسن حياتهن وصراعهم لاختيار أفضل" نسخة منفتحة" من قائد ديكينسن.وبينما تعزى الطبعات الحديثة لأشعار إيميلي دييكنسون الى سوزان، نجد أن ميبل هي التي باعت اول سيرة عن حياة الشاعرة، وذلك لأن سوزان كانت شخصية غير محببة: مدمنة على الكحول، وشرسة وميّالة إلى النزاع.واستناداً الى تلك الحقائق، فإن أعمال الشاعرة ومراسلاتها، تحوم حولها الشبهات، والشك أحياناً. عن/ الاوبزرفر
حياة إيميلي ديكينسن المضطربة
نشر في: 2 مايو, 2011: 05:42 م