السليمانية/ آكانيوزكشف رئيس جمعية ضحايا القصف الكيمياوي لمدينة حلبجة، عن الاستعداد لإرسال 248 شخصاً من مصابي القصف الكيمياوي في مناطق متنوعة بإقليم كردستان الى إيران، على نفقة حكومة الإقليم.وأفاد لقمان عبد القادر لوكالة كردستان للإنباء "تتواصل ومنذ عام 2007 عمليات إرسال مصابي القصف الكيمياوي لمناطق عدة في إقليم كردستان، الى المستشفيات الإيرانية، لتلقي العلاج على نفقة حكومة الإقليم، وقد تم حتى الآن إرسال 69 شخصاً لتلقي العلاج في إيران، فضلاً عن إجراء عملية زرع قرنية العين لـ 45 مصاباً".
وزاد بالقول انه "مازال هناك 254 مصاباً كانوا بانتظار إرسالهم الى إيران للمعالجة، إلا ان ستة منهم لقوا حتفهم نتيجة تعرضهم لتأثيرات القصف الكيمياوي، وبقي منهم 248 شخصاً".وتابع عبد القادر بالقول: ان "الأيام القليلة المقبلة ستشهد إرسال الوجبة الثالثة من المصابين الى إيران، وسيتم استقبالهم هناك من قبل ممثلية حكومة إقليم كردستان، ليتم تأمين مستشفى خاص يتلقون العلاج فيه".وأشار الى انه "من المقرر إرسال 39 مصاباً بتأثيرات الأسلحة الكيمياوية في حلبجة الى السعودية لتلقي العلاج على نفقة أعضاء برلمان كردستان عن الجماعة الإسلامية، بعد ان تم في وقت سابق، إرسال 11 شخصاً لتلقي العلاج في ذلك البلد".يشار الى ان آثار القصف الكيماوي لمدينة حلبجة مازالت مستمرة، إذ يعاني الكثير من الناجين من أمراض ناتجة عن تعرضهم للغازات السامة، وتنتشر بين هؤلاء متاعب الجهاز التنفسي وأمراض العيون.وبحسب أطباء فإن معدلات الإصابة بالأورام السرطانية وتشوه المواليد لا تزال مرتفعة للغاية في حلبجة مقارنةً بالمناطق الأخرى، ويخشون من أن يكون سكان البلدة الناجون قد أصيبوا بتشوهات جينية.وتقع مدينة حلبجة على مسافة 81 كم جنوب شرق السليمانية التي تبعد مسافة 364كم شمال شرق العاصمة العراقية بغداد، وتعرضت في 16/آذار/1988 الى قصف بالأسلحة الكيمياوية من قبل مقاتلات جيش النظام العراقي السابق، ما أسفر حسب التقديرات غير الرسمية عن مقتل 5 آلاف مواطن وجرح أكثر من 10 آلاف آخرين، فضلاً عن فقدان العديد من المواطنين.
إرسال 248 من مصابي القصف الكيمياوي الى إيران لتلقي العلاج

نشر في: 3 مايو, 2011: 05:35 م







