بغداد/ قيس عيدان نظمت وزارة الصحة  وبالتنسيق مع مجلس الاختصاصات الطبية للطب النفسي ومجلس البورد العربي ( الطب النفسي) وبالتعاون مع الكلية الملكية البريطانية دورة الطرائق والبحوث. وبين مستشار الصحة النفسية في الوزارة الدكتور عماد عبد الرزاق أن الهدف من الدورة هو لنقل خبرات الأساتذة المشاركين ومنهم أطباء عراقيون مغتربون في مجال الطب النفسي
 في طرق إجراء البحوث في هذا المجال إلى أطباء الدراسات العليا وحديثي التخرج طيلة مدة الدورة التي تستمر لمدة خمسة أيام لرفع مستوى الخدمات الصحة النفسية وضمن برنامج التعاون بين الوزارة وهذه الجهات.  استشاري الطب النفسي الدكتور محمد جمعة عباس أفاد أن هناك تنسيقا مستمرا بيننا وبين مجلس البورد العراقي لتطوير مناهج البحث العلمي لطلبة وأساتذة البورد العراقي. والاستشاري /طب نفسي المغترب الدكتور محمد الازري فقد أوضح أن هناك برنامج عمل منذ عام 2005 ولحد الآن نحن مستمرون بتنفيذه لرفع الوعي الصحي النفسي وزيادة المهارات وتطويرها من خلال عملنا في الكلية الملكية البريطانية وبالتنسيق مع الهيئة الوطنية للصحة النفسية.هذا ويذكر الى أن 20 أو 25% من العراقيين يعانون من حالات نفسية، وان هذه النسبة غير دقيقة تماما ولا توجد إحصائية حديثة، الازري أشار إلى أن المجتمع يعالج من هم بحاجة لعلاج نفسي بشكل ذاتي وبخاصة هناك حالات يمر بها البعض تولد لديهم صدمه نفسيه كفقدان زوج أو ابن أو أخ وهنا يبدأ دور المجتمع من خلال الأقارب والجيران والعشيرة والجامع والترابط الديني الذي يدعو للصبر والتكيف مع الشدائد والكرب بروح إيمانية، كلها تتمتع بمهارات ذاتية تستطيع من خلالها تقديم العون النفسي للمصدوم أو الذي يمر بحالة نفسية أو اجتماعية معينة وتجاوزها، في أوروبا لا يوجد مثل هذا الترابط، وهنا تنشأ الحاجة لمثل هذه المراكز، إضافة لذلك فان الإنسان العراقي أقوى من غيره على تحمل الصدمات النفسية وتجاوزها.  إلى ذلك شاركت وزارة الصحة في المؤتمر العربي لعلوم البيولوجي والأمراض الانتقالية الذي عقد في العاصمة اللبنانية بيروت مؤخرا. مدير في قسم الصحة الدولية في الوزارة الدكتور رمزي رسول  أوضح لـ(المدى) بان المؤتمرين بحثوا سبل التعاون والتنسيق بين وزارات الصحة في الدول العربية في مجال الوقاية من الأمراض الانتقالية وإجراءات العلاج في حالات الانتشار الوبائي الذي يحدث في دول المنطقة موسميا والسيطرة عليها. وأضاف رمزي بانه تم بحث الاتفاقيات والبروتوكولات الصحية المشتركة وتسهيل عملية علاج المرضى لمواطني هذه الدول في المستشفيات والمؤسسات الصحية التابعة لها والاتفاقيات بهذا الشأن من حيث التنسيق والتعاون مع المنظمات الدولية.