سحر حسينبتاريخ 22/2/2011 تم ابلاغ مركز شرطة البصرة بتعرض المجنى عليها (هـ) إلى حادث حرق داخل سيارة نوع كروسيدا في احد احياء البصرة وفوراً تم توجيه دوريتين من الشرطة الى مكان الحادث لمعرفة التفاصيل.
علاقة مرفوضة  تعرفت (هـ) الطالبة الجامعية مواليد 1980 في كلية الاداب قبل ثلاث سنوات على شاب يدعى (ع) وهو طالب معها في نفس الكلية وكان (ع) يتمتع بجمال وذكاء يكاد يلفت أنظار زميلاتها وطيلة فترة الدراسة كانت (هـ) تلاحظ ملاطفة وتقرب (ع) منها الا انها لم تكن تعره انتباها او تعطه فرصة في ذلك، مما أثار غضبه من جهة واستغراب صديقاتها من جهة أخرى، أما من جهتها فقد كان سبب إهمالها لفكرة الارتباط به واضح كونها تعتنق ديانة اخرى التي لا تسمح لها الارتباط بأحد من غير دينها فاستمرت علاقة الزمالة بينهما حتى المرحلة الثالثة. rnالاصطياد العكر إلا أن (ع ) لم يقتنع برفضها فاراد ان يرضي غروره بأية طريقة، فأخذ يستخدم جميع حيله للاطاحة بها والوقوع في شباكه فقام باستخدام سيارته الشخصية وعرض خدماته لـ (هـ) ولصديقاتها في نفس المنطقة لغرض ايصالهن من منازلهن الى الجامعة وبالعكس كخط نقل وطيلة هذه الفترة كانت (هـ ) مصرة على رفضها اقامة اية علاقة خارج حدود الزمالة معه اخذ (ع) بمصارحة (هـ) بحبه لها ووعدها بالزواج مستقبلاً وبدا يرسم لها صورا ً جذابة لحياتهم الحلوة وعن مستقبلهم الموعود الذي ينتظرهم وفي احد الايام عندما كانت (هـ) في الدوام طلب منها (ع) التحدث معها في الموضوع بجدية اكثر وبعيداً عن انظار الزملاء خارج حدود الكلية وفعلاً استطاع اقناعها باخذها الى دار احد اقربائه يدعى (ص ) بحجة خوفه عليها لكي لا يراها احد من معارفها وقام بتقديم شراب عصير لها وبعد ان تناولته اصيبت بحالة اغماء لم تستفق منها إلا بعد مرور عدة ساعات لتتفاجىء بمنظرها الغير طبيعي فوجدت نفسها مبللة مع تقطع ملابسها عليها وهناك عرفت (هـ) بانه تم خداعها وسلب شرفها. rnالسر المرير وتبعاتهظلت (هـ) تكتم قصتها وتذرف الدموع بغزارة وبدأت تتغيب عن الكلية بحجج كثيرة توهم بها والدها البسيط الذي لاحظ في الفترة الاخيرة بعض التغييرات على طباعها وتصرفاتها إلا إنها كانت تبررها بالمرض والتعب لانشغالها بالدراسة والامتحانات ومضت الايام على هذه الحال وحصل ما كانت تخشاه اذ قام المتهم (ع) بتهديدها بقيامه بنشر صور اباحية تعود لها اثناء ممارسة الفعل الجنسي معها ولم يكتف بذلك فحسب بل قام بتهديدها ايضاً بقتل والدها بدافع طائفي في حال عدم امتثالها لاشباع رغباته الحيوانية ووصل الحال به الى ان يطلب منها نقودا ومصوغاتها الذهبية.rnحقائق مخفية   بدأت التفاصيل تتشعب أكثر وأخذت العلاقة تأخذ مسارات أخرى بعد أن قام صديق المتهم (ع) بالاتصال ب(هـ) واخبرها بحقيقة نوايا (ع) تجاهها بانه كان يراهن عليها باقامة علاقة جنسية معها كما اخبرها بانه متزوج ولديه طفلان وفعلاً بعد مرور عدة ايام قامت زوجته بالاتصال بها وهددتها بعدم التقرب من زوجها.rnنهاية مؤلمة بتاريخ 22/9/2009 الساعة التاسعة صباحاً حضر (ع) الى دار (هـ) وطلب منها الحضور معها وطلب منها جلب مبلغا من النقود إلا أنها رفضت فقام بضربها محاولاً الدخول الى دارها فقامت بضربه على وجهه واحدثت شرخاً على خده وبعد ذلك طلبت منه ان يمهلها وقتاً لتغيير ملابسها للحضور معه فذهبت وكانت حوالي الساعة الحادية عشرة صباحاً وقد قررت تهديده بحرق نفسها اذا لم يبتعد عنها وقامت بأخذ كمية من بانزين المولدة ورشها على ملابسها واخذت معها سكين صغيرة وولاعة (قداحة) وصعدت معه في السيارة وطلبت منه أن ينهي هذه العلاقة الا انه لم يبالِ وبحركة سريعة ضغطت على زناد القداحة فاضرمت النار داخل السيارة استطاع (ع) الخروج من السيارة مع جروح بسيطة دون اية محاولة لانقاذ (هـ) اما (هـ) فلم تستطع تخليص نفسها rnالجريمة والعقاب أحيل (ع) إلى التحقيق واعترف اعترافاً صريحاً امام قاضي التحقيق عليه قررت المحكمة الحكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات استناداً لاحكام المادة 408 /1 منه من قانون العقوبات وذلك لقيامه بتحريض المجنى عليها (هـ) على الانتحار حكماً ابتدائياً خاضعا للطعن التمييزي امام محكمة التمييز الاتحادية.