موفد المدى / حسين العاملوهو يتحدث عما تحقق من مشاريع الإعمار والفرص الاستثمارية المتاحة في مدينته التي تعد واحدة من اكبر مدن العراق من حيث المساحة لم يخفِ محافظ المثنى ابراهيم سلمان الميالي غبطته بما تكشفت عنه الاستكشافات الجيلوجية مؤخرا في بادية السماوة حيث خامات
الكرانيت والمعادن الثمينة التي تكتشف لاول مرة في هذه المدينة الحدودية ، إذ يأمل الميالي بان تفتح تلك الاستكشافات أفاقا واسعة للاستثمار والانتعاش الاقتصادي في مدينته التي ما زالت تواجه مخاطر ارتفاع معدلات الفقر والبطالة .يقول محافظ المثنى وهو يتحدث للمدى عن مسيرة الإعمار والاستثمار في مدينته التي يقدر عدد سكانها بأكثر من 800 الف نسمة :إن الحكومة المحلية الحالية ورغم انها تسنمت المسؤولية في ظروف صعبة تزامنت مع الأزمة المالية العالمية وتقليص موازنة المحافظات نتيجة الانخفاض الحاد في أسعار النفط الا انها تمكنت من تحقيق نسب انجاز متقدمة تقدر بـ 75% في مشاريع الإعمار لعام 2010 منوها الى تخطي المحافظة لعقبات المرحلة السابقة التي حالت دون استكمال عدد غير قليل من المشاريع الخدمية.واضاف محافظ المثنى كما ان ذلك حفز المحافظة ومجلس المحافظة على إقرار خطة مشاريع العام الحالي بوقت مبكر ومن ثم المباشرة باجراءات الإحالة على الشركات المنفذة مؤكدا إحالة 96% من مشاريع خطة عام 2011 والمباشرة بتنفيذ عدد منها متوقعا إحالة جميع مشاريع الخطة المذكورة والمباشرة فيها قبل نهاية النصف الاول من هذا العام.وأشار الميالي إلى تواصل العمل في المشاريع الخدمية والتنموية في جميع الوحدات الإدارية التابعة للمحافظة قائلاً "الآن وبعد التركيز على القطاعات الخدمية الأساسية اخذ السكان يلمسون حركة العمل بالمشاريع فأعمال تنفيذ المشاريع جارية ومتواصلة في جميع الوحدات الادارية ومن المتوقع افتتاح العديد من المشاريع الخدمية ومشاريع الطرق والجسور خلال العام الجاري " . مشيرا الى اعداد خطة تكميلية اضافية ضمن خطة العام الحالي لرفد مدن المحافظة بمزيد من المشاريع وتوقع انجاز الخطة والمصادقة عليها خلال الاشهر القليلة القادمة. تركة ثقيلةولم يغفل محافظ المثنى الحديث عن المعوقات التي واجهت وتواجه تنفيذ المشاريع حيث قال :المشكلة الحقيقية التي ورثتها الحكومة المحلية الحالية هو مشروع مجاري السماوة الكبير والذي مر بعدة مراحل من التباطؤ والتلكؤ في الفترات السابقة وتسبب بالمزيد من المعاناة للمواطنين لكن وبعد سلسة من الإجراءات التي اتخذتها المحافظة ووزير البلديات والاشغال العامة في زيارته الأخيرة للمحافظة تم تسريع وتيرة العمل عبر اجراء تغييرات في دائرة المهندس المقيم واعتماد مختبرات غير تلك التي كانت معتمدة في السابق حيث بلغت نسبة الانجاز الحالية 70% في المشروع الذي من المقرر افتتاحه نهاية العام الحالي.وتابع الميالي كما ان ضعف قدرات وخبرات الشركات المحلية ومحدودية اعدادها أضاف أعباء أخرى على محافظة المثنى فالمحافظة مثلا لا يوجد فيها سوى عشر شركات في مجال تعبيد واكساء الطرق في حين ان خطة المحافظة تتضمن 85 مشروع طرق في قطاعي الطرق والبلديات وهذا ما يجعل المحافظة مضطرة لإحالة عدة مشاريع على الشركة الواحدة رغم قناعتها بمحدودية امكانات الشركة المعنية منوها الى ان المحافظة لا تمتلك المزيد من الخيارات أمام هكذا حالة فهي اما ان تقوم بإلغاء المشروع وحرمان السكان منه او إحالته على تلك الشركات . الموازنة والاستثماروعن مدى تناسب تخصيصات موازنة المحافظة مع الحاجة الفعلية للمشاريع قال محافظ المثنى :ان التخصيصات المالية المرصودة للمحافظة ضمن الموازنة السنوية منخفضة جدا وهي لا تغطي سوى 10% من حاجة المحافظة من المشاريع وأعمال تأهيل البنى التحتية حيث لم يخصص سوى 66 مليار دينار ضمن خطة تنمية الاقاليم لعام 2011 يضاف لها 15 مليار دينار من منحة مجلس الوزراء و 24 مليار دينار اخرى من تخصيصات مشاريع 2010 المدورة للعام الحالي . واضاف فالموازنة المخصصة تعتمد الكثافة السكانية فقط دون الأخذ بمعيار المحرومية ومساحة المحافظة حيث تعد المثنى ثاني محافظة عراقية من حيث المساحة . وأردف قائلا: هذا ما دفع الحكومة المحلية الى تفعيل قطاع الاستثمار في عملية إعادة بناء وتأهيل البنى التحتية حيث حققت المحافظة خطوة رائدة ومتقدمة في هذا المضمار اذ تمت المباشرة بتنفيذ خمسة مشاريع استثمارية كبيرة في المحافظة من بينها معمل لانتاج الاسمنت وثلاثة مجمعات سكنية ومدينة ترفيهية وفندق سياحي فضلا عن مشروع لتدوير النفايات وإعادة تصنيعها بطرق حديثة . وزاد كما ان هناك عدة مشاريع حيوية في طور استكمال الإجراءات القانونية والفنية من بينها محطة كهرباء استثمارية بطاقة 500 ميكا واط ومعامل سمنت اخرى منوها الى ان الاستقرار الامني و حجم وتنوع الثروات الطبيعية في المحافظة ساعد الحكومة المحلية على الترويج للمشاريع الاستثمارية في كافة القطاعات وعبر استقدام العديد من الشركات الاستثمارية العربية والعالمية لتوظيف اموالها في المحافظة . لافتا الى اكتشاف الفرق الجيلوجية كميات هائلة من خامات الرخام والمز
محافظ السماوة لـ المدى:الموازنة لا تغطي سوى 10% من حاجة المحافظة
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 7 مايو, 2011: 09:13 م