اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > اطباء يحذرون من الحشوة..50% من الزئبق السام موجود بين أسنانك!!

اطباء يحذرون من الحشوة..50% من الزئبق السام موجود بين أسنانك!!

نشر في: 7 مايو, 2011: 05:38 م

 رشيد العزاويعاد الجدل من جديد بين الأوساط الطبية في أوروبا وأمريكا بشأن تركيبة الأسنان المعدنية ((الحشوة)) بدعوى احتوائها على مادة الزئبق السامة التي تصنع خصيصا لتخفيف آلام الأسنان والحد من تسوسها. وفي دراسة نشرتها جامعة تونبخن الألمانية مؤخرا أشارت فيها أنها أجرت فحوصا مختبرية على 30 شخص 60% منهم من النساء، أعربت فيها عن قلقها بسبب اكتشاف مادة الزئبق في سائل الكيس المبيضي للمريضات.. ويبدو ذلك مرتبطا بعدد الحشوات الموجودة في أسنانهن!!
وكشفت الدراسة التي أجريت بالتعاون مع أساتذة قسم الكيمياء في الجامعة المذكورة عن أن 10% من الأشخاص يبتلعون جرعة من الزئبق يوميا علما انه موجود بنسبة تقدر بين 1-2 ميكو غرام في الغذاء ونسبة 3-4 ميكو غرام موجودة أصلاً في الماء والهواء.وحسب آخر إحصاء للجامعة فإن 70% من حاملي الحشوات يحملون في لعابهم نسبة من الزئبق تزيد عشرات المرات عن النسبة الطبيعية الموجودة في الماء الصالح للشرب.. وإن أياً من البحوث الطبية لم يتوصل حتى اليوم إلى إيجاد علاقة بين ظهور أعراض لمرض ما وبين خلطة حشوة الأسنان هذه... إلا أن الدراسات تؤكد أن ذلك غير دقيق من خلال برهنتها على وجود نسبة مرتفعة من مادة الزئبق في حليب الأمهات المرضعات بالإضافة إلى ملاحظة نمو البكتيريا المقاومة للزئبق في مناطق الدماغ المتخصصة بالمستقبلات العصبية، كفقدان السيطرة على التوازن والدوار وآلام الرأس، وبعد زراعة الخلايا المصابة وجدت هنالك علاقة بين حالات التسمم وبين وجود الزئبق في خلطة الحشوة المعدنية للأسنان.. هذا خلاصة ما قاله الدكتور هند براند المكلف من قبل وزارة الصحة الألمانية مع مجموعة من الأطباء للبحث في موضوع صلاحية المواد المستعملة في علاج الأسنان المتسوسة.. مضيفا أنه يرفض استعمال حشوة الأسنان في معالجة تسوس أسنان أي فرد من أفراد أسرته!!فهل يعني ذلك أن حاملي حشوة الأسنان هذه يتسببون في نشر الأمراض بين الناس كعدوى الأمراض العصبية أو التهاب الجلد والحساسية أو حتى توتر الأعصاب؟فماذا يقول أطباؤنا؟حملنا هذه التساؤلات وتوجهنا بها إلى مجموعة من الأطباء الاختصاص في طب وجراحة الفكين والأسنان فكان اللقاء الأول بالدكتورة عسل محمد العزاوي التي أشارت إلى أن حاملي حشوة الأسنان لا يتسببون في نشر الأمراض بين الناس مطلقاً، لأن الحساسية الفردية للمريض ترتبط بالصفات الغريزية ((الفطرية)) للشخص الثاني كالاستعداد الوراثي والصفات المكتسبة في العمر ونوع التغذية وظروف الحياة المتنوعة الأخرى، مضيفة: إن أعراض مثل تلك الأمراض لا تظهر غالبا إلا بعد مدة من السكون الطويلة نوعا ما.. وهي المدة المحصورة بين التنبيه والاستجابة للمرض، ومن هنا تأتي صعوبة تأسيس علاقة سببية أكيدة بين ظهور المرض وبين وجود حشوة الأسنان الحاوية على مادة الزئبق.أما الدكتور محمد فلاح الطبيب الاختصاص في جراحة وتركيب الأسنان فيعترف مسبقا بوجود مادة الزئبق السامة في حشوة الأسنان ويؤكد ان الحلول تكمن بالإلغاء التدريجي لاستخدام  الحشوة ومنع استعمالها لمعالجة تسوس أسنان الأطفال والنساء الحوامل منهن بالذات كمرحلة أولى.. كما هو الحال في العديد من الدول الأوروبية كألماني وفرنسا والتي طلبت سلطاتهما الصحية إيقاف استعمال حشوة الأسنان في معالجة تسوس أسنان الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات مضيفاً: أنه وفي الآونة الأخيرة.. وصل الى العراق تحذير من فريق طبي متخصص من منظمة عالمية يحذر من استخدام حشوة الأسنان بشكل عام.. وخاصة إذا كانت على تماس أو احتكاك مباشر مع مواد معدنية أخرى في الفم كجسور الأسنان والتيجان، ونصحوا بعدم استخدام ((العلك)) مع وجود أسنان محشوة.. موضحين بأن السبب في ذلك يعود إلى ارتفاع نسبة الزئبق في الحشوة والتي قد تصل إلى 50% منها.. وهذا ما يعادل غراما واحدا من كتلتها، إذ تتكون بقية المواد من القصدير أو الفضة أو النحاس.. وحتى الزنك عند الحاجة وهذه المعادن تترك آثارا سلبية في الجسم فيثير المتاعب العصبية وتسبب الالتهابات في الأوعية الدموية الكلوية، بالإضافة الى التشوهات التي تسببها في حساسية الجسم..ويؤكد الدكتور عمر عبد العظيم من كلية طب الأسنان التابعة لجامعة بغداد.. ما ذهبنا اليه من ملاحظات على حشوة الأسنان هذه قائلاً: إن استعمالاتها تكمن في تأثيراتها الجانبية الناتجة عن حركة الفم الدائمة والتفاعلات الكيمياوية الناتجة عن مصنع المواد الغذائية الحارة أو الحامضية واختلاطها بالمادة اللعابية عن غسل الأسنان واصطكاكها ليلاً وتحت تأثير التآكل والتلف الذي يجعل به الاحتكاك مع المعادن الأخرى الموجودة في الفم كالتيجان والجسور وعند ذلك ينطلق الزئبق بشكل أبخرة ويذوب مع اللعاب ويختلط مع عاج الأسنان الطبيعية فيغير من لونها ويشوه مظهرها برغم كل ذلك يضيف الدكتور عمر: إن للزئبق بعض الخواص الايجابية والتي تتمثل في إبادتها للبكتريا في اللثة والبلعوم، ولأنها تمتزج بسهولة مع المعادن الاخرى لتلك البكتيريا والتي عرفها الإنسان منذ أقدم العصور. * قلنا: هل من بدائل لحشوة الأسنان الزئبقية هذه؟- فكان الجواب باتفاق معظم أطبائنا على إن البدائل لحشوة الأسنان الزئبقية السامة هذه تتمثل في استعمال مادة السيراميك ويقولون انها البديل الصحي المناسب حتى اليوم بالغرم من كونها غالية الثمن ولا يستطيع الجميع توفيرها ومنهم من يقترح العودة إلى الخلطة القديمة لحشوة ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram