اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مواطنون:الحكومة تكذب منذ سبع سنوات..والوعود تتلاشى بعد انخفاض حجم التظاهرات

مواطنون:الحكومة تكذب منذ سبع سنوات..والوعود تتلاشى بعد انخفاض حجم التظاهرات

نشر في: 6 مايو, 2011: 06:38 م

 وائل نعمةاكتشفنا إنها تختفي يوما بعد آخر، حتى الكثير منا راح ينسى ماوعدنا به.جاء هذا الكلام على لسان احد الشباب العاطلين عن العمل في سامراء، جمعتنا به الصدفة في احدى المقاهي في ابي نواس،
 حيث اكد "ابراهيم " انه تخرج في كلية الآداب من جامعة بغداد منذ اربع سنوات ولم يستطع الى الان ان يجد فرصة تعيين،واستعاض بدل الوظيفة الحكومية بأعمال حرة ، متنقلا بين المحال التجارية والبسطيات ومسطر العمال.ابراهيم كان احد المشاركين في التظاهرات الاخيرة التي جرت في سامراء،للمطالبة بتحسين الواقع الخدمي في المدينة وتوفير فرص عمل،فضلا عن تصحيح المسار والاداء الحكومي،وتعرض كما الاخرين الى ضربات بهراوات قوات مكافحة الشغب وخراطيم المياه التي دفعته بعيدا عن ساحة التظاهرات، بينما الماء الصالح للشرب مقطوع منذ ايام في المنطقة التي يسكن بها!.الشاب يذكر ان المسؤولين في المدينة خرجوا الى الاهالي بعد ايام ليمتصوا غضبهم على شحة الخدمات وتفشي البطالة بوعود كثيرة لا تعد ولا تحصى. مرت معظمها على اذن ابراهيم مرور الكرام،لعلمه المسبق بانها لن تتحق،او لانه كان يبحث عن وعود التعيين،التي لم يدخر جهدا احد المسؤولين الرفيعي المستوى في لواء العسكريين المسؤول عن حماية المدينة وعن العتبات المقدسة فيها بالحديث عن فتح فرص تعيين للشباب في اللواء.rnوعود التعيين ابراهيم يشير الى ان الضابط الكبير أكد على مرأى ومسمع أهالي سامراء بأنه قام بمفاتحة رئاسة الوزراء، وطلب منهم تعيين عدد كبير من شباب المدينة في اللواء المكلف بحماية المرقدين العسكريين،وشدد الضابط على انه تم الحصول على موافقة الحكومة، مطالبا الشباب باعداد "فايلات " باقصى سرعة وجلبها الى مقر اللواء . بعدها وحسب كلام ابراهيم تم استلام "الفايلات" والتشديد على استلامها من كل الشباب،وطلبوا منهم الذهاب ومن ثم سيعلنون اسماء المقبولين للاختبار، لكن  ماحدث بعد ذلك ان الضباط في اللواء بدأوا يماطلون في تحديد وقت اعلان اسماء المقبولين ويتذرعون تارة بان الاسماء لم تفرز بعد، وتارة اخرى بان اللجنة المكلفة بالاختبار لم تصل بعد من بغداد.بحثنا بعدها عن احد المنتسبين او الضباط في اللواء،حتى استطعنا بعد ذلك لقاء احد الضباط الصغار في اللواء ذاته، وكان من سكنة بغداد، الضابط أشار الى ان الجميع من ضباط ومنتسبين في اللواء صدقوا ماذكره كبار الضباط عن مفاتحة رئاسة الوزراء والطلب منهم تعيين الشباب في المدينة ، الا ان الضابط اكتشف في ما بعد أنها كانت "أكذوبة" رتبت من قبل المسؤولين الامنيين في سامراء لامتصاص غضب المتظاهرين وتخديرهم بالوعود.الضابط الصغير اوضح انه اكتشف عدم صحة وجود موافقة على التعيينات حينما طلب من احد الضباط الكبار تعيين قريب له، وقتها ضحك واكد له ان الامر لايتعدى عن "كلام فارغ ".وكان قد خرج المئات من المواطنين في الشهر الماضي من اهالي المدينة في تظاهرات امام الدوائر الحكومية مطالبين بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل.يشار الى ان وزارة التخطيط كشفت في وقت سابق  عن أن عدد العاطلين وصل إلى مليون فرد ، فيما اعتبر خبراء أن عمليات التوظيف الحكومي ليست حلاً للبطالة بقدر ما هي مساهمة في المزيد من ترهل المؤسسات الرسمية. وقالت الوزارة إن الخطة التي وضعتها الحكومة لتوظيف العاطلين عن العمل خلال عام 2011 لا تكفي إلا لاستيعاب القليل منهم، والتوظيف الحكومي لن يحلّ المشكلة. مشيرة الى ان تفعيل الاستثمار وعمل القطاع الخاص سيساهم في شكل كبير في حل قضية البطالة التي يعاني منها 15 في المئة من سكان العراق القادرين على الإنتاج والعمل. لافتة في الوقت نفسه الى ان التوظيف الحكومي المتزايد سيخلق مشكلة جديدة في قطاع الدولة مثل البطالة المقنعة والمؤسسات الحكومية غير قادرة على استيعاب جميع العاطلين عن العمل لا سيما أن غالبيتها لا تحتاج إلى موظفين جدد.  وكانت وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي قد أكدت ارتفاع نسبة «العمالة الناقصة» في العراق، وأشارت إلى أن الوظائف التي ستوفرها الحكومة في موازنة عام 2011 غير كافية.  وأكد الجهاز المركزي للإحصاء في الوزارة انه يسعى إلى إجراء مسح جديد لمؤشرات التشغيل والبطالة في العراق، وأعرب عن الأمل في الانتهاء منه خلال النصف الثاني من العام الحالي.  وتعد قضية البطالة من اهم التحديات التي تواجه العراق لا سيما أن غالبية الحلول المطروحة لن تتمكن من إنهاء المشكلة بشكل كامل مع تزايد عدد العاطلين عن العمل. بالمقابل تؤكد بعض منظمات المجتمع المدني أن الإحصاءات الحكومية غير دقيقة ولا تشمل كل الفئات وأن عدد العاطلين عن العمل أكثر من مليون ونصف المليون.وكان قد أوعز رئيس الوزراء نوري المالكي ، بإطلاق التعيينات في جميع المؤسسات الحكومية، متعهدا بمعاقبة المتورطين في اللجوء إلى المحسوبية للحصول على الوظائف.وقال المالكي خلال مؤتمر صحافي عقده بمبنى رئاسة الوزراء في وقت سابق ، إن "مجلس الوزراء

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram