افتتحت دار الثقافة والنشر الكردية معرضا للفلكلور الكردي، يوم أمس، في مبنى وزارة الثقافة، ضمن فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية، وافتتح المعرض المستشار الثقافي للوزارة حامد الراوي، بحضور عدد من المثقفين والشعراء والفنانين التشكيلين والصحفيين الذين عبروا عن سعادتهم بهذا المعرض.
المعرض أقيم لأدوات فلكورية كردية تعود الى ما قبل اكثر من مئة عام جمعها الباحث الفلكلوري هردويل كاكه، منها الألبسة الرجالية والنسائية والحلي الخاصة بالشعب الكردي وكذلك الادوات المنزلية والمفروشات، والأغراض التي تستخدم في الزراعة وكل ما يخص التراث الكردي.
المستشار الثقافي لوزارة الثقافة حامد الراوي ذكر ان المعرض يقع ضمن المنهاج التمهيدي لبغداد عاصمة الثقافة العربية، وهو يجسد الموروث والتراث الكرديين. واضاف الراوي ان "المعرض ينقل لنا صورا متنوعة وملونة عن الحياة الكردية قبل خمسين سنة او اكثر، ينقلنا من المطبخ الى الحقل من الملابس الى الزينة والى كل الادوات التي كان يستخدمها الانسان الكردي في ذلك العصر.
وأعرب عن سعادته بهذا المعرض قائلا "انه معرض ينقل التراث الكردي الى بغداد وهذا سيحقق التواصل مع الشعوب، ، مشيرا الى ان "التراث الكردي هو جزء من التراث العراقي وانا اشعر بالبهجة في هذا المعرض وزائر هذا المعرض يشاركني هذه البهجة".
حوجوش هو إبريق يستخدم لغلي الماء يوضع وسط النار مصنوع من الحديد، يبلغ عمره 300 عاما، بحسب الباحث التاريخي، طالب نجم الدين فرج، ولقبه الأدبي هردويل كاكه يي والذي اصدر 35 كتابا عن التراث والفلكلور الكردي ، ويضيف "انا اعشق التراث لذلك كنت أخشى عليه ان يضيع او ينسى لذلك بذلت جهدا كبيرا في جمع هذا التراث منذ 30 عاما".
وبين ان "المعرض يتضمن ألف مادة جمعتها من محافظة كركوك وتحديدا من منطقة كرميان واخترتها لانها مسقط رأسي، مشيرا الى ان "الشعب الكردي محب للجمال والألوان لذلك نرى ملابسه تختلف عن بقية الشعوب الاخرى لان الاكراد يرتدون الوانا تشبه طبيعتهم الملونة.
مديرة العلاقات في دار الثقافة والنشر الكردية جيان عقراوي بينت ان "المعرض هو الثالث لدارنا ضمن مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية 3013 وسبق وان أقامت الدار معرضين لفن النحت والرسم ومعرضا للفنون التشكيلية، مضيفة ان المعرض "يعتبر مهرجانا للفلكلور الكردي لان المقتنيات الموجودة فيه يعود قسم منها الى مئات السنين، والهدف من اقامته هو ايصال الحضارة الكردية الى المتلقي العربي".