بغداد- النجف/ هشام الركابي–عامر العكايشي أكد مصدر امني رفيع المستوى لـ"المدى" أن الأجهزة الاستخبارية توصلت إلى التنظيم الإرهابي الذي ينفذ عمليات اغتيال في العاصمة بغداد. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن نفسه لحساسية الموضوع إن تلك الخلية تحاول زعزعة الأوضاع الأمنية
مستغلة الخلافات السياسية داخل الكتل والأطراف الحكومية من خلال تنفيذها عمليات اغتيال منظمة لجهات سياسية وحكومية وأمنية . وأضاف أن الأجهزة الأمنية ستعلن في الأيام المقبلة اسم الخلية و التنظيم المسلح المتورط بتنفيذ الكثير من عمليات الاغتيال بالأسلحة الكاتمة والعبوات اللاصقة. وتشير معلومات دقيقة في قيادة عمليات بغداد إلى أن الخلايا التي تنفذ عمليات الاغتيال مرتبطة بتنظيم القاعدة، وتؤكد المعلومات المذكورة أن قيادة العمليات ستعلن اليوم الأربعاء تفاصيل كاملة عن تلك الجماعات وأسماء الخلايا المرتبطة بها. في غضون ذلك قالت القوات الاميركية في العراق أن الأجهزة الأمنية العراقية هي المسؤولة عن مكافحة عمليات الاغتيال. وأكد المتحدث باسم الجيش الأميركي في العراق الجنرال جيفري بيوكانن، أن عودة ملف الاغتيالات في الفترة الأخيرة يجب أن يؤخذ بنظر الاعتبار، مشيرا إلى أن القوات الأمنية العراقية هي المسؤولة عن حل هذا اللغز باعتبارها الجهة المسؤولة عن الأمن في البلاد. وأضاف بيوكانن من خلال مقابلة صحفية أمس إن قيادة عمليات بغداد مسؤولة عن الأمن في محافظة بغداد ونعمل مع هذه القيادة في إطار تبادل المعلومات الاستخبارية وكذلك في إطار تقديم المشورة والتدريب والإسناد. وكشف عن تشكيل فرقة عمل لوضع الخطط الاستبقاية قبل تنفيذ هذه العمليات. وصنف المتحدث العسكري في الجيش الامريكي العمليات إلى ثلاثة أصناف الأول هو تنظيم القاعدة ومجموعات أخرى تحاول استهداف موظفين حكوميين وعدم تمكينهم من الاقتراب إلى أماكن عملهم، والصنف الثاني تقوم به عصائب أهل الحق وهذه المنظمة أهدافها مختلفة بالرغم من انه مازال لهم إمكانات الاستهداف، ولديهم الإمكانية باستهداف موظفين كبار في الحكومة العراقية لوقف المنافسة السياسية واستهداف القادة الجادين في تطبيق القانون، والصنف الآخر هو صنف إجرامي صرف، فهناك عمليات اختطاف وسطو مسلح يقوم بها، هدفه المال أو دفع دية. وتابع إننا نراقب بعض الأشياء ولدينا بعض المؤشرات ولكن هناك فكرة أن هناك مجموعة إرهابية بالإمكان أن تقوم بعمليات إرهابية في بغداد للتأثير على تاريخ ومكان انعقاد القمة العربية ونحن نتبادل جميع المعلومات الاستخبارية مع الحكومة العراقية. من جانب آخر اغتال مسلحون مجهولون بأسلحة كاتمة للصوت احد صاغة الذهب في محافظة النجف قبل قيامهم بسرقة كمية كبيرة من المجوهرات في حادثة هي الثانية من نوعها في المحافظة خلال اقل من شهرين. وقال مصدر مسؤول في شرطة النجف فضل عدم الكشف عن اسمه لـ(المدى) "قامت عصابة مكونة من رجلين وامرأة بسرقة محل لبيع المجوهرات في حي المثنى وسط مدينة النجف واغتالوا صاحبه بمسدس كاتم للصوت". وأضاف "العملية تمت في الساعة الثامنة والنصف من مساء أمس الأول (الاثنين) حيث دخل احد أفراد العصابة وأطلق النار على صاحب المحل فاستقرت أولى الإطلاقات في خده الأيسر ثم أطلق عيارين آخرين الأول استقر في صدره والثانية بيده اليمنى". وأشار المصدر إلى أن "كل تفاصيل الحادث مصورة بالصورة والصوت من خلال أجهزة التصوير التي يستخدمها صاحب المحل ومن خلالها تم معرفة شكل الجاني وبوضوح كبير". وبين أن الضحية "فارق الحياة بعد خمس دقائق من العملية وبعد لحظات من وصوله مستشفى الحكيم العام". وأوضح انه "تم توزيع صورة الجاني على جميع مخاتير النجف وقد اصدر قاضي التحقيق أمرا بوجوب تعاون الجميع ومحاسبة كل مختار متستر على الجاني واعتباره شريكا في الجريمة". وكشف المصدر أن "نفس هذه العملية قد تمت قبل اقل من شهرين عندما اغتال مسلحون مجهولون بسلاح كاتم للصوت احد الصاغة قرب مرقد كميل وسط النجف".
مصدر أمني لـ(المدى): القبض على خلية الاغتيالات في بغداد.. وقتل صاغة في النجف
نشر في: 3 مايو, 2011: 08:22 م