بغداد/ اياس حسام الساموك في اليوم العالمي لحرية الصحافة أقيمت أمس في النادي الثقافي النفطي احتفالية برعاية عدد من الهيئات والمؤسسات من بينها مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون.الاحتفالية التي شهدت حضور عدد كبير من الأكاديميين والإعلاميين ركزوا من خلال أحاديث لـ"المدى"
على أن الإعلام الجديد هو محور الفعالية، وعلى ضرورة إعطاء الحرية للإعلاميين، منتقدين مشروع قانون حماية الصحفيين لأنه يقيد العمل الصحفي.أستاذ الإعلام عبد السلام السامر قال في حديث لـ"المدى" إن وضع الحريات من حيث الدستور ممتاز جدا، مستدركا بالقول: لا يكفي أن تكون هناك حريات فقط في الدستور، بل يجب أن تكون هناك بيئة تحترم الدستور وتعبر عنه، ومطابقة لمواده، معربا عن أسفه بأن لا يزال هناك من يعمل عكس اتجاه تيار الحريات، وبفعل ذلك قدمت الأسرة الصحفية قافلة من الشهداء منذ 2003، متوقعا أن يزداد عدد الشهداء لاستمرار الصراع السياسي.بيد أن الإعلامية عالية طالب قالت في حديث لـ"المدى" إن هناك حرية للإعلام مختلفة عما كان في السابق، مستدركة بالقول: إن فاعلية هذه الحرية ليست بالمستوى المطلوب، رغم المجالات التي فتحت أمام وسائل الإعلام، ووصولها إلى أماكن كانت محرمة، لكن ما يتسلمه المجتمع من متغير ايجابي بفضل هذا الدخول لا يزال ضعيفاً وبالتالي تعتبر مفارقة.الإعلامي عماد العبادي قال لـ"المدى" إن الإعلام العراقي يشهد تغيباً تاماً خلال السنوات الأخيرة والصحافة شهدت انتهاكا واضحا على كل الأصعدة فاعتقل الكثيرون وقتل الكثيرون والأحزاب مشاركة في هذه القضية.وأعرب العبادي عن اعتقاده بأن تكون هناك مراجعة تامة عن كل ما يجري حول الصحفي والمخاطر التي تحيط به.وانتقد العبادي فقرات قانون حماية الصحفيين، واصفا إياه بأنه مثير للسخرية، خصوصا في مسألة وجوب كشف الصحفي عن مصادره أمام السلطات التحقيقية، مشددا على عدم الحاجة إلى قانون حماية الصحفيين بقدر ما هي حاجة إلى قانون حق الوصول إلى المعلومة.وعن قانون حماية الصحفيين علق مدير مركز الحريات الصحفية زياد العجيلي في حديث لـ"المدى" قائلا انه يمهد لدولة شمولية دكتاتورية، والبعض لا يزال يفكر بأسلوب قديم يحاول تقديم الإعلام بالشكل الذي يريده، عصر الفيسبوك ألغى التنظيم للعمل الصحفي.واعتبر العجيلي المجتمع، بحد ذاته، صحفيا، ويتناقل المعلومة من كافة وسائل الاتصال الحديث، مشددا على أن العراق يعيش في ظل حرية لا يجوز لأحد تحديد العمل الصحفي بالتنظيم النقابي.إلا أن الإعلامي فلاح الذهبي أكد وجود حريات صحفية، موضحا في حديث لـ"المدى" أن السلطة الوحيدة التي تمتلك القدرة على التغير والتأثير هي الرابعة، متمنيا الاستمرار بهذا الموضوع من قبل الإعلاميين، مشددا على ضرورة اعتماد الحيادية والموضوعية حتى تكون هنالك مصداقية في نقل المعلومة، الأمر الذي يشكل ثقة لدى المتابع. كلمة اليونسكو ألقيت بالنيابة عن مدير مكتب بغداد حيث أوضح المدير أن العالم يتجه نحو الاحتفال بما يلعبه الإعلام من دور مستقل، معربا عن دعمه للديمقراطية الحرةـ يتمحور الاحتفال على الدور الجديد الذي يلعبه الإعلام الجديد في المدونات ومواقع التواصل الاجتماعي في نقل الثقافات بين الشعوب، مشددا على أن الاحتفال هذه الأيام مرتبط بما يحدث في المحيط الإقليمي، مشددا على لعب الإعلام الجديد دورا مهما في نشر المعلومات لاسيما في طرق التواصل بين الأفراد، موضحا أن هذا الأمر له منافع كثيرة، مؤكدا أن العاملين في الصحافة داخل العراق يتعرضون إلى الكثير من التحديات فالتقرير الأخير لمرصد الحريات كشف العديد من حالات القتل للصحفيين الذين قتلوا بسبب عملهم كإعلاميين.ومن ثم عقدت الطاولة النقاشية والتي تحدثت عن دور التدوين، حيث قال معاون عميد كلية الإعلام عبد الامير الفيصل انه بعد الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي التي زاد عددها 200 ألف موقع حمل أكبرها 600 مليون مشترك، يبقى السؤال مطروحا كيف إذا ما اختفت هذه المواقع وهو ما حدث في أيلول الماضي حيث توقفت هذه الشبكة ليوم كامل وسمي "الموت الاجتماعي"، فكيف إذا انتهت الآن بعد أن صار إدمان عليها وبشكل كبير. وأعرب الفيصل عن اعتقاده بأن تكون هنالك وقفة تقنية، موضحا إذا ما كانت المدونات تحتل المرتبة الأولى قبل سنوات في مواقع التواصل الاجتماعي تراجعت الآن إلى المرتبة الرابعة، مستدركا بالقول انه في المحيط العربي يوجد الكثير من المدونات في مواقع التواصل الاجتماعي.وأشار الفيصل إلى انه في الوطن العربي هناك أكثر من 46 مليون مشترك ويتجاوز العدد في العراق المليون مستخدم، بحسب تقارير لليونسكو، منوها إلى أن الفيسبوك يحمل يوميا 24 مليون صورة.وشدد الفيصل على أن الفيسبوك حول المجتمعات من جغرافية إلى فكرية، كون لا حدود للجغرافية، مؤكدا أن الانترنت كان يطلق عليه العالم الافتراضي تحول الآن إلى الحقيقي وكان يطلق عليه سلات المهملات، إلا أن الأخيرة غيرت أنظمة ومفهوم الإعلام، واصفا الاعلام الالكتروني بالشامل، لافتا إلى أن الموقع يستطيع القيام بوظيفته الإعلامية والمهنية والثقافية. بدوره قال حيدر الساعدي مد
متخصصون ينتقدون قانون الحماية والتنظيم النقابي
نشر في: 3 مايو, 2011: 08:23 م