TOP

جريدة المدى > سياسية > العنف يهدم منازل التركمان والشبك في كركوك ونينوى والقاعدة تستعرض في الرطبة

العنف يهدم منازل التركمان والشبك في كركوك ونينوى والقاعدة تستعرض في الرطبة

نشر في: 17 ديسمبر, 2012: 08:00 م

اجتاحت موجة عنيفة من اعمال العنف مناطق متفرقة من وسط وشمال البلاد امس الاثنين، فبينما قام مسلحو القاعدة بقصف مناطق غربي الرمادي اعقبوها باستعراض وتجوال في منطقة الرطبة، ادت تفجيرات في ساعة مبكرة من الصباح الى هدم عشرات المنازل للتركمان والشبك في طوزخورماتو وبرطلة، وسط استنكار سياسي واسع ودعوة الى عدم الانشغال بالخلاف عن اولويات ضبط الامن.

وأكد قائممقام قضاء طوز خورماتو شلال عبدول في حديث إلى (المدى برس) إن "سيارتين مفخختين انفجرتا في الساعة السادسة و45 دقيقة صباحا، في حي أورطه السكني وسط قضاء طوز خورماتو، الذي تسكنه أغلبية من التركمان، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال وإصابة 26 آخرين بجروح متفاوتة وتدمير نحو 20 منزلا".

وأضاف عبدول أن "المنطقة المستهدفة كانت طينية وخالية من أي تواجد امني، وهو ما يؤكد على أن العملية كانت تستهدف المواطنين فقط وتسعى لإيقاع اكبر عدد ممكن من الضحايا"، مشيرا إلى أن "أبناء القضاء من كافة القوميات شاركوا في انتشال جثث الضحايا وإسعاف الجرحى وهو دليل على تماسكهم أمام أي محاولات تستهدف إشعال الفتنة".

الى ذلك حمل أعضاء تركمان من مجلس محافظة كركوك، قوات الجيش والبيشمركة التدهور الأمني الذي شهدته كركوك وطوزخورماتو، مؤكدين أن الجهد الاستخباري للحكومة المركزية في كركوك "معدوم"، في حين أشارت لجنة النزاهة بالمجلس أن معلمي المحافظة أعلنوا إضرابهم عن العمل على خلفية حرق معلمين اختطفا يوم الاحد.

وبين محافظ كركوك أن "الإرهاب" غير أسلوبه بالهجمات مشددا على ان المحافظة تحتاج إلى بناء "خندق" لتحصينها.

واعتبر النائب عن الجبهة التركمانية أرشد الصالحي الهجمات التي طالت قضاء طوزخورماتو ومناطق من كركوك إنها اعتداءات ضد المكون التركماني والغرض منها تهجيرهم، واصفاً تلك الهجمات بـ"الممنهجة" ضد التركمانيين.

وأكد الصالحي في تصريح لـ"المدى" إن "ما حصل من هجمات على طوزخورماتو وهجوم بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا على ناحية تازه التركمانية هو استهداف للمكون التركماني من أجل تهجيره من مناطقه، بالإضافة إلى التصرف الوحشي في خطف معلمين من قرية الزركاطة التي تقع مسؤوليتها الأمنية بيد الفرقة 12، واللذين تم حرقهما لإرهاب أهالي المنطقة التركمانيين.

وأضاف الصالحي إن "الهجمات التي طالت تلك المناطق كانت ممنهجة وذات طابع سياسي، والذين خططوا لها هم أنفسهم من خططوا لهجرة المسيحيين من البلاد، ولاشك في إن تلك الهجمات مُعدة بشكل مدروس وممنهج حيث بلغ عدد المنازل المهدمة للمكون التركماني 150 منزلاً بدون أي تدخل من الحكومة أو تعويض لأهالي تلك المنازل".

الى ذلك اتهم ممثل كوتا الشبك في مجلس محافظة نينوى قصي عباس، "تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف الشبك في نينوى"، وحمل أيضا حكومة الإقليم "مسؤولية استهداف المناطق الشبكية بسبب ما عدّه "إخفاق البيشمركة".

