TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > هلال ناجي.. مئات الكتب والبحوث في سبيل الحفاظ على التراث العربي

هلال ناجي.. مئات الكتب والبحوث في سبيل الحفاظ على التراث العربي

نشر في: 6 مايو, 2011: 09:22 م

 بغداد/ نورا خالد تصوير ادهم يوسف   في وصف جميل ودقيق يكتب حميد المطبعي عن شيخ المحققين هلال ناجي قائلا: عفيف, لا يمد يدا لأحد, ولا يستعين بأحد على احد, ولا يرفض إذا اشتبك في معركة فكرية أو سياسية. أنما يصهل صهيل الخيل العراب العتاق, وأنت في دهش ساحر, وأنت تقول, أية قوة في هلال ناجي, أي إنسان فيه يتحدى ويعارك ويستنفر حواسه لحظة المباغتة وكأن الله وهبه قوة متميزة عن غيرها, لا هدنة فيها ولا مساومة حتى إذا اقتربت أليه رأيت كل الرقة فيه وعاطفة الحياة, ورأيت هلالا إذا أطل عليك أطل ألق الجوى, وشيء مثل الحب يسري في يديك, وتلك قوة التناقض في شخصيته".
هلال ناجي، شاعر وأديب وناقد ومحقق، عرفه القراء العرب من خلال نتاجه الأدبي الأصيل وسمعته في المحافل الأدبية وهو يغني وينشد، فطربت لصدق حروفه الملتزمة، ولج هلال ناجي كل ميادين وفنون الأدب فكان له ما كان من آثار تناولتها الأقلام القمم بالتقييم والإكبار، تحتفي المدى بيت الثقافة والفنون بنجم كبير هو الأستاذ هلال ناجي الذي وافاه الأجل في الهند بعد أن قدم للمكتبة العربية نحو 200 كتاباً في شتى مناحي الحياة الأدبية العربية التي نتشرف بها منذ بواكير حياته. قدم للاحتفالية الإعلامي رفعت عبد الرزاق الذي  بدأ كلامه بالقول:  الحديث عن الأستاذ هلال ناجي حديث طويل وهناك الكثير من المفكرين العرب ذكروا مراراً أن هذا الرجل له فضل كبير على الثقافة العربية من خلال دراساته ومؤلفاته وشعره، فهو شاعر كبير وباحث، فضلاً عن أنه أحد رجال القانون الكبار في العراق وشابت حياته بعض الأنشطة السياسية التي تركها وراءه، ولم تشغله السياسة عن منجزه الأدبي.rnسالم الآلوسي: استحق لقب شيخ المحققين أول المتحدثين الباحث الآثاري سالم الآلوسي الذي قال لصديقه الراحل: نحن اليوم مجتمعون لإحياء ذكرى شخصية متعددة المواهب، الكاتب والقانوني والمحقق والشاعر ورجل العلاقات الأستاذ هلال ناجي، وهو شخصية تستحق الاحتفاء بها لما لها من أثار أغنت المكتبة العربية بمؤلفاته في الأدب والشعر، وكان لي شرف التعرف على هذه الشخصية العراقية البغدادية في أواخر عام 1959 عن طريق القانوني الكبير حسن بشير الخالدي الذي كان من أعضاء مجلس شورى الدولة، في هذه الفترة تعرفت على هلال ناجي وتوثقت الصلات فيما بيننا إلى أن فوجئت قبل شهرين بخبر وفاته وهو في الهند لإجراء عملية القسطرة، وحدثني عن ظروف إجراء العملية أحد موظفي وزارة الثقافة السيد عبد الكريم صبري الذي التقى فيه في الهند وسهر معه بعد إجراء العملية وكانت صحته جيدة، ولكن في اليوم الثاني أخبرتني زوجته أن هلال ناجي وجد ميتاً في فراشه، وفاته كانت خسارة كبيرة لها الرجل القانوني والأدبي والتاريخي الذي كان معروفاً في البلدان العربية في مصر وسوريا والأردن وخاصة اليمن، لقد ترك آثاراً طيبة في الوسط الثقافي. وأضاف الآلوسي أن أمثال هلال ناجي نادرون هذه الأيام  ميزتهم حب العمل والإخلاص فيه ومزاياهم الصدق والعفة والوقوف بوجه الظلم، كان هلال ناجي واحدا من هؤلاء الذين اثروا حياتنا الثقافية بالعديد من النفائس والذخائر في الأدب والشعر والتحقيق فاستحق بحق لقب شيخ المحققين العرب.rnشكيب كاظم: حفظ تراث الزهاوي من الضياع وأشار شكيب كاظم في حديثه عن المحتفى به إلى انه عرف الأديب الكاتب الشاعر الباحث المحقق هلال ناجي (زين الدين المصرف) المولود في مدينة القرنة، ملتقى دجلة والفرات عام 1927، منذ عقد الستين من القرن العشرين الفائت، عرفه "شاعراً ملحقاً ذا نفس طويل في كتابة الشعر ونظمه، ودليلنا على ذلك، تلك المطولات من قصائد الشعر التي ألقاها في المهرجانات الشعرية، سواء تلك التي عقدت في بغداد، ام في بعض العواصم العربية، ونشر بعض هذا الشعر في دواوين منها (الفجرات يا عراق) و(أغنية حزن إلى كركوك) وثالث (ساق على الدانوب) كما عرفته باحثاً في الأدب والثقافة دؤوباً، ولا أدل على دأبه وقوة شكيمته في البحث والتنقيب بحثه عن الديوان المفقود للشاعر العراقي الراحل جميل صدقي الزهاوي 1863-1936 المسمى بـ(النزاعات) الذي أودعه الزهاوي سنة 1924، لدى صديقه الكاتب المصري سلامة موسى- المتوفى في 4/ من آب/1959- والذي قام بدوره بإيداع مخطوطة الديوان عند الأديب الشاعر المصري الدكتور احمد زكي ابو شادي، مؤسس جماعة (ابو للو) الشعرية، ومصدر مجلتها التي حملت الاسم ذاته (ابو اللو) وقد أحسنت الجهات الثقافية بمصر أواخر التسعينيات الماضيات بإعادة نشرها مصورة عن النسخة الأم، وقد رأيت نسخاً منها لدى صديقي شاعر قصيدة النثر المحلق سلمان داود محمد لدى زياراتي له بمكتبه الإعلاني (غيوم): يومذاك، حتى اذا توفي احمد زكي ابو شادي في مدينة نيويورك في 12/ من نيسان/ 1955، وبيعت مكتبته،  لمن ابنته ا ابنته (صفية ابو شادي)  احتفظت ببعض مخلفات أبيها الثقافية، ومنها هذا الديوان الذي جلبته معها إلى أمريكا وخلال زيارتها لبلدها مصر، صيف عام 1961، تمكن الأستاذ هلال ناجي من الحصول على هذه النسخة من الدكتورة صفية كريمة ابو شادي، وتولى تحقيقها ونشرها، ديواناً يضاف الى منجز الزهاوي الشعري الذي كان سيبقى ضائعاً ومطموراً لولا جهود الباحث هلال ناجي وما دمنا بصدد الحديث عن ديوان (النزاعات) هذا فأود الإشارة إلى أن الناقد الدكتور غالي شكري قد وهم إذا أسمى الديوان (نزاعات إبليس) في مقالته (سلامة موسى وثقافة الشائعات) المنشورة في مجلة (الحرية) اللبنانية لسان حركة القوميين العرب بعدده

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. محمد حکمت مصطفی

    بعد تحیە..کنت احدی اصدقا۶ العلامە و استاذ الکبیر هلال ناجی قبل وفاتە بخمس سنوات عمرها الله یرحمها. لدیە خبر لکم عن قریب سیفتح لە مکتبتە الکبیر لکتبە کافە الی هدها لمرحوم جلال طالبانی قبل وفاتهی بشکل جید والمنتظم فی السلیمانیە..وشکرا ..

يحدث الآن

قتل مفرزة إرهابية بضربة جوية بين حدود صلاح الدين وكركوك

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

الطيران العراقي يقصف أهدافا لداعش قرب داقوق في كركوك

"إسرائيل" تستعد لإطلاق سراح عناصر من حزب الله مقابل تحرير مختطفة في العراق

حالة جوية ممطرة في طريقها إلى العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

اقــــرأ: دولة اللادولة

العراق ينعى المخرج محمـد شكــري جميــل

حضور مميز لـ (دار المدى) في معرض القاهرة الدولي للكتاب

دبلوماسية الاسترداد.. مهمة حكومية لاستعادة الآثار العراقية المنهوبة

«ساعة نهاية العالم» تقترب ثانية واحدة من «منتصف الليل»

مقالات ذات صلة

الثلوج تنعش أسواق كردستان مؤقتاً وتحول جبالها إلى قبلة للسياح

الثلوج تنعش أسواق كردستان مؤقتاً وتحول جبالها إلى قبلة للسياح

 سوزان طاهر في ظل تراجع الحركة الاقتصادية، نتيجة الأزمة المالية في الإقليم وتأثر الأسواق بشكل كبير، أدى سقوط الثلوج إلى انتعاش السياحة بشكل لافت داخل الإقليم خلال الأيام الماضية.وشهدت مدن إقليم كردستان تساقطاً...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram