TOP

جريدة المدى > رياضة > يواصل كشف أسراره لـ(المدى) ..علي حسين: رفضت العمل مُهرِّباً بالممنوع لمصلحة مسؤول كبير!

يواصل كشف أسراره لـ(المدى) ..علي حسين: رفضت العمل مُهرِّباً بالممنوع لمصلحة مسؤول كبير!

نشر في: 18 ديسمبر, 2012: 08:00 م

(الجزء الثاني )

في الجزء الثاني من حواره الموسع مع (المدى) تطرَّق اللاعب الدولي ونجم نادي الشرطة وهدَّاف الدوري في موسمي 79 و83 اللاعب علي حسين الى علاقاته مع بعض المدربين الوطنيين حيث أكد أنه لم يلقَ منهم اية رعاية واهتمام لتطوير قدراته كلاعب هدَّاف ، وفي الوقت نفسه أثنى على مدرب المنتخب الاسكتلندي داني ماكلنن الذي كان له الفضل الأول في ظهوره ضمن التشكيلة الدولية.

 لنتحدث عن مسيرتك مع المنتخب الوطني ، ما أبرز المشاكل التي واجهتك مع المدربين ، وهل كنت طرفاً فيها؟

- بالنسبة لي تشرَّفت باللعب في صفوف جميع المنتخبات الوطنية  ومنها المنتخب المدرسي الذي لعبت في صفوفه عام 1973 وكان الفضل في انضمامي له للمرحوم يونس حسين مدرب كلية الشرطة الذي بدأت معه مسيرتي الكروية ، وللتأريخ اقول: ان المرحوم يونس حسين كان "مربياً " اكثر منه مدرباً الذي نبـَّه مدربي المنتخب المدرسي داود العزاوي وسامي ناجي للوقوف على قدراتي كمهاجم وهدّاف وبالفعل اقتنعا بي وقررا منحي فرصة اللعب في صفوف المنتخب المدرسي الذي شارك في الدورة العربية الرياضية المدرسية التي اُقيمت في بيروت.

ولكن هذا يعني بأنك قد حصلت على فرصتك بواسطة  المرحوم يونس حسين؟

- كلا يونس حسين لم يتوسط لي ، بل نبَّه مدربي المدرسي لقدراتي التي اقتنع بها المدربان ، وبالنسبة لي لم ألعب لأي منتخب وطني بالواسطة مثلما حصل بعض اللاعبين على فرصة اللعب للمنتخب او عن طريق فرض اسمي على المنتخب من قبل المسؤولين، بل بالعكس لقد فرضت اسمي على  اي نادٍ او منتخب لعبت له من خلال ما أمتلكه من قدرات بدنية وفنية بكرة القدم.

  وماذا بعـد المنتخب المدرسي ؟

- بعد عودتنا من بيروت تم استدعائي للعب في المنتخب العسكري للشباب من قبل الدكتور عبد القادر زينل الذي أنصفني ومعه جميع المدربين الذين تولوا تدريب نادي الشرطة في تلك الفترة ومنهم  ومثلما قلت الدكتور زينل والكابتن دوكلص عزيز والمرحوم عبد كاظم ، ومن المنتخب العسكري للشباب حصلت على فرصة اللعب للمنتخب العسكري عام 1974، وكذلك لعبت لمنتخب الشباب الذي كان يقوده المدرب لطفي عبد القادر في نهائيات الأمم الآسيوية للشباب التي اُقيمت في طهران.

لكن قبل ان تذهب بنا للمنتخب الوطني قلت في بداية هذا الحوار بأنك قد ُظلمت من نادي الشرطة والآن تقول ان مدربي نادي الشرطة قد أنصفوك ، أين الحقيقة في ذلك؟

- في نادي الشرطة لم أُظلم لأنني لاعب كرة قدم وأحد أبرز لاعبي هذا النادي، بل ُظلمت ومثلما قلت بسبب تبعية والدتي وجنسيتها العراقية والجميع يعلم كيف كانت القرارت الحكومية الظالمة التي تتعلق في هذا الجانب والتي أدت الى إيقاع الحيف والظلم في الكثير من "الفيليين" العراقيين وخاصة منهم من كان يعمل في الدوائر التابعة لوزارة الداخلية والقوات المسلحة التي استغلها البعض من ضعاف النفوس في وزارة الداخلية آنذاك وكذلك أحد لاعبي نادي الشرطة الذي كان يكنُّ العداء لي لأنني لم اقبل على نفسي ان اكون تابعاً له  والذي رفضت على الدوام تصرفاته "الفوقية" مع لاعبي نادي الشرطة الذي اُكرر وأقول بأنني قد ُظلمت كثيراً خلال السنوات التي كنت اُدافع  بشرف عن ألوانه !

رحلتي مع ماكلنن

 أصبح هذا الامر واضحا تماما ، لنعود إذن الى المنتخب الوطني وكيف حصلت على فرصتك الاولى للانضمام لذلك المنتخب؟

-  عندما تسنم المدرب الاسكتلندي داني ماكلنن مهمة تدريب المنتخب الوطني في عام 1975 اُتيحت لي فرصة اللعب لذلك المنتخب من خلال الكابتن جلال عبد الرحمن الذي طرح اسمي للمدرب اثناء متابعته لإحدى مباريات نادي الشرطة التي كنت جالسا فيها على مقاعد الاحتياط، وذلك لقناعة ومعرفة الكابتن جلال عبد الرحمن بقدراتي وامكانياتي ، وبالفعل تم استدعائي لصفوف المنتخب ووجدت رعاية كبيرة من قبل المدرب الاسكتلندي حيث كان يشرف على إعادة لياقتي البدنية من خلال تخصيص الكثير من وقته لتدريبي صباحاً ومساءً ، وبالفعل شاركت في صفوف المنتخب الذي لعب في بطولة الخليج العربي عام 1976 في الدوحة والذي كان يضم في حينه ابرز نجوم الكرة العراقية وشاركت ضد منتخب الامارات واحرزت احد الاهداف الاربعة التي فاز بها منتخبنا الوطني.

وماذا كانت ردة فعل أولئك اللاعبين الكبار على رعاية داني ماكلنن لك ومنحك الفرصة للعب في تلك الفترة ؟

- داني ماكلنن لم يرعاني فقط ، بل كانت رعايته متساوية لجميع اللاعبين ، ولكنه كان مدربا اجنبيا لا يتأثر بالعلاقات الشخصية كما يتأثر اغلب المدربين العراقيين الذين اشرفوا على تدريب المنتخب الوطني ، وكذلك كان يجد مصلحته باللاعب القادر على تنفيذ افكاره التدريبية وكان شجاعاً ويتحدث بصراحة امام اي لاعب ويقول له بوجهه انت مخطىء اذا كان ذلك اللاعب مخطئاً وليس كما فعل بعض المدربين الذي كان يتحدث امامك شيئاً ايجابياً وخلفك يتحدث بما يتحدث ، ولهذا لم اُواجه اية مشكلة مع ذلك المدرب الذي استمريت معه طويلاً ، وأما ردة فعل اللاعبين النجوم الكبار في تلك الفترة كانت جيدة بصورة عامة وسيئة من قبل بعض اللاعبين الذين  وجدوا في وجودي الى جانبهم في المنتخب خطراً عليهم ، ولذلك كنت ألعب وحيداً وانا لاعب  شاب مازلت لاعبا صغيرا وألعب بكل قوتي  وأحصل على الكرة بشق الأنفس لان اولئك اللاعبين كانوا يشكلون (لوبي) هجومي ضد اي مهاجم جديد في المنتخب واعتقد ان عددا كبيرا من اللاعبين شعر بذلك (اللوبي) وكذلك بمساندة احد لاعبي نادي الشرطة الكبار الذي كان يشعر بضعفه من الداخل عندما اكون حاجزا أمامه وامام طريقة تعامله "العنجهية" مع لاعبي النادي الآخرين!

مواجهة مدرب جبــان

 وماذا بعد المدرب الاسكتلندي داني ماكلنن؟

-  في موسم 1979 حصلت على لقب هداف الدوري العراقي عندما كنت  العب لنادي الشرطة الذي حصل على لقب الدوري المحلي في ذلك الموسم وطبعا لم احصل على لقب الهداف بمجهودي الفردي ، بل كان للتعاون الكبير من قبل زملائي لاعبي الشرطة في ذلك الموسم له اثر ايجابي على عطائي في ذلك الموسم الذي تكلل بلقبي الهداف والدوري وبالرغم من هذين الإنجازين تم اغلاق ابواب المنتخب الوطني في وجهي وبالنسبة لي لم أسمع او أقرأ ان لاعباً هدافاً يتربع على قمة الهدافين يكون خارج اسوار منتخبه الوطني إلا في بلدي ومن دون ان أعرف السبب في ذلك!

ربما لأن المنتخب الوطني في عام 1979 كان يضم خيرة اللاعبين الهدافين ، وربما انت قد عكست صورة  سلبية عنك من خلال عدم تنفيذك الواجبات او عدم الإذعان او تحمل كلمات المدربين ربما انت كنت السبب  خاصة وكان يشاع عنك بانك لاعب مشاكس ولا تحترم المدربين واللاعبين الآخرين ؟

-ثق بالله وأقولها للتأريخ لم اُسىء لأي مدرب بالكلام او بالإشارة ومن صفحات رياضة (المدى) أتحدى اي مدرب للمنتخب الوطني يقول غير ذلك ، والأكثر من هذا وذاك كنت احترم جميع اللاعبين ولم أكن البادىء ابداً في حال نشوب نزاع او مشكلة في المنتخب او في النادي ، ولكن انت ماذا تفعل عندما تواجه مدربا "جبانا" يتحدث عنك بالسوء من وراء ظهرك وهو مدرب يقود منتخب وطني كبير، ماذا تقول لأي لاعب يحاول الإساءة إليك ويحاول ان يجعلك نكرة في منتخب انت تحمل آماله وآمال الكرة العراقية ، ماذا تقول لمدرب يحاول إيذاء مستقبلك الكروي ويرغمك على الجلوس على مقاعد الاحتياط وعندما يكون المنتخب او النادي متأخراً وبسبب ذلك يمنحك الفرصة من اجل انقاذ اسمه التدريبي من خلال نجاحك في تسجيل هدف التعادل او الفوز، كيف تتعامل مع امثال هؤلاء المدربين الذين  صعد أغلبهم على اكتاف اللاعبين وصنعوا اسماءهم على  جهود اللاعبين الموهوبين؟!

كانت مشاكلي مع امثال هؤلاء المدربين، أما مشاكلي مع البعض من اللاعبين فكانت تقتصر فقط مع اي لاعب يحاول الإساءة لي او يتجاوز بالكلام لأنه يعتقد كونه قائدا للمنتخب او قائدا للنادي بأن  له الحق في توجيه الكلام البذيء والإهانة للاعبين الآخرين او يحاول ان يجعل من بعض اللاعبين ضعاف النفوس خدماً له ويحملون حقيبته او يقومون بتدليك قدميه قبل المباراة او بعدها ، أي لاعب لديه 10% من الكرامة والإحساس والشعور بالرجولة يقبل على نفسه ان يكون "إمَّعة" لأمثال هؤلاء اللاعبين !

هل لك ان تعطينا صورة مكبرة عن امثال هؤلاء المدربين ان كانوا مدربين للمنتخب الوطني او ناديي الشرطة والجيش اللذين لعبت في صفوفهما؟

-اول مثال هو ما قام به مدرب منتخبنا الوطني بعد رحيل المدرب الاسكتلندي داني ماكلنن ولم يمنحني الفرصة للالتحاق بصفوف المنتخب الوطني بالرغم من انني كنت هدافاً للدوري وأحد افضل المهاجمين في العراق حسب اعترافه هو والكثير من المتابعين، واما المدرب الآخر فهو مدرب منتخبنا الوطني انور جسام الذي قاد المنتخب في تصفيات أولميياد موسكو عام 1980 والذي كان نفسه مدربا للمنتخب في النهائيات الاولمبية ، هذا المدرب استدعاني للمشاركة مع المنتخب في المعسكر التدريبي الذي اقامه في كل من رومانيا وبولندا استعداداً لنهائيات اولمبياد موسكو واستمر لمدة ثلاثين يوما ، وكنت احد اللاعبين الملتزمين في الوحدات التدريبية ، وعند عودتنا من المعسكر التدريبي الى بغداد قبل يوم واحد من سفرنا الى موسكو فوجئت بشطب اسمي من قائمة المنتخب من قبل انور جسام الذي استدعى لاعباً آخر يلعب في النادي نفسه الذي كان يدربه ذلك المدرب ، وحتى يومنا هذا لم اعرف السبب الذي دفعه لاتخاذ مثل ذلك القرار وكيف قبل على نفسه ان يستعين بلاعب لم يكن مستعداً لتلك المهة الاولمبية مثلما أنا مؤهل لها ويدخل معسكرا تدريبيا استعداداً لتلك النهائيات كما دخلت ؟! واعتقد تقف وراء ذلك القرار أيــدٍ خفية تشير الى ان لاعبين من ذلك النادي ومعهما لاعب كبير من نادي الشرطة كانوا يؤثرون على جسّام الذي تربطه معهم علاقة قوية وجيدة بحيث يتخذ مثل ذلك القرار ويحرم لاعباً من فرصته من دون وجه حــق !

مكافأة خاصة

 وماذا بعد؟

  -في موسم 1983 حصلت على لقب هداف الدوري العراقي مرة اخرى وتمكنت مع زملائي الآخرين من لاعبي نادي الجيش في  ذلك الموسم الفوز بلقب الدوري العراقي ، وبعد ذلك ماذا كانت مكافأتي لقاء ما قدمته من مستوى وكذلك مقابل ما حققته مع زملائي في نادي الجيش ؟! المكافأة هي حرماني من اللعب في صفوف المنتخب الوطني بسبب عدم عدالة مدرب الوطني في تلك الفترة ايضا الذي تسنم مسؤولية تدريب نادي الجيش بعد ذلك، واول ما قام به ذلك المدرب وهو مدرب معروف وكبير في الكرة العراقية هو إبعادي عن تشكيلة النادي واتخذ قراراً لأكون مدرباً مساعدا له في وقت مازلت قادراً على العطاء وعمري اصغر بكثير من أعمار بعض لاعبي النادي ، وهدفه في ذلك كان إنهاء مسيرتي بكرة القدم والسبب هو رفضي لذكر اسمي بسوء وانتقادي من وراء ظهري وواجهته وقلت له بأن اي مدرب شجاع لا يذكر لاعبيه او الذين يعملون معه بسوء من وراء ظهره وفي غيابه والمدرب الشجاع هو الذي ينتقد اي لاعب او شخص آخر في المجال الرياضي امامه وفي وجهه وليس من وراء ظهره ، بربكم هل اخطأت عندما طالبت بأن يكون المدرب شجاعاً وينتقد لاعبيه وهم يقفون امامه كما يرشدهم ويشخـِّص أخطاءهم ؟! بالنسبة لي لم اقبل ان يذكر اسمي بسوء ومن دون سبب ، ولذلك انقطع حبل الــود بيني وبين هذا المدرب !

والسبب الذي دفع ذلك المدرب الكبير لمعاملتك بهذه الصورة؟

-  لم يكن سبباً ، بل عدد من الأسباب ، وأهم تلك الاسباب كان احد الأيدي الخفية لأحد لاعبي المنتخب الوطني وهو في الوقت نفسه أحد نجوم نادي الشرطة الذي كان يؤثر بطريقة غير مباشرة على  مدرب يتسنم مسؤولية تدريب المنتخب الوطني بحكم علاقاته مع كبار المسؤولين في وزارة الداخلية وكذلك مع بعض مسؤولي الاتحاد العراقي الكبار ومع هذا النجم وقائد نادي الشرطة والمنتخب الوطني كان هناك البعض من لاعبي الاندية الاخرى الذين لم يألوا جميعا بتشويه "صورتي" امام ذلك المدرب الذي وكما كان يبدو بأنه فتح اُذنيه لسماع كلمات الريبة عن هذا او ذلك وكان يتخذ قراراته استناداًً لما يسمعه ، واما السبب الآخر عندما رفضت ان اكون حمّالاً او مهرباً لمواد ممنوعة اشتراها مسؤول كبير في اتحاد الكرة ومعه طبيب المنتخب في طريق العودة من احدى المشاركات الدولية وحدثت مشادة بيني وبين هذا المسؤول والطبيب عندما قلت لهما بأنني لاعب كرة قدم وأمثـِّل منتخباً كبيراً لكرة القدم ولا اسمح لنفسي ان اكون "حمّالا" لكما او" مهرِّباً" لمواد ممنوعة قام المسؤول بتوزيعها على لاعبي المنتخب الآخرين ، وكان ردهما عليّ في تلك اللحظة بأنك لن ترى المنتخب مرة اخرى ، ولم اتأخر بالرد عليهما وقلت لهما بعد ان خلعت حذائي وجورابي وجعلت قدميَّ عاريتين "ان الذي جاء بي للمنتخب هما هذان القدمان وليس أحد آخر !!

* ترقبوا في الجزء الثالث

- ما  الصعوبات التي واجهته بعد انتقاله لنادي الجيش؟

- كيف عاد ثانية الى نادي الشرطة ؟!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض اربيل للكتاب

الأكثر قراءة

مبابي يبدد مخاوف ريال مدريد

تعادل و7 انتصارات في الدوري العراقي الممتاز

الريال يتفاوض مع مدرب من العيار الثقيل خلفاً لأنشيلوتي

اتحاد كرة القدم ينفي التوجه لحله

كاساس: خضت تجربة رائعة مع العراق وكنت اتأمل معاملة مختلفة

مقالات ذات صلة

اتحاد الكرة: مواجهة كوريا الجنوبية ستقام في البصرة
رياضة

اتحاد الكرة: مواجهة كوريا الجنوبية ستقام في البصرة

المدى/بغداد أكد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، عدنان درجال، أن مباراة منتخب العراق أمام نظيره الكوري الجنوبي، ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، ستُقام رسمياً على ملعب البصرة الدولي. وقال درجال في تصريح للوكالة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram