ظاهرة انتشار باعة الادوية في بعض الاسواق واقبال الناس على شراء الادوية منهم من دون استشارة الطبيب حيث ان صيدليات الأرصفة والصيدليات الوهمية والحقيقية قد انتشرت بشكل لافت للنظر ولا توجد حقيقة احصاءات رسمية او غير رسمية بالنتائج السلبية على صحة المريض في حال اختار العلاج الخطأ .ويجتهد البعض في علاج نفسه ظانا انه يعمل عين الصواب .
يقول بعض المواطنين إن شراء الأدوية مباشرة من الصيدلية دون استشارة الطبيب ظاهرة طبيعية ، فالمصاب بالسعال أو الم في الرأس أو المرض البسيط لا يمكن إن يذهب إلى الطبيب ليصرف مبلغا كبيرا ، لاسيما إن أجور الأطباء مرتفعة جدا ، فيفضل المواطن شراء الدواء مباشرة من الصيدلية بعد شرح الحالة المرضية للصيدلي . ويؤكد احمد علي ( كاسب) بأنه لم يذهب إلى الطبيب في حياته بالرغم من إن عمره في العقد الخامس، ويضيف: فكلما شعرت بألم اذهب إلى الصيدلية لشراء الدواء وفي بعض الاحيان حتى الحقن الطبية. وما يساعد على انتشار هذه الظاهرة ، كثرة صيدليات الارصفة ، وارتفاع اسعار العلاج في المستشفيات وعيادات الاطباء الخاصة . تقول ( زينة علي ) صيدلانية في إحدى المستشفيات الحكومية: من الظواهر التي ابتلى بها مجتمعنا ظاهرة شراء الأدوية من دون استشارة الطبيب ، فهناك مواطنون يعرفون أنواع الأدوية ، وماذا يشترون ؟ ويذكرون أسماء الأدوية بصورة صحيحة وحتى إن بعضهم يعرف مضاعفاتها ومفعولها ولكن الغالبية العظمى لا تعرف إن شراء الأدوية مباشرة من الصيدلية هي ظاهرة غير حضارية وغير صحية وخطيرة في الوقت نفسه، لأنها تسبب مشكلات كثيرة لا يدركها من يستعملها ،و هناك أدوية تسبب مضاعفات وحساسية وتهيجات لا يقبلها الجسم أو يؤخذ منها جرعات ليس حسب الوصفات وهذا ما لا يعرفة المريض.يقول احهد جميل صاحب محل تجاري : إنا لا أراجع الأطباء إلا في الضرورة القصوى. وقد راجعت احد أطباء الأسنان قبل ثلاث سنوات ومنذ ذلك الوقت لم أراجع أي طبيب وأنا اشتري الأدوية من الصيدلية في حال حصول الم أو احتياجي لعلاج ،والسبب هو كثرة انشغالي وعدم اكتراثي بالمرض الذي يصيبني فأنني أراه بسيطا لا يحتاج إلى علاج الطبيب.بينما يقول كرار حميد موظف في القطاع الصحي : الوعي الصحي يأتي من الثقافة والتقدم وعليه لابد أولا من رفع مستوى الناس بالتعليم وإشاعة روح الثقافة والعلم ومن ثم يأتي دور وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة من خلال تكثيف الحملات وتركيز الأضواء عل خطورة هذه الظاهرة ، الأمر الذي يجعل المواطن على ثقة تامة بان هذه الظواهر تعد كارثة للإنسانية ومن ثم حث الصيادلة على عدم التعامل مع هذه الظواهر وعدم صرف الأدوية الا من خلال الوصفات الطبية أو مراجعة المراكز الصحية.
ظاهرة صيدليات الرصيف متى تنتهي؟
نشر في: 4 مايو, 2011: 07:36 م