وقال عباس إن "سكان قرية الموفقية في ناحية برطلة ،30 كم شرق الموصل، استيقظوا على انفجار سيارة مفخخة راح ضحيتها سبعة شهداء و15 جريحا من أبناء الشبك وأن منازل سكنية هدمت على عوائل كانت نائمة بينهم نساء وأطفال".

وفي السياق نفسه أفاد مصدر في الشرطة، أمس الاثنين، بأن تنظيم القاعدة استعرض عددا من قواته في قضاء الرطبة، فيما لفت إلى ان الاستعراض أثار الرعب في نفوس العديد من أهالي القضاء.

وقال المصدر في حديث لـ(المدى برس) إن "نحو 30 عنصرا من تنظيم القاعدة يستقلون نحو عشر سيارات رباعية الدفع نظموا استعراضا عسكريا قبل ظهر الاثنين على طريق عام يبعد نحو 10 كلم إلى الغرب من مدينة الرطبة رفعوا أسلحتهم وأعلام التنظيم".

وأوضح أن "هؤلاء العناصر على ما يبدو كانوا أطلقوا وابلا من قذائف الهاون على مدينة الرطبة أدت إلى مقتل وإصابة نحو عشرة أشخاص"، مبينا انهم "استغلوا انشغال القوات الأمنية في إسعاف المواطنين وقاموا بالاستعراض الذي شوهد من قبل عدد من الرعاة وأهالي المنطقة".

وفي بغداد أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، بأن نحو 50 شخصا على الأقل سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير سيارة مفخخة داخل معرض لبيع السيارات شمالي غرب بغداد.

وقال المصدر إن "سيارة مفخخة تركها مجهول داخل معرض المصطفى للسيارات انفجرت، في حي الدولعي بمنطقة الحرية، شمالي غرب بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 14 آخرين بجروح متفاوتة واحتراق عدد من السيارات"، مرجحا ارتفاع حصيلة الضحايا "بسبب شدة التفجير". وشهدت بغداد، اليوم، مقتل مدنيين وإصابة 11 آخرين تفجير سيارة مفخخة في ساحة عقبة بن نافع بمنطقة الكرادة، وسط بغداد.

الى ذلك أكدت النائب عن إئتلاف العراقية ميسون الدملوجي إن "لا علاقة للقوات الامنية في المناطق المتنازع عليها في حفظ الأمن، لأنها منشغلة في قضايا سياسية مفتعلة من قبل الحكومة ولن تتدخل في أي أمر يخص أمن تلك المناطق لان دورها أصبح التصعيد العسكري وليس حماية المواطنين".

وأوضحت الدملوجي في تصريح لـ"المدى" إن "الأمور لا تبشر بخير ولا نلاحظ أي إبتعاد عن الصراع الداخلي بين مكونات العملية السياسية فيما نرى تنظيم القاعدة يسيطر على تلك المناطق بدون أي تدخل من قبل الجيش".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

أسعار صرف الدولار ترتفع في العراق

الصدر يدعو السعودية لبناء قبور أئمة البقيع

إطلاق بطاقة السكن الإلكترونية خلال العام الحالي

القبض على إرهابي وتاجر مخدرات وتدمير مضافات في مناطق متفرقة بالعراق

وفاة المهندس بشير خالد بعد تعرضه للاعتداء في السجن والتحقيقات مستمرة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

انتخابات 2025 على صفيح ساخن.. ما الذي يُخفيه
سياسية

انتخابات 2025 على صفيح ساخن.. ما الذي يُخفيه "الصدر" ويُقلق "الإطار"؟!

بغداد/ تميم الحسن تبدو في "تحذيرات" نوري المالكي و"تأكيدات" عمار الحكيم مؤشرات على قلق من تعطل الانتخابات التشريعية المقبلة. تصاعدت هذه المخاوف بسبب "تكتم" مقتدى الصدر – كما يُعتقد – بشأن السبب وراء إعلان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram